20-فبراير-2024
للمرة الأولى.. حزب العمال البريطاني يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة

(Getty) المقترح يطالب بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية

دعا حزب العمال البريطاني إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في غزة للمرة الأولى، في محاولة لتجنب ما يهدد بأن يكون أكبر تمرد ضد كير ستارمر منذ أن أصبح زعيمًا للحزب.

ونشر الحزب تعديلًا من 237 كلمة، على اقتراح الحزب الوطني الاسكتلندي يوم الثلاثاء يحدد موقف الحزب من الحرب في غزة، إذ يسعى الاقتراح للحصول على دعم من قبل نواب حزب العمال، بدلًا من مقترح منفصل من الحزب الوطني الاسكتلندي يدعو بشكل أكثر صراحة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

حذر نواب حزب العمال في الأيام الأخيرة من أن هذا الأسبوع قد يؤدي إلى تمرد أكبر إذا حاول أعضاء حزب العمال مرة أخرى منعهم من التصويت لصالح وقف إطلاق النار

وتذهب صياغة حزب العمال إلى أبعد مما ذهب إليه الحزب في الماضي في الدعوة إلى وقف إطلاق النار. وفي نهاية هذا الأسبوع، قال ستارمر إنه يريد أن "يتوقف القتال الآن، لكنه كان مترددًا في دعم وقف فوري ودائم لإطلاق النار نظرًا لأن حماس هددت بتنفيذ المزيد من الهجمات كما فعلت في 7 تشرين الأول/أكتوبر". وبينما يدعم التعديل "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية"، فإنه يوضح أيضًا أنه "لا يريد أن توقف إسرائيل القتال طالما استمرت حماس في التهديد بالعنف".

ويدعو التعديل إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وهو ما يعني وقفًا فوريًا للقتال ووقفًا لإطلاق النار يستمر وتلتزم به جميع الأطراف، مع الإشارة إلى أنه لا يمكن أن يتوقع من إسرائيل وقف القتال إذا استمرت حماس في العنف وأن الإسرائيليين لديهم الحق للتأكيد على أن رعب السابع من تشرين الأول/أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى"، وفق ما ورد.

كما يدعو الإسرائيليين إلى عدم دخول رفح، حيث يعيش 1.5 مليون شخص، والسماح بدخول المساعدات إلى غزة، ووقف عنف المستوطنين، وبذل جهد دبلوماسي نحو حل الدولتين.

وقال ديفيد لامي، وزير خارجية الظل: "هذا اقتراح شامل وآمل أن يؤيده المجلس بأكمله".

ويهدف تعديل حزب العمال، الذي سيتم طرحه للتصويت يوم الأربعاء، إلى تجنب نوع التمرد الذي عانى منه الحزب في تشرين الثاني/نوفمبر، عندما تحدى 56 نائبًا من حزب العمال، بما في ذلك ثمانية من أعضاء الجبهة الأمامية، أوامر ستارمر بعدم التصويت لصالح اقتراح مماثل للحزب الوطني الاسكتلندي.

وحذر نواب حزب العمال في الأيام الأخيرة من أن هذا الأسبوع قد يؤدي إلى تمرد أكبر إذا حاول أعضاء حزب العمال مرة أخرى منعهم من التصويت لصالح وقف إطلاق النار.

وتشير ردود الفعل الأولية إلى أن التحول في سياسة الحزب سيكون كافيًا لإقناع الذين تمردوا العام الماضي بعدم القيام بذلك مرة أخرى. ولكن لا يزال من غير الواضح ما الذي سيفعله حزب العمال إذا فشل التعديل.

وقال كلايف بيتس، وهو واحد من العشرات من أعضاء حزب العمال الذين صوتوا لصالح اقتراح الحزب الوطني الاسكتلندي في المرة الأخيرة، لبرنامج World at One على قناة بي بي سي: "إنه موقف منقح وجيد. لا أعتقد أن أحدًا يستطيع أن يرى أهوال ما يحدث الآن في غزة ولا يريد أن يتوقف القتال ويتوقف فورًا. هذا ما يقوله اقتراح حزب العمال".

وقال مصدر آخر من حزب العمال: "يبدو التعديل جيدًا، لكن علينا أن نرى كيف سيتعاملون مع التصويت يوم الأربعاء".

تشير ردود الفعل الأولية إلى أن التحول في سياسة الحزب سيكون كافيًا لإقناع الذين تمردوا العام الماضي بعدم القيام بذلك مرة أخرى

وفي الوقت نفسه دعا أمير ويلز إلى إنهاء القتال "في أسرع وقت ممكن" وإلى تقديم المزيد من الدعم الإنساني لغزة.

وأصدر ويليام بيانًا جاء فيه أنه "يشعر بقلق عميق، بشأن التكلفة البشرية الفظيعة منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر"، قائلًا: إن هناك "حاجة ماسة" لزيادة الدعم الإنساني لغزة.