03-مايو-2019

روبرت روشنبرغ/ أمريكا

أسئلة

أين ستذهبُ أحلامنا عندما نموت؟

هذا التساؤلُ العظيم

هذه الفلسفةُ المُربكة

هل ستعيشُ بمحاذاةِ قبورنا؟

أم سيُكملها أحدُهم بعدنا

هل ستتلاشى في العدم؟

أم ستتلاقفها الآلهةُ

هذه التساؤلاتُ العبثيّة

تُطاردني

كيف لأحلامنا الكبيرة

أن تموتَ معنا

بنصفِ عمرٍ هي الأخرى؟!

 

عيد الأم

قبل خمسةَ عشرَ عامًا

أُصيبت أمّي بمرض السّكر،

ومُنذُ ذلكَ الوقتُ

وأنا أشربُ الشايَ مُرًّا.

 

أتخبّطُ في الفراغ،

أسيرُ بخطواتٍ مُتعبة

نحو اللاشيء!

أسعى إلى هدفٍ لا أعرفُه

مُثقلٌ بأحلامٍ بالية..

أبتسم مكابرة بشفاهٍ ذابلة،

الهواء..

يعاني في طريقهِ إلى رئتي!

الطرقات..

تضيق بي رويدًا رويدًا،

الأمل..

يتلاشى تدريجيًّا

شُعور بالملل مُخيفٌ جدًا،

على ما أعتقد أنها مخلّفاتٌ

لخيبةٍ قديمة.

 

أنتَ أيّها الغائب

على أعتابِ مُخيلتي

تقفُ أنت،

على أغلفةِ دفاتري

تقفُ أنت،

في وسطِ أوراقي

تقفُ أنت،

وأنا

أقفُ مُنزويًا هُناك

في رُكنِ الورقة

أتلَصصُ مِن ثُقبِ المِبراة

لأكتُبكَ قصيدة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

خادمة الطبيعة

يُرسل لي سمكًا إباحيًّا