21-مارس-2021

محادثات مصرية تركية بشأن ملف غاز المتوسط (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

تدور المحادثات التركية المصرية الحالية حول 3 ملفات رئيسية على علاقة مباشرة بقضية غاز شرق المتوسط الذي تتنازع عليه عدة أطراف، وهذه الملفات تتمثل أساسًا حسب ما صرحت به مصادر دبلوماسية لصحيفة العربي الجديد حول: مستقبل ترسيم الحدود البحرية بين البلدين ومدى ارتباط ذلك بالاتفاقيات القائمة في المنطقة وأخرى لم تبرم بعد، وثانيها المشروعات المشتركة المتوقعة وإمكانية انضمام تركيا لـ"منتدى غاز شرق المتوسط"، فيما يتعلق الملف الثالث بمستقبل المشروعات المتفق عليها بين مصر وإسرائيل لتوريد الغاز الطبيعي إلى أوروبا ودور تركيا فيها.

تدور المحادثات التركية المصرية الحالية حول 3 ملفات رئيسية على علاقة مباشرة بقضية غاز شرق المتوسط الذي تتنازع عليه عدة أطراف

بشأن ملف مستقبل ترسيم الحدود البحرية بين تركيا ومصر، طلبت اليونان وقبرص من مصر عدم الدخول في مفاوضات ثنائية مع أنقرة دون مشاركتهما، وأن اليونان وقبرص ليس لديهما مانع من التوصل إلى "اتفاق شامل لترسيم الحدود البحرية والمناطق الاقتصادية الخالصة في المنطقة، وترحيل حسم الصراع على بعض المناطق للمستقبل، الأمر الذي لا تقبله تركيا حتى الآن، وكحلّ آخر يمكنها أن تشترط عدم استغلال اليونان لأي من المناطق المتنازع عليها"، حسب ما كشفته المصادر الدبلوماسية للصحيفة.

اقرأ/ي أيضًا: ملف شرق المتوسط.. تعقيدات تزيد من احتمالات التصعيد

وحول الملف الثاني المتعلق بمشروعات إسالة الغاز وتصديره إلى أوروبا ومدى إمكانية انضمام تركيا لمنتدى غاز المتوسط، فتبدو مصالح الأطراف متقاربة وموحدة خاصة فيما يتعلق بتقوية سوق المنتجات الهيدروكربونية، والإسراع في جهود الاستكشاف والاستخراج وإبرام عقود التوريد.

وتعتبر تركيا الالتحاق بمنتدى غاز المتوسط هدفا طبيعيًا، خاصة أنه "يضمن مشاركتها في صنع القرار الاقتصادي في المنطقة، وربما يحميها من الصراع الأكبر بين الولايات المتحدة وروسيا حول الاستفادة من المنطقة والوجود الاستراتيجي فيها". هذا فضلًا عن أن التفاهم بين أنقرة ودول المنتدى سيقلل من مخاطر الصراع والتنافس في شرق المتوسط، علمًا وأن الدول الأعضاء في منتدى غاز المتوسط أعلنت ترحيبها بانضمام الدول التي تتشارك القيم والأهداف ذاتها وتتوافر لديها الرغبة في التعاون من أجل أمن المنطقة ككل ورخاء شعوبها، وذلك في إشارة إلى تركيا، إلا أن أنقرة لم ترد بعد على تلك الدعوات من أعضاء منتدى غاز المتوسط الذي شكّل لفترة قريبة تهديدًا لمصالحها.

أمّا الملف الثالث الخاص بمستقبل المشروعات المتفق عليها بين مصر وإسرائيل لتوريد الغاز الطبيعي إلى أوروبا ودور تركيا في ذلك، فقد كشفت المصادر "أنّ هناك تنافسًا يلوح في الأفق بين اليونان وقبرص وستدخل تركيا في المضمار أيضًا، على دور الشريك الذي سيخصص نقطة انطلاق لوجستية كبرى لنقل الغاز المسال القادم من وحدتي الإسالة بدمياط وإدكو في مصر، والذي سيكون جزء كبير منه تابعًا لإسرائيل في إطار الشراكة بين البلدين، والتي أعلن عن انطلاقها أخيرًا، بالربط بين حقل ليفياثان والوحدتين عن طريق خط الأنابيب البحري".

فتحت تركيا ومصر خطوط اتصال تتعلق أيضًا بالوضع في ليبيا، ومستقبل المعارضين المصريين وقيادات جماعة "الإخوان المسلمين" في تركيا

إلى جانب تلك الملفات الحيوية فتحت تركيا ومصر خطوط اتصال تتعلق أيضًا بالوضع في ليبيا، ومستقبل المعارضين المصريين وقيادات جماعة "الإخوان المسلمين" في تركيا، ووسائل الإعلام المعارضة، وذكرت مصادر عدة صدور توجيهات رسمية للقنوات والمنصات الإعلامية في البلدين بضرورة تخفيف حدة الاستهداف والهجوم على حكومات البلدين والالتزام بمعايير المهنية الإعلامية والضوابط الأخلاقية في تناول القضايا التي تخصهما.