لماذا رفض الاتحاد لعب المباراة في إيران رغم تدرّب الفريق بوجود تمثال سليماني؟

تفجّرت مساء الإثنين أزمة غير مسبوقة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حينما رفض لاعبو نادي الاتحاد السعودي دخول أرضية استاد (نقش جهان)، الملعب الخاص لنادي سيبهان الإيراني، في المباراة التي كان من المفترض أن تجمع بينهما مساء الاثنين ضمن الجولة الثانية لبطولة دوري أبطال آسيا.

البيان الرسمي للنادي السعودي والذي جاء متأخراً فجر يوم الثلاثاء، تحدث فيه الفريق بشكل مقتضب عن الحادثة دون الخوض في التفاصيل، إذ أن العميد امتثل لطلب مراقب المباراة بأن المواجهة لن تقام في موعدها.

أما عن تفاصيل الحادثة فقد أثبتت صور من الملعب وجود ثلاثة تماثيل لرجال عسكريين إيرانيين، وفي مقدمتهم قاسم سليماني، القائد العسكري الذي اغتيل في عام 2020، الأمر الذي لم يعجب بعثة نادي الاتحاد، والتي طلبت من مراقب المباراة إزالة هذه التماثيل، لكن الفريق الإيراني أصرّ على وجودها في أرض الملعب، ليمتنع لاعبو الفريق السعودي من خوض المباراة.

نادي الاتحاد نفسه تدرّب على أرضية الملعب نفسه عشيّة المباراة، ومع وجود تمثال سليماني، لكن يبدو أنه أراد مسايرة القوانين الآسيوية، من خلال التواجد في أرضية الملعب قبل المباراة، رغم نيّته عدم خوضها، تجنّبًا لعقوبات رياضية محتملة.

الصحفي المتخصص بشؤون نادي الاتحاد قصي نقادي أوضح عبر حسابه على منصة إكس، أن بعثة العميد كانت على علم بوجود التماثيل، وتم رفض إزالتهم، فاتخذ مسؤولو الفريق قراراً بعدم خوض المباراة، لكنهم حضروا للملعب لتفادي العقوبات.

من جهته اكتفى الاتحاد الآسيوي بإصدار بيان أكد فيه قرار إلغاء المباراة، بسبب ظروف غير متوقعة وأنه حريص على أمن وسلامة اللاعبين والجماهير والمسؤولين وكل أطراف اللعبة، وإحالة الموضوع للجان المعنية بغية اتخاذ القرار المناسب.

يذكر أن الاتحاد الآسيوي كان قد اتخذ قراراً مطلع الشهر الماضي بإقامة مباريات الذهاب والإياب، بين الأندية السعودية والإيرانية ومنتخباتهم الوطنية على أرض البلدين، بدلاً من اللعب في أرض محايدة بعد قرار حظر اللعب المباشرة بين الفرق السعودية والإيرانية في البلدين منذ 2016.

اقرأ/ي أيضًا:

مقتل "الشبح"

ما بعد اغتيال سليماني.. هل انتهى عصر الحرب بالوكالة في المنطقة؟