23-أكتوبر-2022
لقطة من فيلم كل شيء هادئ في الميدان الغربي

من فيلم كل شيء هادئ في الميدان الغربي

أعلنت شبكة "نتفليكس" الأمريكية عن عرض فيلم "All Quiet on the Western Front" (كل شيء هادئ في الميدان الغربي) للمخرج الألماني إدوارد بيرغر، الذي بدأت تصويره في براغ أوائل العام الفائت، على منصتها ابتداءً من 28 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

يكشف الفيلم كيف يتحوّل حماس الجنود للحرب إلى خليط من مشاعر الخوف واليأس بعد وصولهم إلى جبهات القتال وتجربتهم للعيش داخل الخنادق

يقوم الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى في الدورة الـ 47 من "مهرجان تورنتو السينمائي الدولي"، التي أُقيمت بين 8 – 18 أيلول/ سبتمبر الفائت، على رواية الكاتب والروائي الألماني إريك ماريا ريمارك (1889 – 1970)، التي نُشرت لأول مرة في صحيفة "Vossische Zeitung" الألمانية أواخر عام 1928، وصدرت في كتاب أواخر كانون الثاني/ يناير 1929 بالعنوان نفسه.

يُعد الفيلم الذي يشارك في بطولته كلٌ من دانيال برول وفيليكس كامرير وآلبريشت شوخ، ثالث فيلم مقتبس من رائعة ريمارك بعد فيلمي المخرج الأمريكي لويس مايلستون الصادر عام 1930، ومواطنه ديلبرت مان الصادر عام 1979.

تدور أحداث "كل شيء هادئ في الميدان الغربي" في إحدى جبهات القتال خلال الحرب العالمية الأولى، حيث سنتعرف إلى الفتى باول، البالغ من العمر 17 عامًا، ورفاقه الذين التحقوا بالحرب تحت تأثير حديث أحد أساتذتهم عن الواجب وأهمية الدفاع عن الوطن والتضحية من أجله. وهي شعارات براقة ومقدسة فقدت معناها، وجاذبيتها، بعد وصولهم إلى جبهات القتال، وتجربتهم للعيش داخل الخنادق.



يكشف الفيلم كيفية تحوّل حماس باول ورفاقه للحرب إلى خليط من مشاعر الخوف واليأس الذي يدفعهم، هم وغيرهم من الجنود، إلى القتال من أجل البقاء على قيد الحياة وحماية بعضهم البعض، لا من أجل الوطن الذي يتراجع حضوره في الخنادق، التي يراها الجنود مسكنًا ومقبرة ومساحة يختبرون فيها مشاعر القهر والخوف، ويفقدون داخلها إنسانيتهم عند أول اشتباك مع جنود العدو.

تدور أحداث الفيلم المقتبس من رواية بالعنوان نفسه للألماني إريك ماريا ريمارك في إحدى جبهات القتال خلال الحرب العالمية الأولى

الفيلم، كما الرواية، إدانة صريحة للحرب، ومحاولة لتسليط الضوء على تداعياتها على الجنود ومعاناتهم في الخنادق، التي تركز العدسة على حياة الجنود اليومية فيها، وملامح الخوف والذعر التي تعلو وجوههم أثناء الاشتباك مع جنود العدو وجهًا لوجه، إضافةً إلى نقل مشاعرهم عند فقدهم لأحد أصدقائهم.

إنه أيضًا محاولة للسخرية من الحرب بوصفها وسيلةً لبناء الإمبراطوريات، وكذا العبارات البراقة التي دفعت ملايين الجنود إلى جبهات القتال، مثل الواجب والدولة العظمى وغيرها.