12-مارس-2020

بهذه التسديدة أكمل لورينتي ثنائيّته القاتلة في مرمى الريدز (Getty)

 

ألترا صوت - فريق التحرير

حقّق أتلتيكو مدريد المفاجأة، وأطاح بليفربول حامل اللقب من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حينما هزمه في معقله الأنفيلد بثلاثة أهداف لاثنين بعد التمديد، فيما تجاوز باريس سان جيرمان هزيمته أمام دورتموند ذهابًا بهدف، وتفوّق إيابًا بهدفين، ليتخلّص من لعنة دور الستة عشر.

 

كان على باريس سان جيرمان أن يتفوّق على ضيفه بوروسيا دورتموند بفارق أكثر من هدف، كي يضمن وصوله إلى دور الثمانية، من أجل كسر عقدة لازمته في الخروج من دور الستة عشر طيلة المواسم الثلاثة الماضية، وبما أن دورتموند انتصر ذهابًا بهدفين لواحد، يكفي نيمار ورفاقه الانتصار بهدف دون رد، والفوز بفارق هدف وحيد بنتيجة غير هذه النتيجة تعني تأهّل النادي الألماني إلى ربع النهائي، وخروج آخر للنادي الفرنسي من دور الستة عشر، لذلك دخل توماس توخيل المباراة بغاية تحقيق الفوز بفارق هدفين على الأقل، كي لا يتيه في حسابات خطرة.

هدم الحارس أدريان بلحظات منظومة بناها كلوب طيلة سنوات، فانتهت سلسلة مباريات ليفربول على ملعبه دون هزيمة عند الرقم 42

أُقيمت المباراة دون جمهور، بسبب مخاوف من انتشار فايروس كورونا، لكنّ غياب الجماهير لم يقلّل من إثارة اللقاء، والذي سيطر عليه أصحاب الأرض منذ بدايته، فيما تراجع لاعبو دورتموند نحو المناطق الخلفيّة، وكاد كافاني أن يفتتح التسجيل حينما انفرد بالحارس بوركي، لكنّ السويسري أنقذ الموقف، إلى أن نجح نجم الفريق الأوّل نيمار في افتتاح النتيجة، حينما استفاد من كرة مرفوعة عبر ركلة ركنيّة، وارتمى على الكرة ليودعها برأسه في الشباك بالدقيقة 28.

جرّب دورتموند الخروج من مناطقه الخلفيّة بغية تعديل النتيجة، لكنّ محاولاته كانت متواضعة، فلم يحصل الفريق على ركلة ركنيّة طيلة الشوط الأوّل، ما يفسّر أفضليّة أصحاب الأرض، والذين نجحوا في تسجيل الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأوّل، حينما استثمر خوان برنارت تمريرة سارابيا ولمس الكرة حارفًا مسارها نحو شباك دورتموند.

على عكس الشوط الأوّل، سيطر دورتموند على مجريات اللقاء، وضغط على مرمى الباريسيين، لكنّ محاولاته لم تنجح في هزّ شباك الحارس الكوستاريكي، وزاد الأمور سوءًا طرد لاعب الوسط إيمري جان إثر دفعه لنيمار،  فلعب أسود فيستفاليا الدقائق الأخيرة بصفوف ناقصة، وانتهى اللقاء بتأهّل باريس سان جيرمان إلى الدور ربع النهائي.

من جهة أخرى، قلب أتلتيكو مدريد التوقّعات حينما أقصى ليفربول حامل اللقب من البطولة، بفوزه عليه في معقله الأنفيلد بعد التمديد، حيث انتهت مواجهة الذهاب بفوز الهنود الحمر 1-0، وكان على الريدز الفوز بفارق هدفين، لكنّ ذلك لم يحدث.

توقّع الجميع انكماش فريق أتلتيكو مدريد في مناطقه الدفاعية منذ البداية، وهو أمر حدث بالفعل، لكنّ الهجمة الأولى في المباراة كانت لصالحهم، حينما انفرد دييغو كوستا بالحارس البديل أدريان في الدقيقة الأولى، وسدّدها في الشباك الخارجيّة، وهنا علم الجميع أن مهمّة ليفربول في قلب هزيمة الذهاب ستكون بغاية الصعوبة.

اقرأ/ي أيضًا: هزيمة ليفربول وسان جيرمان في دوري الأبطال.. الأرض تبتسم لأصحابها

سيطر الريدز على المباراة بشكل شبه تام، وكما يهوى دييغو سيميوني، أمر لاعبيه في التراجع للمناطق الخلفيّة، والاعتماد على الهجمات المرتدّة، وفي حال تمّ اختراق الجدار الدفاعي الحدادي، كان بانتظار مهاجمي ليفربول الحارس الصلب يان أوبلاك، وقبل نهاية الشوط الأوّل بدقيقتين، نجح فينالدوم أخيرًا في فكّ شيفرة الضيوف بهدف من كرة رأسيّة قويّة.

الشوط الثاني كان نجمه المطلق حارس أتلتيكو يان أوبلاك، والذي تألّق في الذود عن مرماه غير مرّة أمام سيل الهجمات الحمراء، تصدّى لكرات صلاح وتشامبرلين وآرنولد، ونابت العارضة عنه وأبعدت رأسية روبرتسون، لينجح أتلتيكو مدريد في إبقاء النتيجة على ما هي، ويقود اللقاء لوقتين إضافيين.

بشكل مثالي للغاية، دخل ليفربول الشوط الإضافي الأوّل، حينما سجّل فيرمينيو هدفًا مبكّرًا من كرة رأسية ردّها القائم، ثمّ عادت للمهاجم البرازيلي الذي أودعها الشباك، بدايةٌ كهذه تبشّر باقتراب ليفربول كثيرًا نحو ربع النهائي، لأن الأتلتي عليه أن يخرج من مناطقه الخلفيّة بغية تسجيل هدف التأهّل، وذلك سيكلّف الضيوف تلقّي المزيد من الأهداف، لكنّ الصدمة أتت حينما تكفّل حارس ليفربول في حلّ معضلة سيميوني، لم يضطر المدرّب الأرجنتيني للمغامرة باندفاع لاعبيه نحو الهجوم من أجل تسجيل هدف التأهّل، بل فعلها حارس الريدز وارتكب هفوة قاتلة، تسبّبت في تسجيل أتلتيكو هدف تقليص الفارق عن طريق لورينتي.

ليفربول متقدّم بهدفين لواحد، وهي نتيجة تمنح ضيوفهم بطاقة العبور نحو ربع النهائي، على أصحاب الأرض تسجيل هدف فيما تبقّى من وقت كي يخطفوا التأهّل من ضيوفهم، لكنّ آمالهم أصيبت بصدمة كبيرة، حينما استثمر لورينتي تمريرة من موراتا، وأودع الكرة في شباك أدريان، هدف التعديل أتى في الثواني الأخيرة من الشوط الأوّل.

لم ييأس ليفربول، فأمامه 15 دقيقة عليه أن يسجّل خلالها هدفين، لكنّ ذلك قد يكون شبه مستحيل أمام فريق يدرّبه سيميوني، فحدث العكس، ونجح موراتا في ثواني المباراة الأخيرة بتسجيل هدف الفوز، بعد هجمة مرتدّة تبادل فيها الكرة مع لورينتي وأودعها في شباك أدريان، هذا الحارس الذي هدم منظومة عمل المدرّب الألماني كلوب سنوات على إعمارها، لم يخسر ليفربول قبل ذلك في معقله طيلة 42 مباراة متتالية في البطولات كافّة.

اقرأ/ي أيضًا:

مانشستر سيتي يهزم الريال في ملعبه.. وهزيمة مُحبطة ليوفنتوس أمام ليون

كعادته.. البايرن يهين أندية لندن في دوري الأبطال وبرشلونة ينجو من فخ نابولي