15-يونيو-2017

ريتشارد هامبلتون/ كندا

هذا المكان أصبح ضيقًا جدًا

ضيقًا أكثر من اللازم

ليس هناك متسع للهواء بالمساحة المحيطة برأسي

غدًا يوم آخر لا جدوى منه

غدًا يوم آخر بذات الترتيب

سأستيقظ صباحًا موزعة ابتسامات المجاملة التي أشعر بشيء حاد

يخدش صدري وأنا مضطرة لفعل ذلك،

غدًا يوم آخر لن يكون أقل تعاسة ولا أكثر أيضًا.

ينتابني فضول بسؤال واحد فقط، كيف يستطيع البشر تناسي كل تلك الأمور التافهة التي يعيشونها، دون أن ينسوا النطق بكلمات غبية بشكل كامل ليزعجوا من هم حولهم؟ لم لا يحاولون أن يكونوا أكثر لطافة وأقل لامبالاة بتصرفات من حولهم؟ سيكون ذلك من الجيد جدًا مما يساعد على إتمام اليوم بسلام تام، أنا لست سوداوية بالمطلق.

كان السلام اللطيف من ذلك الطفل الذي دائما ما أراه يلعب بجوار منزلي كافيًا ليجعلني أشعر أنني على قيد الحياة، أو أنه ما زال يوجد هناك حياة تستحق أن أحياها، وهناك صوته أيضًا، الشيء الوحيد الذي يستحق الركوع والسجود شكرًا للكون أني أمتلكه.

أن تخدع من حولك أمر يسير جدًا، أقم صلاتك، مارس فعل النميمة على البشر وستكون أحد عباد الله المدللين، الذي يجعل التقرب منهم فرصة أفضل للانضمام إلى القفص الذهبي تحت عرشه.

عندما كنت بعمر أصغر من ذلك قليلًا كنت أتفاجأ انتقادات بعض البشرية للكون والاستياء المبالغ به، ببساطة لم أكن أشعر أن الأمر بذلك السوء حقًا، على ما يبدو لم أكن قد نضجت كفاية بصورة تؤهلني لأن أوضع بالقالب المشعور، ما زلت أكره الانتقادات اللاذعة للمجتمع ورمي كل الحمل عليهم كشماعة تعلق عليها ثوبك المغبر ناسيًا ترك روحك الأكثر اغبرارًا بجانبه، لا أريد الكثير أريد أن أقضي يومي دون أن اضطر لاستغابة أحدهم لأنال الرضا، دون أن اضطر لأن أستمع انتقاصات، صدقًا من يتفوه بها لا يعنيني بأدنى درجة، أريد أن أستيقظ لأرى وجوه البشر المتعبة مرفوقة بابتسامة تحية، ردًا على ابتسامتك التي لن تخسر شيئًا بالقيام بها سوى فرحة بسيطة تتسرب داخل روحك، ودون شك صوتك يأتيني كمغفرة تمسح ذنوب التعب العالقة داخلي بخفة عالية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

جنازة فقيرة لرجل عاش ملكًا

اذهبْ بعيدًا في الباخرة