19-أغسطس-2023
تشيلسي

ليفربول في أزمة بسبب خط وسطه الذي لم يكتمل بنائه هذا الصيف. الخطة الأصلية كانت الحصول على ثلاثة لاعبين في الوسط، وقد حصل النادي على خدمات سوبوزلاي كصانع للألعاب وماك أليستر كخط وسط، ولكن ظلت الأزمة في مركز خط الوسط الدفاعي. ليفربول توجه لستوتجارت لاستقطاب إندو صاحب الـ 30 عامًا، ولكنه خسر كايسيدو ولافيا لصالح تشيلسي.

تشيلسي أيضًا في مرحلة بناء مهمة بعد مرور أربعة مدربين على الطاقم التدريبي في الموسم الماضي، ويحتاج إلى نفس التدعيمات التي يحتاجها ليفربول بل وأكثر. من الطبيعي أن تكون المُنافسة على اللاعبين الصغار بين هذا الثنائي، لكنَّ سيطرة تشيلسي على جميع أهداف ليفربول في القطعة الناقصة قد تقلل من سقف طموحات النادي في موسم 2023-2024، والذي بدأ بمباراة بين الفريقين انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1.

موسى كايسيدو لم يُفكِّر في ليفربول يومًا

الصورة التي يعرفها الجميع من أرشيف صور مراهقة كايسيدو أكبر دليل على حبه للبلوز. اللاعب أراد تشيلسي منذ صغره وكبر وهو يشاهد نجولو كانتي كقدوة له في مركزه، وأي لاعب مكانه كان سيختار فريق طفولته على حساب أي نادٍ آخر. مثله مثل جيرارد الذي نشأ في حب الريدز ولم يتركه طوال مسيرته في الدوري الإنجليزي، وهذا لا يعيب كايسيدو في شيء.

كايسيدو

ما قد يعيب كايسيدو هو الفريق المُمثِّل له، فالمعلومات الواردة لسكاي سبورتس وفوتبول ترانسفيرز تُفيد بأن معسكر موسيس أكد لليفربول على نية كايسيدو للعب في أنفيلد رود. لن يحرج ليفربول نفسه بهذا الشكل إلا لو وصلت له إشارة مؤكدة بأن هناك لاعبٌ واعد يريد اللعب لهم، ولم يكن يورجن كلوب ليصرح بهذا إلا لو كان متأكدًا.

الواضح هنا أن معسكر كايسيدو استخدم الريدز كوسيلة ضغط على إدارة تشيلسي لإنهاء الصفقة، وهذا بعد توقف المحادثات التي بدأت من أبريل الماضي حتى عودتها في أغسطس.

روميو لافيا شعر أنه حلًا بديلًا

لافيا أراد ليفربول قبل أن ينتقل إلى ستامفورد بريدج. لاعب ساوثهامبتون السابق كان على رادار الريدز مع آندري من فلومينيسي و سفيان أمرابط، وهذا لتعويض غياب فابينهو وهينديرسون بعد مغادرتهم إلى الدوري السعودي.

أخذ ليفربول طويلًا في المحادثات مع ساوثهامبتون وأعطى للافيا الأمل في اللعب تحت قيادة كلوب، ولكن المماطلة في مبالغ رمزية بين الـ 3 والـ 5 مليون استرليني أطالت المحادثات.

تشيلسي

عندما صرح فابريزيو رومانو بأن ليفربول قدم عرضًا وصل إلى 111 مليون جنيه استرليني لبرايتون من أجل ضم كايسيدو، عرف ساوثهامبتون أن ليفربول يُماطل ومعه المال. لا توجد مشكلة بالنسبة للقديسين، لكن المشكلة أن لافيا عرف وقتها أن ليفربول يراه كحلٍ بديل وأن كايسيدو كان الخيار الأساسي لهم. هنا قرر أن يذهب لتشيلسي، والذي برغم حصوله على خدمات كايسيدو؛ قرر أن يضم لافيا للفريق.

ليفربول جنى على نفسه بسياسته

ليفربول له سياسة صعبة في التفاوض مع الأندية الأخرى بشأن بعض اللاعبين. على عكس ماك أليستر وسوبوزلاي، واللذان دُفعت قيمة كسر عقدهم بكل سلاسة، ماطل النادي مع ساوثهامبتون في فترة ضيقة للغاية. المماطلة كانت في مبالغ بسيطة موجودة في خزانة الريدز، خصوصًا بعد رحيل فابينهو وهينديرسون، ولم يُرِد دفع الـ 50 مليون استرليني المطلوبة ليصبح لافيا من أغلى عشر صفقات في تاريخه.

ليفربول

أحرج ليفربول نفسه مرةً أخرى عندما قرر أن يدفع 60 مليون استرليني لساوثهامبتون، الذي قبِل بعرضه أيضًا، لضم روميو لافيا. المبلغ موجود منذ البداية إذًا وليفربول ماطل حتى ضاع منه اللاعب، والذي اختار تشيلسي في النهاية بعد أن شعر أن فريق كلوب لا يقدره. ساوثهامبتون لم يكن لينتظر كل هذا الوقت حتى يبيع اللاعب، وكان من الطبيعي أن يقبل عرض تشيلسي للافيا بدون أن يترك حتى مساحة للاعب حتى يفكر في قراره.

شكوك ليفربول بشأن إنفاق تشيلسي لم تكن في محلها

من الأسباب التي دفعت بليفربول لعرض 111 مليون جنيه استرليني بعد الحصول على موافقة معسكر كايسيدو هو اللعب المالي النظيف. إيمان الريدز بأن تشيلسي لن يستطيع دفع أكثر من 111 مليون كان كاذبًا، وهذا لأن النادي سيكسر حاجز الـ 900 مليون جنيه استرليني وقد يدخل في التحقيقات بسببها.

ليفربول

خطة تشيلسي أذكى من عرض ليفربول، فاستهلاك المال في الدوري الإنجليزي لا ينطبق على تكلفة الصفقة عند حدوثها. الاستهلاك يحسب بقيمة الصفقة مقسمة على عدد السنوات في عقد كايسيدو. تكلفة الصفقة ستصبح 18.3 مليون في السنة المالية وهذا لن يكسر حسابات اللعب المالي النظيف الخاصة بتشيلسي، والذي حصل على خدمات كايسيدو لثمانية أعوام.

كل الخطط والمماطلات من جانب الريدز لم تجني ثمارها، بل جنت على الفريق. ليفربول لا زال يبحث عن حلٍ للمستقبل، وإندو مهما كانت مقوماته يظل حلًا مؤقتًا لن يطول. لا يزال الريدز في السوق يبحث عن لاعب في نفس المركز لغلق ملف خط الوسط، ولا توجد أي أنباء بشأن تأمين خدمات لاعب جديد لليفربول حتى الآن.