15-فبراير-2020

اليويفا يحرم مانشستر سيتي من المشاركة في بطولاته (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

عاقب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فريق  مانشستر سيتي الإنجليزي بحرمانه من المشاركة الأوروبية لموسمين قادمين، إضافة إلى تغريمه بمبلغ 30 مليون يورو، بسبب "خروقات خطيرة لقواعد اللعب المالي النظيف".

حُرم الفريق المملوك من الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان من المشاركات الأوروبية لموسمين قادمين، وغُرِّم بـ30 مليون يورو بسبب خروقات خطيرة في قوانين اللعب المالي النظيف

أواسط شهر أيار/مايو العام الماضي، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا ذكرت فيه أن مسؤولين من الاتحادين الأوروبي والإنجليزي لكرة القدم، أجروا تحقيقات مكثّفة في أروقة نادي مانشستر سيتي المملوك  من الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان بشأن اختراقات مالية في قواعد اللعبة.

اختراق القواعد الماليّة في اللعبة أتى بعد تضخيم مانشستر سيتي لعقود الرعاية، وهو أمر يخالف النصوص التي أقرّها الاتحاد الأوروبي وألزم بها الأندية عام 2011، حيث لا ينبغي على النادي أن تكون العقود التي يجريها مع اللاعبين ومجموع إنفاقه من أجور وغير ذلك، لا ينبغي أن يتجاوز قدرة النادي الماليّة، والتي تحدّدها الإيرادات التلفزيونية والملاعب والمنشآت إضافة إلى عقود الرعاية، ويبدو أن إدارة مانشستر سيتي تلاعبت بعقود الرعاية الخاصّة بها، من أجل السماح لها بإجراء مزيد من التعاقدات، عن طريق إخفاء عمليات ضخ الأموال من شركات استثمارية مدعومة الإمارات.

أوصى حينها رئيس لجنة الحكم التابعة للجنة المراقبة المالية للأندية ورئيس وزراء بلجيكا السابق ييفيس ليتيرم بمعاقبة الفريق الإنجليزي، واستبعاده من المشاركة في المسابقات الأوروبية، إلى أن أصدر اليويفا أمس الجمعة قرارًا يقضي بحرمان الفريق من المشاركة لموسمين متتاليين، إضافة إلى تغريمه مبلغ 30 مليون يورو.

اقرأ/ي أيضًا:  بسبب مخالفات ماليّة ..تهديدات لمانشستر سيتي بالاستبعاد من دوري الأبطال

وذكر اليويفا في بيان رسمي أمس الجمعة أنّ النادي الإنجليزي ارتكب "انتهاكات خطيرة" لقواعد اللعب النظيف المالي، من خلال المبالغة في المعلومات المقدّمة فيما يخصّ إيرادات الرعاية، والمشكلة هنا أنّ إدارة مانشستر سيتي لم تكتف بالمخالفات الماليّة فقط، بل نشرت بيانات مضلّلة فيما يخص وارداتها الماليّة، وهو أمر أسهم بتأكيد هذه العقوبة.

سيكون على إدارة مانشستر سيتي استئناف هذا القرار أمام محكمة التحكيم الرياضي، وهي التي ستحسم بشكل نهائي مستقبل السيتيزينس في الفترة القادمة، وأي كلام سيصدر منها سيرسم مستقبل السيتيزينس في السنتين القادمتين، فالفريق المنافس على البطولة الأوروبية سيواجه ريال مدريد بعد أقل من أسبوعين في دور الستة عشر من دوري الأبطال، وقد تكون مشاركته الحالية هي الأخيرة، ولن يشارك بعد ذلك حتى في موسم 2022/2023، ناهيك عن العقوبات التي قد تأتي إدارة مانشستر سيتي من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فقد يُعاقب الفريق بخصم النقاط من البريميرليغ.

من جهتها نشرت إدارة السيتيزينس بيانًا رسميًا لها أمس الجمعة، عبّرت فيه عن "خيبة الأمل" ، وذكرت خلاله أنها لم تُفاجأ بقرار اليويفا، داعية إلى "البحث عن هيئة مستقلّة ومحايدة" للنظر بالأدلة التي تبرّئ السيتي من التهم المنسوبة إليه وفق البيان، وذكر السيتي أنّه سيلجأ في أسرع وقت لمحكمة التحكيم الرياضي، من أجل استئناف القرار.

قرار اليويفا قد يُنهي الفترة الذهبية التي عاشها مانشستر سيتي في حقبة المدرّب الإسباني غوارديولا، الإدارة الإماراتية جلبت أفضل مدرّب في العالم، واستقطبت بمئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية نجوم الكرة في العالم، ووصل بها الأمر إلى مخالفة قواعد اللعب المالي النظيف، وزادت الطين بلّة بتقديم بيانات مضلّلة في هذا الشأن، كلّ ذلك من أجل تحقيق الفريق حلم الظفر بدوري أبطال أوروبا، لكنّ الأمور انقلبت ضدّ هذه الإدارة بين ليلة وضحاها، فإن تمّ رفض الاستئناف، لن يكون الفريق الإنجليزي وجهة لنجوم الكرة كونه محروم من المشاركات الأوروبية، وسيرحل في الأغلب غوارديولا عن تدريب الفريق، إضافة إلى كوكبة من النجوم التي لا يرضي غرورها سوى الفوز بدوري الأبطال.

اقرأ/ي أيضًا:

ريال مدريد يصطدم بمانشستر سيتي.. مواجهات نارية في ثمن نهائي دوري الأبطال

فعلها "السبيشال ون".. مورينيو يتفوّق على غوارديولا في قمّة البريميرليغ