20-أكتوبر-2016

مهمة صعبة لكلاوديو رانييري وفريقه من أجل الظفر بدوري الأبطال(لورانس غريفيثس/Getty)

كان كلاوديو رانييري واضحًا في الآونة الأخيرة وعلى الرغم من إعلانه أنه "غاضب جدًا جدًا" من أداء لاعبيه في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن المدرب الإيطالي يعلم في داخله أنه لا يسعى سوى للذهاب أبعد ما يمكن في دوري أبطال أوروبا، خاصة وأن حظوظه باتت أكبر في ظل المجموعة التي جمعته بفرق بإمكانه التفوق عليها وهي بورتو وكلوب بروج وكوبنهاغن.

يحرص كلاوديو رانييري، مدرب ليستر سيتي، على الذهاب أبعد ما يمكن في دوري أبطال أوروبا خاصة في ظل مجموعة سهلة نوعًا ما

اقرأ/ي أيضًا: 5 أسئلة كبرى مع انطلاق الـ"بريميير ليغ"

ما هو سر الأداء المختلف في دوري أبطال أوروبا؟

يعيد رانييري هذا الأمر إلى العامل النفسي للاعبين، فمدرب فريق ليستر سيتي صرّح بعد الفوز الأخير على كوبنهاغن أن اللاعبين لا يملكون الحافز في الدوري الإنجليزي الذي فازوا به في الموسم الماضي، بينما يلعبون بأسلوب آخر في دوري الأبطال.

لكن لا يتعلق الأمر باللاعبين فقط، فرانييري أيضًا يضع دوري الأبطال أولاً هذا الموسم، وما إزاحته لكل من محرز وسليماني في المباراة الأخيرة، التي خسرها أمام تشيلسي في الدوري، سوى دليل واضح على تفضيله لبطولة على أخرى وهذا الشعور ينتقل بسهولة من المدرب إلى اللاعبين.

لماذا يركز ليستر سيتي على دوري الأبطال؟

يعلم كلاوديو رانييري أنه لن يستطيع بسهولة الظفر بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية على التوالي، وهو أمر يعلمه أيضًا اللاعبون وإدارة فريق ليستر سيتي. فجميع الفرق في هذا الموسم ستقدم أداءً أفضل، في ظل المبالغ الضخمة التي صرفتها، والمدربين الجدد المميزين الذين تعاقدت معهم، وسيكون تكرار المعجزة التي حققها ليستر في الموسم الماضي من المستحيلات هذا الموسم.

أما السبب الثاني فهو استغلال ليستر سيتي الفرصة لحصد المزيد من المبالغ المالية، التي تمكن الفريق من السير قدمًا، فالفوز بمباريات دوري أبطال أوروبا والوصول إلى أدوار متقدمة سيوفر للفريق عائدات ضخمة من التسويق والنقل التلفزيوني ومبالغ ناتجة عن تحقيق الفوز بالمباريات ومن الحفاظ على نظافة الشباك وهو ما لن يحصده الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز.

يحرص ليستر سيتي على الوصول لأدوار متقدمة في دوري الأبطال لحصد عائدات ضخمة من التسويق والنقل التلفزيوني ومبالغ ناتجة عن الفوز

اقرأ/ي أيضًا: رياض محرز وفاردي يقودان ليستر سيتي إلى الأسطورة

اللاعبون يريدون دوري الأبطال

محرز سجل هدفًا واحدًا حتى الآن في الدوري الإنجليزي في ثماني مباريات، لكنه نجح بتسجيل ثلاثة أهداف في المسابقة الأوروبية في ثلاث مباريات. هذه الإحصائية قادرة وحدها على تحديد مدى رغبة اللاعبين بالبطولة القارية أكثر من الدوري المحلي. فمحرز وفاردي اللذان لهما ثقلهما في الفريق رفضا الرحيل إلى فرق أخرى، شكّل دوري أبطال أوروبا السبب الوحيد الدافع لبقائهما في الفريق، ويريدان إثبات قدراتهما من خلال هذه البطولة والهدف هو حفظ حظوظهما بالانتقال إلى فريق كبير في حال خرج ليستر سيتي خالي الوفاض هذا العام في ظل رهانه على البطولة القارية.

لا يمكن الجزم أن ليستر سيتي لن يفوز بدوري أبطال أوروبا، لكن الحكم على أداء الفريق بعد الفوز بالمباريات الثلاث الأولى غير منصف. فبطل الـ"بريميير ليغ" حصل على أسهل مجموعة ممكنة وإن كان نجاحه بالتفوق على بورتو إشارة إيجابية إلا أن مواجهة فرق من الصف الأول في المسابقة مثل برشلونة وبايرن ميونخ وأتلتيكو مدريد وريال مدريد في الدوري الثاني أو في ربع النهائي ستشكل تحديًا ضخمًا لرانييري ولاعبيه، لن يكون متوقعًا تجاوزه بالسهولة المنتظرة، وحينها سيتم اختبار شعار الفريق المرفوع منذ بداية الموسم "دوري الأبطال أولًا".

اقرأ/ي أيضًا: 

جيمي فاردي.. من السجن إلى المجد

محرز يفك شيفرة محنة الأفارقة في الدوري الإنجليزي