29-سبتمبر-2019

تستمر حالة التخبط التي يعيشها مانشستر يونايتد (Getty)

عندما تسلّم أولي غونار سولسكاير تدريب فريق مانشسر يونايتيد، خلفًا لجوزيه مورينو الذي أقالته الإدارة بسبب سوء النتائج؛ تفاءلت جماهير الفريق خيرًا بنجمها السابق، الذي اعتاد أن ينقذ الفريق في الكثير من محطاته كلاعب.

البداية الجيدة التي حققها مانشستر يونايتد تحت إمرة سولسكاير الذي كان الجمهور مستبشرًا به خيرًا، ما لبث أن تلاشت بسلسلة من الهزائم

نجح الفريق في تحقيق سلسلة من النتائج الجيدة فور استلام سولسكاير لمهمته، ما جعل حلم العودة إلى المراكز المؤهلة لدوري الأبطال تدغدغ آمال الجمهور. 

اقرأ/ي أيضًا: بعد إقالة مورينيو.. ما فرص نجاح سولسكاير في إنقاذ الشياطين الحمر

وما عزز الانطباع الجيد لدى الجمهورر عن قدرات النرويجي ذو الوجه الطفولي، تمكُن الفريق من إقصاء باريس سان جيرمان من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بالرغم من الغيابات الكثيرة حينها.

ونجح الشياطين الحمر في تسطير ملحمة بطولية في حديقة الأمراء في باريس، بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بعد أن خسر الفريق على أرضه ذهابًا بهدفين مقابل لا شيء.

كان السؤال المطروح يومها، هو: هل سولسكاير هو رجل المرحلة بالنسبة لمانشستر يونايتد؟ أم أن النتائج الإيجابية التي ظهرت فور استلامه كانت ردة فعل من اللاعبين ضد مورينيو، والذين لم تكن تربط معظمهم به علاقة جيدة؟

عودة إلى التخبط بعد بداية مبشرة

البداية الجيدة التي حققها الشياطين الحمر تحت إمرة سولسكاير ما لبث أن تلاشت، فقد خرج الفريق من ربع دوري أبطال أوروبا على يد برشلونة، ومن كأس إنجلترا على يد وولفرهامبتون، كما فشل الفريق في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، مكتفيًا هذا العام باللعب في الدوري الأوروبي.

سولسكاير
بدا مانشتسر يونايتد تحت قيادة سولسكاير مبشرًا في البداية، قبل أن ينزلق في سلسلة من الهزائم

بالنسبة للمشاهدين والمحللين على السواء، كان من المجحف الحكم على سولسكاير قياسًا على نتائج العام الماضي. وكان الجميع في انتظار الموسم الحالي بحيث يكون لدى المدرب الفرصة لتحضير نفسه وتحضير فريقه، وسد الثغرات من خلال نافذة الانتقالات الصيفية. 

تعاقد الفريق مع هاري ماغواي مقابل 87 مليون يورو، ليصبح أغلى مدافع في العالم، كما تعاقد مع الظهير الأيمن فان بيساكا من كريستال بالاس، أحد نجوم الدوري في الموسم الماضي. ونجحت الإدارة في المحافظة على بول بوغبا بالرغم من محاولات ريال مدريد المتكررة للتعاقد معه.

ومع بداية الموسم، لم يكن الفريق مرشحًا للتويج باللقب في ظل وجود فريقين من العيار الثقيل يبدو أنهما بعيدان عن البقية في التقدم، هما أرسنال وليفربول. والحصول على أحد المراكز الأربعة الأولى، والظفر بأحد الكأسين المحليين أي كأس الكاراباو أو كأس الاتحاد، والوصول لمراكز متقدمة في الدوري الأوروبي؛ كانت هذه هي طموحات إدارة الفريق ومشجعيه قبيل انطلاقة الموسم.

حقق مانشستر يوناتيد نتيجة ممتازة في افتتاح الدوري، وفاز على تشيلسي القوي برباعية نظيفة. لكن النتيجة الثقيلة هذه لم تعكس سير المباراة بشكل تام، حيث قدم تشيلسي مباراة كبيرة في الشوط الأول، وكان الحظ والتوفيق إلى جانب الفريق الأحمر خلال المباراة.

وبعد الفوز الأول الذي بدا مبشّرًا لليونايتد، تراجعت نتائج الفريق بشكل مخيف في الدوري، فتعادل مع وولفرهامبتون 1-1، ثم خسر على أرضه أمام كريستال بالاس 2-1، قبل أن يتعادل مع ساوثامبتون. 

ثم التقط مانشستر يونايتد بعض أنفاسه بالفوز على ليستر سيتي بهدف نظيف، قبل أن يعود للخسارة مرة أخرى بهدفين نظيفين من ويستهام، ليخلص من الجولات الست الأولى بثماني نطاق وضعته في المركز الثامن.

لكن لم تقتصر البداية السيئة للفريق على الدوري، فقد أتبعها بمستوى مخيب للآمال في الدور 32 لكأس الكاراباو، حيث احتاج الفريق لركلات الترجيح ليعبر إلى الدور القادم، في مباراته ضد فريق روشديل المتواضع.

هل كان مورينيو على حق؟

لا يبدو اليوم أن مانشستر يونايتيد في طريقه للخروج من مرحلة التخبط، فلا يكاد الفريق يحقق الفوز في إحدى مبارياته، حتى يعود ويدخل في سلسلة نتائج سلبية.

عندما كان مورينيو مدربًا للفريق، كان يعتمد أسلوب "ركن الباص" الدفاعي، ويعتمد على المرتدات، الأمر الذي كان يثير حفيظة جمهور النادي التي كانت تطالب الفريق بالهجوم وأخذ المبادرة.

مورينيو
لطالما انتقد مورينيو إدارة اليونايتد محملًا إياها سبب فشل الفريق

اليوم لا يمكن ملاحظة طريقة معينة للعب اليونايتيد تحت إدارة سولسكاير، فتشعر بأنه يضع الخطوط العريضة للخطة، ويترك الباقي للاعبين، ما يظهر في المعلب عشوائية وارتجال وقرارات لحظية من داخل الملعب.

الآن لا يمكن ملاحظة طريقة معينة للعب اليونايتد تحت قيادة سولسكاير، فتظهر في الملعب عشوائية وارتجال وقرارات لحظية من أرض الملعب

بعد الخسارة أمام ويستهام، قال جوزيه مورينيو: "أقالوني من تدريب مانشستر يونايتد لأن الفريق كان سيئًا تحت إمرتي. هم محقون في ذلك، لكن الفريق اليوم ازداد سوءًا"، مع الإشارة إلى أن مورينيو لطالما انتقد الإدارة وحمّلها سبب الفشل، لامتناعها عن إجراء الصفقات المناسبة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 دوري أبطال أوروبا.. هذا ما جناه مورينيو على مانشستر يونايتد

ليفربول ينجو من السقوط في البريميرليغ.. والسيتي يواصل المطاردة