20-يونيو-2023
حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن السودان سيصبح مكانُا خارجًا عن القانون (GETTY)

حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن السودان سيصبح مكانُا خارجًا عن القانون (GETTY)

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن "نطاق وسرعة انزلاق السودان إلى هوة الموت والدمار لم يسبق لها مثيل"، وأعرب غوتيريش عن قلقه من اتخاذ العنف  في السودان أبعادًا قبلية.

حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن السودان ينزلق بسرعة نحو هوة الموت والدمار

جرائم ضد الإنسانية

وقال غوتيريش، في كلمةٍ له خلال انطلاق أعمال مؤتمر دولي عقد بمدينة جنيف، بشأن التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان، وأنه يخشى من أن "السودان يتجه بسرعة لأن يصبح مكانًا خارجًا عن القانون"، وهو ما سينعكس على الأمن في جميع أنحاء المنطقة، مشيرًا إلى أن "الوضع في دارفور والخرطوم كارثي"، وعبر  الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه، من التقارير التي تتحدث عن العنف الجنسي، وعمليات الاغتصاب، التي نفذها مسلحون ضد النساء السودانيات،  محذرًا من "البعد العرقي للعنف في مدينة الجنينة، وأعتبر غوتيريش، أن "الهجمات الموجهة ضد المدنيين على أساس هوياتهم العرقية يمكن أن ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية".

دبابة في الجنينة

وقف الهجمات على عمال الإغاثة

 ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، إلى ضرورة وقف العنف والهجمات ضد عمال الإغاثة والبنية التحتية المدنية والإمدادات الإنسانية في السودان، وحث طرفي الصراع في السودان على "الالتزام بتعهداتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، لحماية المدنيين وتمكين العمل الإنساني"، وناشد غوتيريش، "أطراف الصراع وحكومات البلدان المجاورة لبذل قصارى جهدها لتمكين عمال الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى جميع المحتاجين، سواءً داخل السودان أو عبر الحدود".

حجم التمويل لا يفي بخطة الاستجابة

وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أنه بعد أكثر من شهرين من القتال، تم "إجبار مليوني شخص على ترك منازلهم بحثًا عن ملاذ داخل السودان وخارجه".

وبخصوص المساعدات الانسانية، أكد غوتيريش، أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في السودان، وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين "لا يفي بحجم حالة الطوارئ "، ولفت إلى أنه "من 3 مليارات دولار المطلوبة، تم تمويل أقل من 17 % حتى الآن".

مساعدات عربية وغربية للسودان

هذا، وتعهد المانحون في مؤتمر جنيف، بتقديم مساعدات إنسانية بنحو 1.5 مليار دولار، وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، خلال كلمته بالمؤتمر، أن "النزاع في السودان أدى إلى معاناة لا توصف"، وأشار إلى الأحداث الحارية في دارفور، وتحديدًا في مدينة  الجنينة، وأعتبر سقوط الضحايا هناك، هو مصدر قلق كبير، خاصة مع العوائق والمشاكل في إيصال المساعدات الانسانية إلى المنطقة.

وقال غريفيث: "نعمل على زيادة خارطة المساعدات في السودان خصوصًا في الشرق"، مشيرًا إلى تخصيص 37 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان، وتعهد غريفيث بتقديم 22 مليون دولار إضافية لمساعدة السودانيين، داعيًا "الدول لمواصلة تقديم المساعدات لتقديمها إلى المحتاجين قبل حلول فصل الشتاء".

بدوره، تعهد رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بتقديم بلاده 50 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الطارئة في السودان، مشيرا إلى أن "قطر أوصلت للسودان منذ اندلاع الصراع 118 طنًا من الغذاء والدواء عبر جسر جوي".

أما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، فقال، إن "مركز الملك سلمان خصص 100 مليون دولار للدعم الإنساني في السودان"، وأضاف بن فرحان أن "المملكة تواصل مساعيها لحل الأزمة في السودان".

سيدة سودانية تبحث في ركام مخزن مدمر في نيالا

من جهته، أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده "أطلقت مبادرة مشتركة مع دولة قطر بشأن المساعدات الإنسانية في السودان".

كما أعلنت ألمانيا أنها "ستقدم مساعدات إنسانية للسودان بقيمة 200 مليون دولار حتى عام 2024".

أكد غوتيريش، أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في السودان، وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين "لا يفي بحجم حالة الطوارئ "، ولفت إلى أنه "من 3 مليارات دولار المطلوبة، تم تمويل أقل من 17 % حتى الآن"

 

بدورها، أعلنت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، أن "بلادها تتعهد بتقديم مساعدات إضافية قدرها 171 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان".