تجمع وسائل الإعلام الإسرائيلية، على أن كمين حي الشجاعية في مدينةغزة، يوم أمس، والذي أسفر عن مقتل 9 من جنود جيش الاحتلال، بأنه من "الأصعب" في العدوان البري على قطاع غزة.
وجاء الكمين، بعد حديث وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت، عن نية جيش الاحتلال "إغلاق الدائرة" مع الشجاعية، في إشارة للمعارك التي دارت بالحي عام 2014، وأدت إلى مقتل 7 سبعة جنود، وأسر الجندي شاؤول آرون.
الإعلام الإسرائيلي، وصف معركة الشجاعية بـ"الصعبة"، إذ سقطت قوة من جيش الاحتلال في سلسلة من الأفخاخ المتطورة
ووصف موقع "واللا" ما حدث بالشجاعية في مدينة غزة بـ"المعركة الصعبة"، إذ وقعت قوة من جيش الاحتلال في "سلسلة الأفخاخ المتطورة التي كانت تنتظر" قوات الاحتلال.
وقتل في المعركة تسعة من جنود جيش الاحتلال، من بينهم قادة كبار، في لواء غولاني. وبدأت المعركة مع دخول الجنود إلى منزل، افترض أنه فارغ من عناصر المقاومة الفلسطينية، في الساعة 4:30 من مساء أمس.
ويقول موقع "واللا": "كان المبنى جزءًا من مجمع أكبر، حيث كان هناك مبنى آخر نصف مدمر، وساحة مفتوحة. دخل الجنود من فتحتين مختلفتين. وكانت قوة أخرى تنتظر في الخارج. وداخل المبنى، تم إطلاق النار فجأة على القوة، وتم تفجير عبوة ناسفة وإلقاء قنابل يدوية. وفي تلك اللحظة أصيب أربعة جنود بجروح. وحاولت القوات الموجودة في الخارج الاندفاع، وتم إطلاق النار عليهم".
المقدم تومر غرينبرغ، يشجع جنود الكتيبة التابعة له في لواء غولاني قبل الهجوم على الشجاعية: "أنتم أبطال. لدينا مجال للمناورة وأمامنا المزيد من الليالي للدفاع. هذه هي البداية". يوم أمس لقي تومر مصرعه على يد المقاومة في الشجاعية، وفي الصحافة العبرية يتحدثون عن خسارة كبيرة بمقتله. pic.twitter.com/aVreAW1wyb
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) December 13, 2023
ويشير الموقع إلى أن الخشية الأساسية، كانت من أسر أحد جنود جيش الاحتلال، وتم تفعيل بروتوكول هنيبعل، الذي يمنع أسر أحد جنود جيش الاحتلال. واستمرت المعركة لمدة تزيد عن الساعتين ونصف، وخلال الاشتباكات تم إطلاق صاروخ من نوع ماتادور من قبل جيش الاحتلال، على أحد مداخل المبنى، وأدى الحريق الذي اندلع إلى تفجير عبوات ناسفة مخبأة في المنطقة.
ويضيف الموقع: عناصر آخر من المقاومة الفلسطينية انضمت للمعركة من حي الزيتون والتفاح "وكانوا مسلحين ببنادق إم 16 شبيهة بتلك التي يحملها الجيش الإسرائيلي، مما جعل القتال صعبًا، إذ لم يكن من الممكن تحديد من يطلق النار".
ووفق المصادر الإسرائيلية، شارك في العملية، قوات من الكتيبة المدرعة 53 وقوة جولاني وقوة هندسية، وخلال العملية انقطع الاتصال مع أحد الضباط.
ماذا قالت كتائب القسّام؟
وفي بيان لها، يوم أمس، قالت كتائب القسام: "بعد عودتهم من خطوط القتال في حي الشجاعية.. مجاهدو القسام يبلغون عن استهداف 7 آليات عسكرية بالقذائف والعبوات المضادة للدروع منها دبابة "الملك - القائد" وناقلة جند يعتليها 3 جنود والإجهاز على طاقمها، كما اشتبكوا مع جنود فرق الإنقاذ الذين حاولوا إسعاف طاقم دبابة "باز3" وقتلوا عددًا منهم، إضافة إلى استهدافهم لقناص صهيوني بقذيفة "RPG" وخوضهم اشتباكات ضارية مع قوات العدو الراجلة في عدة مناطق من مسافة صفر أكدوا خلالها مقتل 11 جنديًا صهيونيًا بشكل مباشر والاستيلاء على عتاد بعض الجنود القتلى ومتعلقاتهم وإيقاع غيرهم بين قتيل وجريح".
قالت حركة حماس: "كتائب القسّام تفي بوعدها بجعل غزّة مقبرة للغزاة"
من جانبها، قالت حركة حماس: "كتائب القسّام تفي بوعدها بجعل غزّة مقبرة للغزاة"، مضيفةً: "إعلان جيش الاحتلال الصهيوني عن مقتل عشرة أغلبهم من الضباط، ليلة أمس في الشجاعية شرق غزة، وتزايد أعداد قتلاهم في مختلف محاور القتال، يؤكّد حجم الخسارة والفشل لقادة الكيان وجيشه في مواجهة بأس المقاومة وكتائب القسّام الذين يوفون بوعدهم بجعل غزّة مقبرة للغزاة".
وأضافت حماس: "نقول للصهاينة بأن قيادتكم الفاشلة لا تلقي أي اعتبار لحياة جنودكم الذين يُقتلون ويصابون يوميًا بالعشرات، ولا خيار لكم سوى الانسحاب من غزة، فكلما زادت مدة تواجدكم فيها كلما زادت فاتورة قتلاكم وخسائركم، وستخرجون منها تجرّون ذيل الخيبة والخُسران".
