04-أكتوبر-2023
فيسبوك وانستغرام

(Getty) تطبيقات شركة ميتا

أفادت بعض المصادر المطلعة بأنّ شركة ميتا تسعى لتقديم خطط اشتراك خالية من الإعلانات لمستخدمي تطبيقي إنستغرام وفسبوك في أوروبا. وأشار أحد المصادر إلى إجراء نقاشات داخلية مطولة بخصوص سعر الاشتراك، بيد أن الدلائل توحي بأنّ سعر الـ 10 يورو (10.49 دولار أمريكي) هو الأكثر جدوى اقتصادية بين قائمة الأسعار المقترحة. وقال أحد المصادر كذلك إنّ الشركة تعتزم تنفيذ هذه الخطة خلال الأشهر القليلة القادمة. 

ولا ريب أنّ هذه الخطة المقترحة محاولةٌ جديّة من ميتا للامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي، التي تقوّض قدرتها على تخصيص الإعلانات للمستخدمين الأوروبيين دون موافقتهم، مما يضر بمصدر إيراداتها الأساسي.

وتخيّير الشركةُ المستخدمين بين استخدام التطبيقات مجانًا مع الإعلانات أو دفع أموال للاشتراك دون إعلانات، وهذا الأمر قد يدفعهم إلى اعتماد الخيار الأول على الأرجح، وبذلك يتعزز موقف شركة ميتا وتمتثل للوائح الأوروبية دون الإضرار بأعمالها وإيراداتها الإعلانية.

ولو قارنا بين مبلغ الاشتراك المتوقع وبين مبالغ الاشتراك في الخدمات الأخرى، لوجدنا أنّ مبلغ الاشتراك الأساسي (الخطة الأساسية) في شبكة نتفلكس يبلغ 7.99 يورو، في حين تبلغ تكلفة الاشتراك في خدمة YouTube Premium 12 يورو، أما تكلفة الاشتراك في خدمة سبوتيفاي فتبلغ 11 يورو. ومن المحتمل أن يرتفع سعر الاشتراك في تطبيقي إنستغرام وفيسبوك إلى 13 يورو في أجهزة الهواتف الذكية؛ إذ تحسب ميتا حساب العمولات التي يفرضها متجر جوجل بلاي ومتجر آبل.

وسبق لمفوضية حماية البيانات الإيرلندية أن فرضت على شركة ميتا غرامة مالية قدرها 390 مليون يورو خلال العام الحالي، وأعلمتها بأنه لا يحق لها استخدام ما يسمى قانونًا بـ"العقد" لإرسال إعلانات مخصصة للمستخدمين حسب أنشطتهم في شبكة الإنترنت. وكانت ميتا قالت لاحقًا إنها تريد أن تطلب موافقة المستخدمين في الاتحاد الأوروبي حتى تستطيع الشركات توجيه إعلاناتها إليهم.

وبطبيعة الحال، صرّح متحدث رسمي باسم ميتا بعد تداول أخبار الاشتراك المدفوع، فقال: "تؤمن الشركة بالخدمات المجانية المدعومة بإعلانات مخصصة للمستخدمين، لكنها تسعى في الوقت عينه لضمان امتثالها للمتطلبات التنظيمية الحديثة".