13-يوليو-2023
الدوري الأمريكي

"Getty" ينفرد الدوري الأمريكي ينظام خاص يميزه عن باقي البطولات

الدوري الأمريكي صار حديث العالم بعد انتقال ليونيل ميسي إلى إنتر ميامي، مما جعل الكثير من متابعي كرة القدم يريدون التعرف أكثر على هذه البطولة، التي لعب فيها الكثير من أساطير كرة القدم قبل نهاية رحلتهم على العشب الأخضر.

كل ما يمكن أن يقال إنه هذا الدوري يختلف عن أي من البطولات الخمس الكبرى، ويمتلك نظامًا قريبًا من أنظمة الدوريات الأمريكية مثل دوريات الـ NBA والـ NHL، ولكنه لممارسي كرة القدم.

مع توجه الأعين إلى هذا الدوري، يجب أن يعرف المتابعون من جميع أنحاء العالم أن هذا الدوري له نظامه الخاص كمسابقة وكإدارة، وهو ما يختلف فيه عن أي مسابقة أخرى يتابعونها.

نظام البلاي أوفس متواجد في هذا الدوري

الدوريات الخمس الكبرى يتم تحديد الفائز بالمسابقة فيها من خلال ترتيب جدول الدوري العام، بدون وضع أي حسبان للمدينة التي جاء منها الفريق، فلو فاز برشلونة بالدوري هذا لا يعني أنه فاز من خلال التغلب على جميع فرق كاتالونيا، حتى يلعب في ملحق يتوج من خلاله بالبطولة.

يختلف الأمر في الدوري الأمريكي، وهذا من خلال اللعب في مسابقات الدوري الطبيعية، والفائز بهذه المسابقة يحصل على درع المشجعين. بعد هذا يتم تقسيم الفرق إلى فرق المؤتمر الشرقي والمؤتمر الغربي، وهنا تدخل أعلى سبع فرق ترتيبًا إلى نظام الكأس من كل مؤتمر فيهم، مع العلم أن أصحاب المراكز الثامن والتاسع سيدخلون من خلال ملحق يسمى بالوايلد كارد.

الدوري الأمريكي

16 فريقًا يلعبون في كأس من مباراة واحدة لكل دور، ليتوج الفائز ببطولة البلاي أوفس، وهي الأهم في الدوري الذي يعقد من آذار/مارس حتى تشرين الثاني/نوفمبر من كل سنة. الفرق الأعلى ترتيبًا في جدول الدوري العام يؤخذ منهم الأربعة الأفضل لدخول بطولة دوري أبطال أمريكا الشمالية، الوسطى والكاريبي.

نظام الدرافت مثل كرة السلة

شهر كانون الثاني/يناير يشهد عقد السوبردرافت قبل بداية دوري كرة القدم في الولايات المتحدة. اللاعبون القادمون من الجامعات أو المتعاقدون مع الدوري الأمريكي بدون فريق، لا يتم تحديد وجهتهم إلا في هذا الحدث، والذي يحسن من فرص الفرق التي أنهت الدوري وهي متذيلة ترتيبه، في الحصول على مواهب تحسن من الأداء في الموسم القادم قبل أن يبدأ بشهرين تقريبًا.

بعد انتقال ميسي إلى إنتر ميامي و توجه الأعين إلى الدوري الأمريكي، يجب أن يعرف المتابعون أن هذه المسابقة تنفرد بنظام خاص

هناك مجموعة من اللاعبين الذين حصلوا على الحق في التواجد داخل نظام الدرافت، وأغلبهم من نجحوا في مسابقات كرة القدم الخاصة بالجامعات. لنقل إن فريق إنتر ميامي كان الأخير في الدوري الموسم الماضي، وهذا ما حدث، فهذا يعني أن له الحق في أن يختار اللاعب الذي يريده ومن بعده فريقٌ آخر لم يؤدي بأفضل شكل في الدوري.

هذا لا يعني أن اللاعب سيذهب للنادي مباشرةً، لكن النادي ضمن حقه في الحصول على خدمات اللاعب إن لم يرتبط بأي نادي خارج البلاد. يظل له الحق في أن يذهب لنادي آخر داخل الدوري في وقتٍ آخر وتعقد المفاوضات بين الناديين.

الأندية واللاعبين ملك للدوري نفسه

لا يوجد مالك للنادي بأكمله. جميع الفرق في النهاية تعمل تحت رابطة الدوري نفسها، وجميع عقود اللاعبين تخضع لهذه الرابطة على عكس أندية الدوريات الخمس الكبرى. نادي ليفربول ملك لمجموعة FSG بالكامل، أي لهم كامل الحق في التصرف في النادي. لو فكرت FSG بشراء نادٍ أمريكي، فهذا يضمن لهم حق الإدارة فقط ولهم نسبة من الدوري نفسه وليس من الفريق.

الدوري الأمريكي

أي لاعب يتعاقد مع نادٍ أمريكي لا يعني أنه يخضع للفريق، بل يخضع لرابطة الدوري نفسها المتحكمة في عقده. هذا النظام يحافظ على ميزان التنافسية بين الأندية لضمان عدم سيطرة أي فريق على مجرى الدوري لفترةٍ طويلة من الزمن، كما يحدث بالضبط مع الـ NBA.

قوانين صارمة بشأن المرتبات وميزانيات الفرق

هناك حدٌ أقصى للمرتبات في الدوري الأمريكي. الحد الأقصى للموسم الجديد هو 5.2 مليون دولار أمريكي للفريق بأكمله، وأقل مرتب للاعبي الفريق هو 85 ألف دولار في الموسم بينما الحد الأقصى هو 651 ألف دولار أمريكي في الموسم. هذه الأرقام تخص اللاعبين "العاديين" فقط لا غير، وهذا لأن كل فريق له الحق في الحصول على خدمات "لاعب محدد" وعددهم ثلاثة لاعبين في كل نادٍ.

الدوري الأمريكي

هذا يعني أن ليونيل ميسي، على سبيل المثال، لن يحصل على 651 ألف دولار في الموسم مثل أي لاعب لأنه سيسجل كـ"لاعب محدد"، أي له الحق في الحصول على أكثر من هذا الحد. هذا القانون وضع في الماضي بسبب دافيد بيكهام الذي كان يحصل على 6.5 مليون دولار كمرتب أساسي له من جالاكسي والدوري، بعيدًا عن أي عقود رعاية أو ما شابهها من أمور ثانوية.

لا هبوط في الدوري الأمريكي

لا وجود لما يسمى بالدرجة الثانية في دوري الـ MLS، وهذا أكبر فارق من ناحية شكل الدوري العام في الولايات المتحدة. إن كنت الأخير على الدوري فهذا لا يعني أي شيء، ولو كنت بطل الدوري العام ولم تحصل على بطولة البلاي أوفس، فهذا أيضًا لا يعني أي شيء. التنافسية هناك أقل بكثير، فإما أن تكون من التوب فور أو لا تكون.

قد يتم عقد دوري للدرجة الثانية في المستقبل، لكن لا حاجة له الآن لأنه لا يوجد إلا 29 ناديًا لكرة القدم فقط في دوري الولايات المتحدة الأمريكية، وكان هناك خطة لجعلهم 30 فريقًا في المستقبل، ولكن هذا النادي لم يحدد حتى وقتنا هذا، مع العلم بأن هناك ثلاثة فرق قادمة من كندا.