17-أكتوبر-2018

ينتقل التطبيع السعودي إلى مستويات علنية (تويتر)

ألترا صوت - فريق التحرير

في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، وعقب مشاركته في مؤتمر مكافحة التطرف العنيف لرؤساء أركان الجيوش في العالم، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، مقابلة غير مسبوقة مع صحيفة إيلاف السعودية، مصرحًا بشكل علني، أن إسرائيل مستعدة للتعاون مع الرياض، وقال للصحيفة إن ما سمعه من السعوديين بشأن التوسع الإيراني مطابق بالكامل لمخاوف تل أبيب.

أكد إيزنكوت أن العلاقات مع السعودية آخذة في التطور، بسبب ما قال إنها مخاوف مشتركة من التوسع الإيراني، وهو نفس المبرر الذي تسوقه السعودية لتعزيز علاقتها مع إسرائيل

وفيما بدا رسالة واضحة، أضاف أننا "مستعدون لتبادل الخبرات مع السعودية والدول العربية المعتدلة وتبادل المعلومات الاستخباراتية لمواجهة إيران"، معتبرًا أن "هناك العديد من المصالح المشتركة بيننا وبين المملكة العربية السعودية". ودعا إلى إنشاء تحالف جديد في الشرق الأوسط، يضم إسرائيل والدول العربية المعتدلة في جبهة واحدة ضد إيران، وتشكيل "خطة إستراتيجية كبيرة وشاملة لوقف التهديد الإيراني"، بينما صرح أن هناك اتفاق شامل بين الرياض وتل أبيب في هذا الملف.

بعد أقل من سنة تقريبًا، وفي نسخة 2018 من المؤتمر نفسه، يبدو أن هذا التحالف قد تشكل بالفعل، وربما بطريقة علنية أكثر من أي وقت مضى، إذ لم يعد إيزنكوت بحاجة للتلميح بخصوص العلاقة مع السعودية، ولا حتى من باب القلق على شعبية السلطات في الرياض، التي لا يبدو أنها آبهة بعد الآن حتى بشعار مناهضة إسرائيل.

حيث نشرت صحف ووسائل إعلام إسرائيلية، خلال الساعات الماضية، عن لقاء جمع بين إيزنكوت ورؤساء أركان عرب، من بينهم رئيس الأركان السعودي، فياض الرويلي، على هامش المؤتمر نفسه، المنعقد في مدينة نيويورك.

اقرأ/ي أيضًا: تطبيع رعاة الإرهاب.. إسرائيل والسعودية على مائدة استخبارية واحدة

وأكد إيزنكوت إن العلاقات مع السعودية آخذة في التطور، بسبب ما قال إنها مخاوف مشتركة من التوسع الإيراني، وهو نفس المبرر الذي تسوقه السعودية لتعزيز علاقتها مع إسرائيل.

وكان بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قال إن إيزنكوت سيلتقي بمسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة ومسؤولين أجانب آخرين، لكنه لم يحدد هوياتهم.

وبالإضافة إلى اللقاء مع الرويلي، فقد نشرت وزارة الأمن الإسرائيلية صورة لمأدبة عشاء خلال المؤتمر، يجلس فيها إيزنكوت على نفس الطاولة مع رؤساء أركان كل من الأردن والبحرين ومصر.

وتتوالى الأخبار في الفترة الأخيرة، عن لقاءات مباشرة وعلنية بين مسؤولين سعوديين وإماراتيين مع مسؤولين إسرائيليين. والأسبوع الماضي، ظهر السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة مع السفير المصري ياسر رضا، على طاولة واحدة مع السفير الإسرائيلي، رون ديمر، في عشاء نظمه المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي (JINSA) الموالي لإسرائيل.

 

اقرأ/ي أيضًا:

السعودية تستأنف رحلة تطبيعها الكامل مع إسرائيل.. تل أبيب محبوبة "العرب"!

السعودية وإسرائيل.. تعاون استخباراتي وثيق وقرع لطبول حرب في المنطقة!