30-نوفمبر-2023
الأسير الطفل محمد نزال بعد خروجه من سجون إسرائيل

الطفل المحرر، هو محمد نزال، من بلدة قباطية شمال الضفة الغربية، وكان في الاعتقال الإداري (Getty)

آثار المقطع المصور الذي ظهر فيه الطفل الفلسطيني المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي محمد نزال، موجة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصةً بعد خروجه في كسور بيديه، وسؤاله عن الخوف من الاحتلال، ليجيب: "لا خايف قبل ولا هَاس، كسورني ربنا معنا، مين معاهم؟ أمريكا.. ربنا معنا أقوى بكثير".

الطفل محمد نزال، خرج بكسور في يديه، نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له في السجون الإسرائيلية

والطفل المحرر، هو محمد نزال، من بلدة قباطية قضاء جنين شمالي الضفة الغربية، وخرج في الدفعة الرابعة من صفقة التبادل، بين حركة حماس وإسرائيل، خلال الهدنة التي يشهدها قطاع غزة.

واعتقل الطفل نزال قبل ثلاثة أشهر، وحوله الاحتلال للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، قابلة للتمديد، والاعتقال الإداري هو احتجاز بدون أي تهمة، ووفق ملف "سري".

وقال الطفل نزال في مقابلة مع التلفزيون العربي: "دخلوا علينا قوات المتسادا [وحدة قمع السجون] وكسرونا.. أنا نضربت قبل أسبوع، واليوم كمان ضربوني"، مضيفًا: "الأسرى بتعيط وبتعاني، هي السجنه عن ألف سجنه.. هذا الشهر عن عشرين سنة. في [سجن] النقب كله سيء، النقب موت.. كله يوم ضرب، لحد هَاس [الآن] في ضرب".

وبعد انتشار المقطع المصور، نشر المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعالم العربي أوفير جندلمان، ومجموعة من الحسابات الصهيونية، مجموعة تغريدات، تدور حول أن الطفل نزال خرج من السجون الإسرائيلية بدون أي إصابة، ونشر مقطع فيديو، يظهر فيه الطفل نزال قبل الإفراج عنه.

ورغم أن الطفل نزال، قال إن أصيب بالضرب في سجن النقب، قبل حوالي أسبوع، مما أدى إلى كسور في يديه وأصابعه، دون تقديم أي علاج له أو نقله إلى عيادة، مشيرًا إلى أنه لم يحصل على العلاج، إلّا بعد تسليمه للصليب الأحمر.

وأضاف نزال: "ضليت أسبوع على الفرشة وأنا أعاني. ومش لحالي، في ناس وجوها كانت مليانه دم، [السجن] كان ساحة حرب بالنسبة إلهم علينا، كانوا يفوتوا [يدخلوا] بدهم يقتلوا بس".

ووفق حديث نزال، والتقارير الطبية، فإنه بحاجة إلى عملية جراحية في يديه نتيجة الكسور التي تعرض لها، في سجون الاحتلال.

واستمر نزال بالقول: "في القسم [السجون أقسام] اللي حدنا [المجاور] استشهد واحد، وبعدها خفوا شوي بالضرب مش الأكل.. جوعنا كثير والدنيا برد".

والأغلبية العظمى من السجناء الفلسطينيين الـ 300 الذين، أفرج عنهم أو ضمن قوائم صفقات التبادل، هم من الأطفال، بالإضافة إلى النساء. وبحسب القائمة التي نشرت، وأفرج عن غالبيتها، فإن هناك 124 من الأسرى تقل أعمارهم عن 18 عامًا، بينهم فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، والعديد من الـ 146 الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا تحولوا إلى ذلك في السجون الإسرائيلية.

ومن بين 300 اسم ضمن صفقة التبادل، فإن 233 منهم لم تتم إدانتهم، ولم تصدر بحقهم لوائح اتهام.