13-أكتوبر-2022
US University

تم إحباط مخطط مرعب لقتل عدد كبير من النساء (Getty)

قال مسؤولون في الولايات المتحدة الأمريكية إن شخصًا يصف نفسه بأنه "عازب قهري" (Incel) قد اعترف أمام محكمة فدرالية بالتخطيط لإطلاق نار جماعي في جامعة ولاية أوهايو، بقصد ارتكاب مجزرة ضخمة بأكبر عدد ممكن من النساء. 

إحدى المذكرات اليومية الخاصة بالمتهم قد أشارت إلى أنه كان يأمل في قتل ما يصل إلى 3000 امرأة

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، قد اعترف المدعو تريس جينكو، البالغ من العمر 22 عامًا، يوم الثلاثاء الماضي، بالتهم الموجهة إليه، والمتعلقة بالتخطيط لارتكاب جريمة كراهية، وهي تهمة يمكن أن يعاقب عليها بالسجن مدى الحياة لأن المؤامرة تنطوي على محاولات القتل والقتل الجماعي، وفقًا لما ذكره المدعون.

وقد تم القبض على جينكو في آذار/مارس 2020، بعد وصول بلاغ لأجهزة الأمن الأمريكية حول شخص يخطط لإيذاء نفسه أو الآخرين بعد أن تحصن في غرفة بمسدس. وقد تمكنت السلطات من إقناع المتهم بتسليم نفسه، ووجدت أن لديه بندقية من طراز AR-15 مزودة بمخزن ممتص الصدمات، إلى جانب مسدس "غلوك" آلي. 

incel ohio

وقال الادعاء إن جينكو قد اعترف بحيازته للأسلحة، وأنه قرر اقتناءها لأغراض تنفيذ مخططه. كما وجد المحققون كتابات شخصية للمدعى عليه، تعود إلى عام 2019، تكشف أنه خطط لـ "ذبح" النساء "بدافع الكراهية والغيرة والانتقام". وقال ممثلو الادعاء إن إحدى المذكرات اليومية الخاصة به قد اشتملت على إشارات إلى أنه كان يأمل في قتل ما يصل إلى 3000 امرأة.

كما يقول عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إن جينكو قد راقب جامعة ولاية أوهايو وبحث عن الجمعيات النسائية عبر الإنترنت والفعاليات التي يشارك فيها أعداد كبيرة من الطالبات، وأن الشاب قد وضع بالفعل مخططًا لقتل النساء وكان ينوي تنفيذها.

وبحسب ما نقل موقع "ديلي بيست" الأمريكي، قال مكتب الادعاء العام الأمريكي في بيان إن "شركاءنا الفيدراليين وفي الولاية حالوا دون تنفيذ هذا المخطط". 

يذكر أن ثمة تخوفات متزايدة من تنامي ظاهرة "كراهية النساء" في الولايات المتحدة، مثل حالة هذا الشاب الذي خطط للقضاء على مجموعة كبيرة من النساء، أو كما هي الحال في العديد من الجرائم التي وقعت ضحاياها نساء في السنوات الماضية ضمن سلسلة من الحوادث العنيفة والصادمة. فبحسب التقرير السنوي لتقييم المخاطر والتهديدات الصادر عن وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة، فإن "كراهية المرأة والعنف القائم على النوع الاجتماعي المرتبط بها يتطلبان اهتمامًا متزايدًا من جميع الأطراف المعنيين بالسلامة المجتمعية والأمن العام". 

كراهية المرأة والعنف القائم على النوع الاجتماعي المرتبط بها يتطلبان اهتمامًا متزايدًا من جميع الأطراف

ووفق ذات التقرير، فإن الاستجابة لهذا التهديد تتطلب تعاونًا من جهات إنفاذ القانون ومقدمي خدمات الصحة العقلية والناشطين الذين يكافحون العنف المنزلي وجرائم الكراهية، والتعامل بمقاربة شمولية لمعالجة هذه المعضلة، لاسيما وأن المهاجمين المحتملين قد يبدون سلوكيات دالّة أخرى على نواياهم الإجرامية، بما في ذلك التعبير عن اليأس، والحاجة إلى الانتماء أو الاتصال بالآخرين ، والرغبة في جذب الاهتمام أو تحقيق الشهرة، وفقًا للتقرير.