27-فبراير-2020

رأسيّة جيسوس منحت السيتيزينس هدف التعادل (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

اقترب مانشستر سيتي من بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما حقّق فوزًا هامًا على مضيفه ريال مدريد في ذهاب دور الستة عشر، وفشل يوفنتوس في الخروج سالمًا من موقعة ليون، ليعود إلى تورينو متأخّرًا بهدف وحيد.

قد تكون فرصة غواريدولا من أجل الظفر مع مانشستر سيتي بدوري الأبطال هي الأخيرة في السنوات الراهنة، لأن الاتحاد الأوروبي أصدر قرارًا يقضي بحرمان السيتيزينس من المشاركة في البطولة خلال العامين القادمين بسبب مخالفات ماليّة وإداريّة، وبغضّ النظر عن الاستئناف الذي تقدّمت به الإدارة، وإمكانيّة إبطال القرار أو تخفيفه أو حتّى تأجيله، منحت هذه المعضلة كتيبة المدرّب الإسباني حافزًا للتركيز في بطولة الموسم الحالي، تزامن ذلك مع فقدانه الأمل في الحفاظ على البريميرليغ، والذي أصبح فوز ليفربول به مسألة وقت ليس إلا.

استهتر اليوفي بليون فنال عقوبته، وقلب مانشستر سيتي تأخّره إلى فوز ثمين في عقر دار ريال مدريد

اصطدمت طموحات غوارديولا بريال مدريد، من يفكّر باللقب عليه أن يؤكّد أحقّيته به، وكم سيكون ذلك الاستحقاق جليًّا لو أتى على حساب ريال مدريد في ملعبه السانتياغو برنابيو، من جهته يدرك زيدان أنّه يمرّ في فترة ليست بالجيّدة، خسر قبل أيّام صدارة الليغا، وبعد أيام قليلة سيواجه برشلونة في كلاسيكو الدوري الإسباني، بين الحدَثَين عليه أن يحقّق نتيجة إيجابيّة أمام مانشستر سيتي، وضدّ غوارديولا الذي يهوى تحقيق الانتصارات في ميدان الميرينغي.

بدا الحذر واضحًا من قبل مدرّبَي الفريقين، تخلّى ريال مدريد عن هيبته في ملعبه ولم يبادر في شنّ الهجمات، ولم يفضّل غوارديولا اللعب بأسلوبه، فترك أفضليّة الاستحواذ النسبيّة لأصحاب الأرض، ودارت الكرة في وسط الملعب أكثر من أماكن كثيرة غيره، وأخطر فرص الشوط الأوّل كانت عن طريق جيسوس الذي صوّب كرة تألّق في التصدّي لها حارس الريال كورتوا، ردّ عليه بنزيما برأسيّة قويّة صدّها الحارس إيدرسون ببراعة، لترتد إلى فينيسيوس الذي صعق الجميع بإهداره لهذه الكرة السهلة، وقبل نهاية الشوط الأوّل كاد الضيوف أن يسجّلوا هدف التقدّم، حيث سدّد جيسوس كرة حرفها راموس نحو الشباك، وأبعدها كاسيميرو من على خط المرمى، وشتّتها فالفيردي خارج منطقة الخطر.

اقرأ/ي أيضًا: كعادته.. البايرن يهين أندية لندن في دوري الأبطال وبرشلونة ينجو من فخ نابولي

دخل الضيوف الشوط الثاني بشكل مختلف، لم يعد يهيبهم ملعب السانتياغو، فبادروا بشنّ الهجمات واحدة تلو الأخرى، وأهدر رياض محرز أكثر من ثلاثة أهداف محقّقة، وكان السبب الرئيسي وراء ذلك هو تألّق الحارس البلجيكي كورتوا، وبعد وصول المباراة لدقيقتها الستّين، ارتكب دفاع الضيوف خطئًا مزدوجًا من أوتاميندي ووالكر، وأسفر ذلك عن وصول الكرة لفينيسيوس الذي مرّرها لإيسكو، وضعها الأخير سهلة في الشباك.

استعاد الريال الثقة بعد هذا الهدف، وتحسّن مستواه لمدّة ربع ساعة، حاول أن يضغط خلالها على مرمى السيتي المصدوم بتأخّره في النتيجة، لكنّ الصحوة أتت مضاعفة، حينما صنع دي بروين نجم اللقاء هدفًا لجيسوس من كرة مرفوعة وضعها البرازيلي برأسه في الشباك، خمس دقائق بعد ذلك ويمنح حكم اللقاء للضيوف ركلة جزاء إثر عرقلة كارفاخال لستيرلينغ البديل، نفّذها بنجاح البلجيكي دي بروين على يمين مواطنه كورتوا، وفيما تبقّى من وقت أهدر الضيوف فرصة مضاعفة النتيجة أكثر من مرّة، فلم يستغلّوا النقص العددي للريال بعد طرد القائد راموس، إثر عرقلته لجيسوس المنفرد بالمرمى، ليكتفي مانشستر سيتي بالفوز بواقع هدفين لواحد، ويضع قدمًا له في الدور ربع النهائي.

من جهة أخرى نجح ليون في تحقيق الفوز على ضيفه يوفنتوس بهدف وحيد، فريق السيّدة العجوز تمنّى أن يلاقي ليون أثناء إجراء قرعة دور الستة عشر، ظنّ حينها أن النادي الفرنسي سيكون صيدًا سهلًا أمامه، لكنّ ليون وعلى الرغم من غياب نجمه الأوّل ممفيس ديباي بسبب الإصابة، استطاع أن يُقنع الجميع بأحقّيته في المنافسة على الوصول لدور الثمانية، حينما سجّل هدفًا في الدقيقة 31 عن طريق لوزارت، وحافظ عليه حتّى النهاية، ولولا رعونة مهاجميه وتعاطف العارضة مع الضيوف لانتهى الشوط الأوّل بنتيجة كبيرة للنادي الفرنسي، ولم ينجح كريستيانو رونالدو ورفاقه في استغلال أفضليّتهم في نصف اللقاء الثاني، والذي انتهى كما بدأ، بتقدّم ليون بهدف دون رد.

اقرأ/ي أيضًا: 

هزيمة ليفربول وسان جيرمان في دوري الأبطال.. الأرض تبتسم لأصحابها

دوري أبطال أوروبا.. أتلانتا ولايبزيج يقتربان من بلوغ ربع النهائي