22-أغسطس-2021

يحرص البعض على اقتناء الأجهزة المستعملة وتجربتها (Getty)

ألتراصوت- فريق الترجمة

صحيح.. الهواتف الذكية جزء لا يتجزّأ من كياننا، وهي متطلّب لا غنى عنه في حياتنا المعاصرة. لكن أحد العوائق الكبرى يتعلق بأسعارها الباهظة التي تتجاوز 1000 دولار في الأجهزة الأكثر فخامة.

فهل شراء هاتف مستعمل فكرة جيدة؟

شراء هاتف جديد أوفر للجيب وأنفع للبيئة، وهو خيار جيد للوالدين الذين يفكرون بشراء هواتف لأبنائهم

من الجيد التفكير بشراء هواتف مستعملة، فهذا أوفر لجيبك، وأنفع للبيئة، وذلك أن منح حياة جديدة لجهاز مستعمل سيكون أفضل، من وجهة نظرة بيئية، من انتهاء مصيره إلى عمليات التدوير.

كما قد يكون التفكير بهواتف مستعملة خيارًا جيدًا للأب أو الأم التي تبحث لابنها الصغير عن هاتف محمول جيد وضمن الميزانية، ولاسيما في موسم العودة إلى المدارس، التي ترتبط بقدر كبير من التكاليف المرهقة للأسرة، خاصة فيما يتعلق بالأجهزة الإلكترونية، خاصة للأولاد في المرحلة الثانوية، والتي يحصل فيها معظمهم على جهازهم الأول، أو جهازهم الأفضل.

كيف يجب التعاطي مع الهواتف المستعملة؟

هنالك أنواع مختلفة من الأجهزة المستعملة في الأسواق. فهنالك الأجهزة المملوكة سابقًا، أو المستخدمة التي يبيعها أصحابها حين لا يعودون بحاجة لاستخدامها، لأنهم يرغبون بشراء جهاز جديد، أو مضطرون لبيعها للحصول على المال، ويقومون ببيعها عادة عبر السوشال ميديا أو مواقع التجارية الإلكترونية، مثل السوق المفتوح.

وهنالك أجهزة مستخدمة تكون "مجدّدة"، بعد بيعها من صاحبها الأول، بعد تعرضها لمشكلة في البطارية أو الشاشة أو غير ذلك، فيتم شراؤها من الطرف الأول، ليقوم الطرف الثاني بإصلاحها وتجديدها، بغرض بيعها كأجهزة "مجددة". وهي الأغلى بين الهواتف المستعملة، ذلك لأنها قد تأتي أحيانًا مع كفالة غير رسمية من البائع، لضمان القطع الجديدة التي ركبها، مثل الشاشة أو البطارية. كما يمكن أن تأتي هذه الأجهزة بعلب مغلقة، مع كافة الاكسسوارات، ما قد يرفع سعرها في السوق.

تواجه آبل اتهامات بالعمل على تبطيء أجهزتها القديمة (التراصوت)

أشياء عليك فحصها

عليك أن تحرص عند شراء هاتف مستعمل أو مجدّد أن تنتبه بشكل خاص إلى سلامة العناصر الآتية في الجهاز:

صحة البطارية: تأكد إن كانت البطارية قد جدّدت، لأن البطارية تعدّ من أجزاء الهاتف الأكثر تعرضًا للاستهلاك بعد الاستخدام الطويل. فبعد 500 دورة شحن كاملة للهاتف، أو بعد عامين من الشحن كل ليلة، ستضعف البطارية، ولن تكون قادرة على الحفاظ على سعتها الأصلية.
الشاحن: تحقق من سلامة الشاحن وتأكد أنه الشاحن المناسب للهاتف الذي تفكر بشرائه
أزرار الهاتف: تأكد أن جميع أزرار الهاتف تعمل بشكل سليم، عند الضغط عليها بالشكل الاعتيادي، وأنها لا تحتاج إلى الضغط عليها بشكل معيّن مختلف من أجل تحقيق سرعة الاستجابة المطلوبة. تحقق من أزرار التحكم بالصوت، وكيفية الكتابة على الشاشة.
السماعة الداخلية: جرّب السماعة الداخلية للصوت الداخل والخارج. قم بتجربة الاتصال عبر الهاتف لتتأكد من أن صوتك جيد، وأن صوت المتحدث واضح.

اقرأ/ي أيضًا: متعة الرياضة والموسيقى.. أفضل 4 سمّاعات رياضيّة لاسلكيّة

تحديثات الهاتف

من أبرز المشاكل التي تواجه المشترين مع الهواتف المستعملة يتمثّل في عمرها. معظم مصنعي الهواتف الذكية يوفرون تحديثات على أنظمة تشغيلها لمدة ثلاث سنوات فقط بعد إصدارها الأول، أي منذ أول تشغيل للجهاز. وربما تكون سامسونج استثناء، وذلك لأنها توفر أربع سنوات على الأقل من التحديثات لمعظم الهواتف التي تصنعها، إضافة إلى آبل، والتي تدعم التحديث على الهواتف الذكية لمدة خمس سنوات على الأقل من إصدارها.

ومن الضروري التنبه إلى إمكان التحديث على الهاتف الذي ستقوم بشرائه، لأن عدم توفّر ذلك سيسبب مشاكل عديدة أثناء الاستخدام، وقد يعيق استفادتك من العديد من التطبيقات والخدمات على الهاتف المحمول.

اقرأ/ي أيضًا: بعد تغريمها على إبطاء هواتفها القديمة.. أبل تبطئ أيضًا أجهزة آيفون الأحدث

كما أن التحديثات تعني مستوى حماية أكبر للهاتف، وعدم تحديثه يعني أنه أكثر عرضة للاختراق.

ماذا تفعل بعد شراء الهاتف المستعمل؟

أول شيء يجدر بك القيام به عند شراء هاتف مستعمل هو مسح كافة البيانات الشخصية المسجلة عليه. وعلى الأغلب سيكون الجهاز نظيفًا عبر تنفيذ عملية "ضبط إعدادات المصنع"، وهي عملية مهمة لمسح كافة بيانات وإعدادات المستخدم السابق، بما في ذلك الرسائل وجهات الاتصال والصور وتاريخ المتصفح وكلمات المرور المخزنة والتطبيقات وغيرها. وهذا يضمن أن يكون هاتفك جاهزًا لصفحة حياة جديدة بعد شرائه.