08-ديسمبر-2023
الشهيد الكاتب رفعت العرعير

كان الشهيد رفعت العرعير يدرس الأدب الإنجليزي في الجامعة الإسلامية بغزة (تويتر)

استشهد الكاتب والأكاديمي الفلسطيني رفعت العرعير، في قصف إسرائيلي على مدينة غزة، شمالي القطاع، مما أدى إلى استشهاده رفقة شقيقه وشقيقته وأطفالها، وذلك في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 17 ألف فلسطيني.

ورفعت العرعير (44 عامًا)، هو أستاذ للأدب الإنجليزي في الجامعة الإسلامية في غزة، كما حرر كتاب "غزة تكتب مرةً أخرى: قصص قصيرة من كتاب شباب في غزة"، وشارك في كتاب "النور في غزة: كتابات ولدت من النار".

قبل استشهاده بأيام، كتب رفعت العرعير قصيدة، بعنوان "إذا كان لا بد أن أموت"، وجاء فيها: "إذا كان لا بد أن أموت، فلا بد أن تعيش أنت، لتروي حكايتي.. إذا كان لا بد أن أموت، فليأتِ موتي بالأمل، فليصبح حكاية"

وآثار استشهاد رفعت العرعير، موجة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لنشاط العرعير الدائم في نشر السردية الفلسطينية، باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى رعايته لطلبته ودعمهم المستمر لهم.

وفي أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، ساهم رفعت العرعير في تأسيس صفحة "نحن لسنا أرقامًا"، من أجل توثيق حكايات وقصص شهداء العدوان، الذين كان شقيقه من بينهم.

وخلال العدوان الحالي والمستمر على غزة، ساهم العرعير في تأسيس صفحة "شهداء غزّة Gaza martyrs"، وهي صفحة توثق صور وقصص الشهداء، وتعرف عن نفسها، بالقول: "لأنهم ليسوا أرقامًا، هُنا نحكي قصة الشهداء، حياتهم، ذكرياتهم، أحلامهم.. اكتبوا لنا وأرسلوا، لنحكي لكلّ العالم عن شهداء غزة".

وشارك العرعير في ترجمة ما ينشر على الصفحة إلى اللغة الإنجليزية، كما كان يقدم الملاحظات للقائمين عليها، التي كان من بينها "ذكر إسرائيل كقاتلة للشهداء".

قبل استشهاده بأسابيع، نشر رفعت العرعير قصيدة على حسابه في منصة "إكس"، بعنوان "إذا كان لا بد أن أموت"، وجاء فيها: "إذا كان لا بد أن أموت، فلا بد أن تعيش أنت، لتروي حكايتي.. إذا كان لا بد أن أموت، فليأتِ موتي بالأمل، فليصبح حكاية".

وطوال أيام العدوان الإسرائيلي، نشط العرعير على منصات التواصل الاجتماعي، بحسب توفر الكهرباء لديه، وكان طوال الوقت ينشر التغريدات عن الحالة في غزة، بالإضافة للاطمئنان على عائلات أصدقائه، واستعداده لتقديم أي مساعدة يستطيع تقديمها، مثل إيصال المال لهم، أو المياه التي لم تتوفر نتيجة الحصار الإسرائيلي.

ويعود العرعير إلى حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، وخلال أيام العدوان تنقل بين عدة منازل، لكنّه بقي في شمال القطاع، نظرًا لعدم وجود أي مكان آمن فيه.