21-أبريل-2020

حارب واتساب الرسائل التي تضمّنت معلومات مضلّلة حول فيروس كورونا الجديد (Getty)

في جهودها لمحاربة الشائعات المتعلقة بفيروس كورونا الجديد، واتساب تضع قيودًا على خاصية توجيه الرسائل، بحدّ عدد المستخدمين الذي يمكن للمستخدم إعادة توجيه الرسالة لهم في آنٍ واحد، وتعتبر هذه القيود الجديدة من أشد الإجراءات التي اتخذتها واتساب حتى الآن، إليكم بقية الخبر نقلًا بتصرف عن موقع CNN.

عملت فيسبوك على تطبيق مثل هذه الإجراءات في وقت سابق، حيث أمكن المستخدم في الماضي توجيه الرسالة الواحدة إلى خمسة أشخاص في آنٍ واحد، أما الآن فلا يمكن توجيه الرسالة سوى إلى شخص واحد في كل مرة.

شدّد واتساب على خاصيّة إعادة توجيه الرسائل، بغرض السيطرة على المعلومات المضلّلة التي تناولت فيروس كورونا الجديد

عمل واتساب على تشديد القيود على خاصية توجيه الرسائل بشكل تدريجي، فقبل عامين كان المستخدم يستطيع توجيه الرسالة إلى عدد كبير من المجموعات والأشخاص بكل سهولة، إذ كان المستخدم يستطيع تمرير الرسالة المنقولة إلى 250 مجموعة في وقت واحد، وكل مجموعة يمكنها استيعاب المئات من المستخدمين.

اقرا/ي أيضًا: تحذير: "الهاكرز" يستغلون صعود تطبيق زووم لنشر البرمجيات الخبيثة

وبحلول العام الماضي خفضت الشركة من هذا العدد إلى 5 مجموعات في المرة الواحدة وحاليًا إلى مجموعة واحدة، مع أن المستخدم فعليًا يمكنه أن يوجه الرسالة الواحدة إلى الأفراد أو المجموعات واحدًا تلو الآخر.

وقالت واتساب في منشور في مدونتها "أنها رأت زيادة كبيرة في حجم الرسائل التي يتم تداولها، وقال لنا بعض المستخدمين أن هذا يمكن أن يساهم بشكلِ خطير في نشر المعلومات المضللة"،  وبناءً عليه رأت واتساب ضرورة إبطاء انتشار هذه الرسائل والحد منها، لجعل المنصة مكانًا آمنًا للمحادثات الشخصية.

لطالما انتشرت المعلومات المضللة على منصة واتساب مثل الطاعون، لكن سهولة استخدام مجموعات الدردشة، وخاصية تمرير الرسائل لنشر هذه المحتويات، تفاقم بشكل هستيري في فترة انتشار فيروس كورونا.

وخلاف فيسبوك وإنستغرام، تقوم واتساب بتشفير الرسائل التي يقوم المستخدمون بإرسالها فيما بينهم بشكل تام، ما يعني أن الشركة لا تملك أدنى فكرة عما يتم إرساله ومشاركته، ولا تملك واتساب القدرة، مثل فيسبوك، على إرفاق أي تنبيه أو تفسير مع المحتوى المنشور في حال تأكد المدققون بأنه خاطئ.

اسْتُخْدِمَ واتساب كغيره من برامج إرسال الرسائل في الأشهر الأخيرة، لنشر الرسائل التي تحتوي على خليط من الادعاءات حول الفيروس، بعضٌ منها صحيح والآخر خاطئ كما أثبت الخبراء الطبِّيون، لكن المشكلة وصلت إلى حد خطير، دفع بقادة العالم إلى حث مواطنيهم على ضرورة وقف استخدام التطبيق لنشر المعلومات التي لم تُثبَت صحتها.

اقرا/ي أيضًا: أبراج 5G وفيروس كورونا.. هل لها علاقة بانتشار المرض؟

وجرى التحديد الماضي لعدد مرات توجيه الرسائل إلى 5 أشخاص في كل مرة، بعدما ساهم انتشار موجة واسعة من الرسائل الخادعة والمضللة في الهند إلى تنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القانون في عام 2018، حيث خفضت واتساب على إثرها القدرة على توجيه الرسائل بنسبة 25%.

رحب الخبراء بقرار تحديد القدرة على تمرير الرسائل الذي أعلنته واتساب يوم الثلاثاء، لكنهم قالوا بأنه غير كافٍ، وأضافوا بأن غياب وجود إجراءات أخرى فعالة، مثل التبليغ عن محتوى الرسائل، وحظر المستخدمين الذين ينقلون المعلومات المضللة، وخطابات الكراهية، وملاحقتهم قانونيًا يبدد من فعالية هذه الجهود.

وكشفت دراسة أجريت العام الماضي في جامعة في البرازيل، مفادها أن تحديد توجيه الرسائل لن يكون فعالاً، إذا كانت طبيعة المحتوى عن قضية حديثة أو جدلية، وأنها لن تمنع من انتشارها بسرعة على الشبكة.

واتخذت واتساب خطوات أخرى لمحاربة نشر المعلومات المضللة في ظل تفشي الفيروس، مثل التبرع للمنظمات المسؤولة عن التحقق من صحة المعلومات، حتى إن بعضها يمتلك حسابات يمكن للأشخاص مراسلتها للتحقق من صحة المعلومات المتداولة، وتعاونت المنصة أيضًا مع منظمات الصحة الدولية والوطنية لإنشاء برامج دردشة آلية (Chat Bots) تجيب الناس عن تساؤلاتهم بخصوص الفيروس.

وتعمل المنصة على تطوير ميزة ستمكن المستخدمين من تفقد الرسائل التي تصلهم بسرعة بالبحث على الإنترنت للتحقق من صحة محتواها، وظهرت على الإنترنت لقطات شاشة مسجلة لهذه الميزة تظهر فيها عدسة مكبرة بالقرب من النص يؤدي النقر عليها إلى نقل المستخدم إلى نتيجة البحث المتصلة بالرسالة على محرك البحث، لكن متحدثًا باسم واتساب قال بأن هذه الميزة ما تزال قيد التجريب.

 

اقرا/ي أيضًا: 

تويتر يشدد الرقابة بسياسة جديدة للحدّ من انتشار فيروس كورونا

يوتيوب يحذر من زيادة عمليات إزالة الفيديو أثناء أزمة فيروس كورونا