ضرب ريال مدريد بقوة في افتتاح مبارياته في الليجا، وحقّق فوزًا ثمينًا على مضيفه أتلتيك بلباو بهدفين نظيفين، سجلهما البرازيلي رودريجو والصفقة الجديدة جود بيلينجهام، ليبصم على باكورة أهدافه مع الملكي، وقدم معها أداءً نال استحسان جماهير الفريق، التي تضع أمالًا كبيرًا على الإنجليزي الشاب القادم من بروسيا دورتموند.
ريال مدريد يبحث عن استعادة لقب الليغا، بعدما خسره في العام الماضي لصالح غريمه برشلونة، وقد أتى هذا الفوز في توقيت مهم، حيث يواجه الفريق عديد المشاكل، مع الفشل في تعويض كريم بنزيما المنتقل إلى السعودية، وتراجع فرص التعاقد مع كيليان مبابي في الصيف الحالي، وإصابة الصفقة الجديدة أردا غولير وابتعاده لفترة عن الملاعب، كل هذا قبل أن ينزل خبر إصابة تيبو كورتوا بالرباط الصليبي وغيابه لأشهر طويلة، كالصاعقة على رؤوس محبي الميرينجي، فحارس العرين البلجيكي يمثّل جزءًا كبيرًا من قوة الفريق، وقد كان المنقذ الأول في الكثير من المباريات، وأحد الأسباب الأساسية للتويج بثنائية الدوري ودوري الأبطال قبل سنتين.
في قمة السان ماميس، نجح الملكي في الخروج بعدد من النقاط الإيجابية، لكن ثمة أمور سلبية عليه تداركها
في قمة السان ماميس، نجح الملكي في الخروج بعدد من النقاط الإيجابية، فقد حافظ الفريق على نظافة شباكه مع غياب كورتوا، ونجح في تسجيل هدفين مبكّرين حسما النتيجة، كما بدا الانسجام واضحًا في خط الوسط بين بيلينجهام الذي خاض أولى مبارياته الرسمية مع الفريق، وثلاثي الوسط كامافينجا وتشواميني وفالفيردي.
ويُحسب لأنشيلوتي التحضير الجيّد للمباراة، حيث دخل منذ البداية مهاجمًا، وسيطر على الشوط الأول واستحوذ على الكرة وكان الطرف الأفضل بشكل واضح، وقد ترجم سيطرته إلى هدفين أمّن عبرهما نقاط المباراة.
الأمور الإيجابية والأجواء شبه المثالية لم تلغِ وجود بعض الثغرات في الفريق، وخاصة في الثلث الهجومي، حيث تبدو واضحةً حاجة الفريق لرأس حربة صريح يعوّض رحيل كريم بنزيما، ويساعد فينيسيوس كما كان يفعل الفرنسي، وإلا فإن أمر عزل فينيسيوس ورودريغو سيكون أسهل على خصوم الفريق في المستقبل.
النقطة السلبية الثانية هي تراجع الفريق إلى الخلف في الشوط الثاني، وهو أمر حصل كثيرًا في العام الماضي وكلّف الفريق نقاطًا ثمينًا، في قمة السان ماميس سمح ريال مدريد لأصحاب الأرض في السيطرة على الشوط الثاني والاقتراب من التسجيل أكثر من مرة، فيما غابت الخطورة من جانب الضيوف في هذا الشوط.
كذلك تواصلت لعنة الإصابات التي تواجه ريال مدريد، مع انضمام المدافع البرازيلي ميليتو إلى القائمة، حيث غادر المباراة مصابًا في الشوط الثاني، وحلّ بدلًا منه الألماني روديجير، ليعلن النادي مساء الأحد أن ميليتاو أصيب بتمزق في الرباط الصليبي، وهي ضربة موجعة ستسبب غياب اللاعب لأشهر عن اللعب.
