ألتراصوت- فريق الترجمة
ألقت جائحة كورونا بظلالها على احتفالات أعياد الميلاد حول العالم، إذ أحيى البابا فرانسيس قداسًا عشية عيد الميلاد في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان اقتصر فيه الحضور على عدد قليل من المصلين بسبب الظروف التي فرضها الوباء، إذ لم يتجاوز عدد الحضور مئة شخص وعدد محدود من الأساقفة والكرادلة، في حين كان يحضره في السنوات الماضية الآلاف من الناس داخل الجزء الرئيسي من الكنيسة وخارجها، إضافة إلى مئات الدبلوماسيون والشخصيات البارزة.
ودعا البابا فرانسيس في القداس إلى "ضرورة أن يشعر الأغنياء بأن عليهم واجبًا إزاء الفقراء، لأن السيد المسيح نفسه ولد فقيرًا". كما قال إنه لا بدّ أن يكون عيد الميلاد مناسبةً "تجعل الجميع يفكرون بالظلم الواقع على الكثير من الناس حول العالم، والتوقف عن السعي المستمر وراء رغباتنا البشرية بالتملك والمتع الدنيوية".
يأتي ذلك في مرحلة تتزايد بها التخوّفات المتعلقة بالتطورات الحاصلة على فيروس كورونا الجديد نفسه، بعد اكتشاف سلالات جديدة منه رصدت أول مرة في جنوب أفريقيا ثم في المملكة المتحدة، إضافة إلى طفرة أخرى تم الحديث عنها سابقًا في بريطانيا يقول المختصون إن فرصة العدوى بها تزيد بنسبة 70% عن السلالة السابقة، وهي تنتشر بشكل خاص في لندن وجنوب شرقي إنجلترا. كما تفيد تقارير بريطانية أن الأطفال قد يكونون عرضة للإصابة بعدوى هذه الطفرة الجديدة من فيروس كورونا الجديد، بقدر قد لا يقلّ عن الكبار بالسنّ، وذلك بخلاف ما كانت عليه الحال في النسخة السابقة للفيروس، والتي كان الأطفال أقل عرضة للإصابة به مقارنة بالبالغين.
وإلى جانب إجراءات الإغلاق المشدّدة التي عمدت إليها الحكومة البريطانية مؤخرًا من أجل احتواء تفشي هذه السلالة الأسرع انتشارًا من الفيروس، قررت العديد من الدول حول العالم وقف حركة الطيران من وإلى بريطانيا، ما أربك خطط الإجازة لآلاف الناس حول العالم. فقد أعلنت الصين إيقاف الرحلات مع المملكة المتحدة إلى إشعار آخر، لتنضم إلى عشرات الدول الأخرى التي أعلنت خطوات مماثلة من دول الاتحاد الأوروبي وآسيا وأمريكا الجنوبية، إضافة إلى كندا.
الإصابات تقترب من 80 مليونًا حول العالم
وقد وصل عدد الإصابات المسجّلة عالميًا إلى أكثر من 79.7 مليون إصابة، ليقترب عداد الإصابات بذلك من 80 مليونًا في 190 دولة حول العالم، إضافة إلى أكثر من 1.74 مليون حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19. وقد تزايدت وتيرة العدوى بالفيروس مؤخرًا في العديد من الدول والمناطق حول العالم، مع دخول موسم الشتاء، وتزايد نشاط الحركة والتنقل بسبب موسم الأعياد وإجازات نهاية العام، وكانت تركيا وحدها قد أعلنت عن 800 ألف إصابة مؤكدة في 10 كانون الأول/ديسمبر الماضي كانت لم تعلن عنها من قبل، ما سبب ارتفاعًا في إجمالي الوتيرة العالمية لعدد الإصابات خلال الشهر الحالي. ويعد سكان الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر الشعوب تضررًا بالجائحة، إذ يقترب عدد الإصابات فيها من 20 مليون إصابة مؤكدة، بينما قفز عدد الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 فيها إلى أكثر من 337 ألف حالة وفاة.
اقرأ/ي أيضًا:
لقاح كورونا يصل إلى معمّرة بريطانية عاصرت "الإسبانية" والحربين العالميتين
"هديّة الكريسماس".. الاتحاد الأوروبي يعتمد خطّة موحّدة لتوزيع لقاح كورونا
بريطانيا: الطفرة الجديدة من فيروس كورونا قد تنتقل للأطفال بشكل أسهل