تكرر تعثر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام الكاميرات، وأصبح سقوطه على درجات طائرة أو خلال سيره بعد خطاب ما، حدثًا متكررًا في الولايات المتحدة. وفي هذا السياق، قال موقع أكسيوس الأمريكي: "يعمل الرئيس بايدن وحملته على مشروع بالغ الأهمية لمحاولة إعادة انتخابه: التأكد من أنه لن يتعثر".
ووسط مخاوف داخل الولايات المتحدة والحزب الديمقراطي، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، من سن الرئيس الأمريكي الذي وصل إلى 80 عامًا و"مدى لياقته للمنصب"، يتخذ فريق الرئيس الأمريكي خطوات "إضافية لمنعه من التعثر علنًا".
"الديمقراطيون، بما في ذلك البعض في الإدارة الأمريكية، مرعوبون من أن بايدن سيتعرض لسقوط سيّئ، يمكن حدوثه في الأسابيع التي تسبق انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر 2024"
وبحسب الموقع الأمريكي، يعمل بايدن مع معالج فيزيائي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، من أجل تحسين توازنه، ومنذ تعثره في حزيران/ يونيو، أصبح يرتدي أحذية التنس في كثير من الأحيان لتجنب الانزلاق، ويستخدم السلالم القصيرة في الطائرة الرئاسية.
لماذا تُعدّ هذه القضية مهمة؟ يجيب الموقع الأمريكي، بالقول: "الديمقراطيون، بما في ذلك البعض في الإدارة الأمريكية، مرعوبون من أن بايدن سيتعرض لسقوط سيئ، يمكن حدوثه في الأسابيع التي تسبق انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر 2024". نقطة أخرى تتسبب بالقلق، هي المشاهد المتكرر، التي يظهر فيها بايدن، غير مدرك للاتجاه الذي يجب أن يسلكه بعد نهاية خطاباته، وكان آخرها، ذلك الذي حصل مع الرئيس البرازيلي قبل أيام.
والقلق داخل الإدارة الأمريكية، يتزايد مع استخدام الحزب الجمهوري لهذه المقاطع التي تظهر بايدن مرتبكًا، لإثارة المزيد من الأسئلة حول عمره، مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، فيما يفسر الموقع الأمريكي سلوك بايدن وصعوبات التوازن نتيجة، "مزيج من التهاب المفاصل الشوكي والتهاب المفاصل الخفيف بعد الكسر في القدم".
ويشير موقع "أكسيوس"، إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن عُمر بايدن هو من بين المخاوف الرئيسية للناخبين بشأنه، كما أن لدى الناخبين أيضًا مخاوف كبيرة تتعلق بالعمر بشأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المرشح المحتمل للحزب الجمهوري، وبحسب استطلاع لـ"AP-NORC"، يرى ثلاثة أرباع الأمريكيين أن بايدن كبير في السن لدرجة أنه لا يستطيع تولي منصبه، كما رأى حوالي النصف أن ترامب (77 عامًا) كبير جدًا في السن.
وبعيدًا عن القضايا القانونية التي يواجهها ترامب، فإن سلوكه غير المنتظم، كما ظهر هذا الأسبوع في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، أثار المخاوف بشأن الحالة العقلية للرئيس السابق، وفق موقع أكسيوس.
وفي سلسلة من المنشورات نهاية الأسبوع الماضي، اتهم ترامب رئيس هيئة الأركان المشتركة المنتهية ولايته الجنرال مارك ميلي بارتكاب "عمل خيانة" وأشار إلى إمكانية إعدامه. كما ذكر ترامب "الخيانة" في تعهده باستخدام الرئاسة للتحقيق مع الشركة الأم لشبكة إن بي سي نيوز، كومكاست، بشأن التغطية "الشريرة" له.
القلق داخل الإدارة الأمريكية، يتزايد مع استخدام الحزب الجمهوري لهذه المقاطع التي تظهر بايدن مرتبكًا، لإثارة المزيد من الأسئلة حول عمره
في خلفية كل ما سبق، يقول موقع "أكسيوس": "يشعر بعض الديمقراطيين بالقلق من تعرض بايدن لحادث مثلما حدث مع الجمهوري بوب دول في أيلول/ سبتمبر 1996، عندما سقط بالخطأ من على خشبة المسرح في تجمع حاشد قبل أسابيع من الانتخابات".
ويضيف، كان الديمقراطيون قد انتقدوا دول، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 73 عامًا، بشأن عمره وقارنوه ببيل كلينتون الأكثر نشاطًا، والذي كان في الخمسين من عمره ويسعى لولاية ثانية كرئيس.
