27-مايو-2018

لاعبو ريال مدريد يرفعون كأس دوري أبطال أوروبا الـ13 بتاريخ الميرينغي(Getty)

دخلت كتيبة زيدان تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه. كما حقّق ريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، والثالثة عشر بتاريخ النادي الملكي، وذلك عقب الفوز التاريخي على ليفربول الإنجليزي بثلاثة أهداف لهدف، في المعركة الكرويّة التي دارت رحاها بالعاصمة الأوكرانية كييف.

حقّق ريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، والثالثة عشر بتاريخ النادي الملكي

بذلك أكّدت مدينة مدريد زعامتها على أهمّ لعبتين جماعيّتين في القارّة العجوز، إذ حصد أتلتيكو مدريد لقب الدوري الأوروبي لكرة القدم بعد تفوّقه على مارسيليا الفرنسي 3-0 في المباراة النهائيّة، كذلك أحرز ريال مدريد لقب الدوري الأوروبي لكرة السلّة، ولم يسبق لأيّ مدينة أن جمع قطباها لقبي دوري الأبطال والدوري الأوروبي سوى ميلان عام 1994، عندما أحرز إي سي ميلان دوري أبطال أوروبا، وظفر الإنتر بكأس الاتحاد الأوروبي، لكنّ مدريد انفردت هذه المرّة بإضافة اللقب السلوي لخزانتها.

للمرة الثانية بتاريخه، خسر يورغن كلوب نهائي دوري أبطال أوروبا

استحقّ حارس ليفربول لوكاس كاريوس جائزة  أتعس رجل في الكون، بعد أن كان سبباً مباشراً لهدفين من أهداف الريال الثلاثة، لكن في المقابل سجّل غاريث بيل هدفاً تاريخيّاً، هو الأجمل في مسيرته، والأغلى على الإطلاق، وفريقٌ يملك لاعبين يسجّلون أهدافاً مقصّية في أوقات بالغة الأهمّية يستحق البطولة بالطبع، فلم يجرؤ أي لاعب على مجاراة هدف كريستيانو التاريخي في مرمى بوفون سوى زميل له بالفريق نفسه، اسمه غاريث بيل.

سجّل غاريث بيل أجمل هدفاً في تاريخه، وصوّب كرة خلفية بعد أن علا ظهره عن أرض الملعب 1.7 متراً

بدأت مراسم افتتاح المباراة النهائيّة بدخول النجم الأوكراني أندريه تشيفيشنكو أرضيّة الملعب، حاملاً معه الكأس ذات الأذنين الطويلتين، تبع ذلك حفل غنائي أُرفق بعشرات الراقصين الذين أطربوا عشرات الآلاف من مشجّعي الفريقين، والذين أتى 10 آلاف منهم من دول لا ينتمي إليها الفريقين.

اقرأ/ي أيضًا: للمرة العاشرة في تاريخه.. ريال مدريد بطلًا لسلة أوروبا

كانت بداية المباراة قويّة من الطرفين، مع أفضليّة واضحة لليفربول الذي ضغط على مرمى الريال في ثواني اللقاء الأولى، وتواصلت خطورة الريدز التي كان منبعها المصري محمد صلاح، لكن استماتة كيلور نافاس وخط الريال  الخلفي بالذود عن مرماهم، قضى على محاولات الفريق الإنجليزي، وظهر كريستيانو رونالدو أخيراً بعد ربع ساعة من بداية اللقاء، عندما سدّد كرة صاروخيّة علت عارضة الحارس كاريوس.

وفي ربع الساعة الثاني من اللقاء كاد المدافع الهولندي فان دايك أن يفتتح النتيجة للريدز من رأسية علت عارضة نافاس، بعدها بخمس دقائق أنقذ الأخير مرماه من هدف محقّق، إثر تصدّيه لكرة أرنولد القويّة، قبل أن يحدث ما لم يتوقّعه أحد، ويقلب موازين المباراة رأساً على عقب..

راموس أصاب صلاح، وواساه أثناء خروجه

إذ سحب القائد الإسباني سيرجيو راموس يد نجم ليفربول الأول محمد صلاح، فسقط الأخير عليها ما تسبب بإصابة مؤلمة في الكتف، حاول صلاح التحامل على إصابته وعاد إلى أرض الملعب، لكنّ آلامه عادت وأخرجته من أرضيّة الملعب باكياً في الدقيقة 30، وهنا انقلبت المباراة لصالح ريال مدريد، فقبل إصابة صلاح سدد لاعبوا ليفربول الكرة 9 مرّات، وحتّى نهاية الشوط الأول لم ينجحوا بتنفيذ أي تسديدة على مرمى نافاس.

تنفّس لاعبو الريال صّعداء بعد خروج صلاح وتراجع ليفربول للمناطق الخلفيّة، وخرج كارفاخال باكياً إثر إصابة تعرّض لها، وسجّل كريم بنزيما هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلّل، وقبل نهاية الشوط الأول كاد اللاعب نفسه أن يسجّل هدف فريقه الأول، لكنّ تسديدته القويّة مرّت بمحاذاة القائم.

اقرأ/ي أيضًا: دوري أبطال أوروبا.. بطولة تعشق ريال مدريد

دخل لاعبو الميرنغي شوط المباراة الثاني بعقليّة هجوميّة بحتة، فسدد إيسكو كرة ارتطمت بالعارضة في الدقيقة 48، بعد ذلك بثلاث دقائق سدّد حارس ليفربول كرة ارتطمت بقدم بنزيما، فتهادت الكرة بهدوء إلى شباك ليفرول، بذلك افتتح بنزيما أول أهداف اللقاء.

قبل إصابة صلاح سدد لاعبوا ليفربول الكرة 9 مرّات، وحتّى نهاية الشوط الأول لم ينجحوا بتنفيذ أي تسديدة على مرمى نافاس

لم يستسلم لاعبو ليفربول بعد خطأ زميلهم الكارثيّ، فكثّفوا هجماتهم التي أسفر إحداها عن ركلّة ركنية، ركلة حوّلها لوفرين برأسه تجاه أقدام السنغالي ساديو ماني، والذي لم يتردد باستغلالها وتسجيل هدف التعادل، وهو أول سنغالي يسجّل بنهائي دوري الأبطال، ومنح هذا الهدف الثقة للاعبي ليفربول، فهم قادرون على تسجيل الأهداف بغياب محمّد صلاح، لكنّ غاريث بيل سجّل أجمل هدفاً له في تاريخه، عندما تلقّى كرة عرضيّة من مارسيلّو، وأدار ظهره وارتقى بعلوّ 1.7 متر، وسدّد كرة خلفية اكتفى حارس ليفربول بمشاهدتها وهي تمزّق شباكه.

حارس ليفربول يخبئ وجهه داخل قميصه بعد تسببه بخسارة فريقه المباراة النهائية

ضغط ليفربول بكامل قواه لتعديل النتيجة، فأنقذ راموس فريقه عندما شتّت الكرة قبل أن تصل لجيمس ميلنر المنفرد بالحارس نافاس، وسدّد السنغالي ساديو ماني كرة أرضية قويّة ارتطمت بقائم النادي الملكي، وسط هذا الضغط الهائل صوّب غاريث بيل  من بعيد كرة قويّة أخطأ حارس ليفربول في إمساكها، ما أسفر عن هدف قاتل في الدقيقة 83، هدفُ أكّد سيادة ريال مدريد على أقوى بطولة للأندية في العالم، فهي بطولة يعشقها الريال، فبادلته العشق..

 

اقرأ/ي أيضًا:

دوري أبطال أوروبا.. بطولة تُمنح للشجعان فقط

10 أهداف "دبل كيك" تنافس تسديدة رونالدو على لقب الأجمل في التاريخ