25-مايو-2020

حضر اللقاء 52 ألف متفرّج، بينهم ثلاثة ألاف أتوا من إسبانيا (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أدى السماح بإقامة مباراة ليفربول في دوري أبطال أوروبا بحضور الجماهير إلى وفاة 41 شخصًا إضافيًا، بسبب فيروس كورونا الجديد، وفقًا لدراسة بريطانية صدرت مؤخّرًا.

أٌقيمت مباريات ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا بحضور الجماهير، بينما تم خوض بعض لقاءات مباريات الإياب دون جمهور، ونحكي هنا عن مواجهة فالنسيا الإسباني وأتلانتا الإيطالي في إسبانيا، كذلك لقاء باريس سان جيرمان مع بوروسيا دورتموند في فرنسا، والذي تزامن مع مباراة ليفربول ضد أتلتيكو مدريد، وللمفارقة، لعب ليفربول مباراته بحضور الجماهير، فيما خاض باريس سان جيرمان مباراته بأبواب موصدة، كان ذلك في 11 آذار/مارس الماضي.

اقرأ/ي أيضًا:  "قنبلة بيولوجيّة".. هكذا تسبّبت مباراة أتلانتا وفالنسيا في نشر فيروس كورونا

كانت مواجهة ليفربول مع أتلتيكو مدريد في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بالغة الأهمّية لكلا الفريقين، فاز الأتلتي ذهابًا بهدف دون رد، وكان يتعيّن على كتيبة يورغن كلوب الفوز إيابًا بهدفين أو أكثر، كي يصل إلى الدور ربع النهائي في خطوة جديدة نحو مسيرة الحفاظ على اللقب الأوروبي، ومن أجل ذلك لا بد من حشد الريدز لإمكاناتهم كافّة كي ينجحوا في قلب تخلّفهم ذهابًا أمام أتلتيكو العنيد، ومن بين هذه الإمكانات التي لا يمكن إغفالها هو عامل الجمهور، والذي يمثّل لاعبًا أساسيًا ومهمًّا في الأنفيلد.

أدى السماح بإقامة مباراة ليفربول مع أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا بحضور الجماهير إلى وفاة 41 شخصًا بسبب فيروس كورونا حسب دراسة بريطانية

حضر لقاء الريدز مع الأتلتي أكثر من 52 ألف مشجّع، أتى ثلاثة آلاف بينهم من إسبانيا لمؤازرة أتلتيكو مدريد، حينها كان عدد الإصابات في إسبانيا بفيروس كورونا الجديد قد وصل إلى 640 ألف، وفقًا لجامعتي أوكسفورد وإمبريال كوليج للأبحاث، كذلك وصل عدد المصابين بالفيروس حينها في بريطانيا إلى 100 ألف حالة وفقًا للمصادر ذاتها، وذكرت ديلي ميل في تقرير لها أنه في الوقت الذي تم خوض اللقاء بحضور الجماهير، كانت العديد من المدارس والجامعات والمطاعم في إسبانيا قد أُغلقت، في حين اعترف عمدة مدريد أنه كان من الخطأ استمرار المباراة في ليفربول بحضور الجماهير، إذ  قال مارتينيز ألميديا ​​لمحطة الإذاعة الإسبانية أوندا سيرو "لم يكن من المنطقي أن يتمكن 3000 من مشجعي أتلتيكو من السفر إلى الأنفيلد في ذلك الوقت".

كان لقاء ليفربول مع أتلتيكو مدريد هو آخر المباريات الرئيسية التي تمّ خوضها في إنجلترا، ووفقًا للدراسة التي أجرتها شركة تحليل البيانات الخاصة بالصحة الوطنية البريطانيّة "إدج هيلث"، فقد تسبّبت هذه المباراة بـ41 حالة وفاة إضافيّة في المستشفيات القريبة، مشيرة إلى أن الوفيات حدثت بعد 25 إلى 35 يومًا من إجراء اللقاء.

خسر ليفربول المباراة على أرضه بعد التمديد بهدفين لثلاثة، وخرج الفريق من دوري أبطال أوروبا، وتسبّب الحضور الجماهيري بانتشار الوباء ما أسفر عن وفاة العشرات، تلا هذه المباراة بأيام قليلة حدث شيلينغهام الهام الخاص بسباقات الخيل، وحضر مجرياته قرابة 250 ألف متفرّج، وأسفر أيضًا عن وفاة 37 شخصًا بسبب فيروس كورونا الجديد، وفقًا للدراسة عينها، وكما تسبّبت مباراة أتلانتا مع فالنسيا في إيطاليا بنشر فيروس كورونا في إسبانيا وإيطاليا، ووصفها البعض بالقنبلة البيولوجية، أدّى التجمّع الجماهيري في الأنفيلد إلى فقدان العشرات لحياتهم.

اقرأ/ي أيضًا: 

 فيروس كورونا يطلق رصاصة الرحمة على الموسم الكروي في أوروبا

اللجنة الأولمبية ترضخ أخيرًا.. تأجيل أولمبياد طوكيو إلى 2021 بسبب كورونا