19-أكتوبر-2022
شيرين عبد الوهاب

شيرين (العربي الجديد)

عادت أخبار الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب إلى الواجهة مجدّدًا، بعد تضارب الأنباء حول ما يحدث معها مؤخرًا، على إثر دخولها لمصحّ نفسي لتلقّي العلاج، سبقتها أخبار حول تعرّضها للضرب من قبل شقيقها.

أعلنت النيابة العامة المصرية عن تلقي بلاغ من وكيل الفنانة شيرين عبد الوهاب، بتهجم شقيقها وآخرين عليها داخل مسكنها واصطحابها إلى أحد مستشفيات الصحة النفسية

القصة بدأت قبل عدة أيام، مع إعلان شيرين عبر بيان نشرته على موقع فيسبوك، عن انتهاء الخلاف مع طليقها حسام حبيب، بعدما قام بإعادة سيارة إليها، تقول شيرين أنه سلبها منها خلال الخلاف بينهما. نشر بعدها أحد المواقع الإخبارية المصرية خبرًا عن إصابة شيرين بتمزق في الرباط الصليبي بعد انزلاقها داخل منزلها، ما استدعى نقلها إلى المستشفى لإجراء عملية.

تداعت الأحداث بسرعة، بعد مداخلة هاتفية لمحمد عبد الوهاب شقيق شيرين مع أحد البرامج التلفزيونية المحلية، قال فيه إن شيرين وحسام كانا يتعاطيان المخدرات في إحدى الشقق، وأنه قام بنقلها إلى المستشفى بسبب تدهور حالتها النفسية. وقد أنكر عبد الوهاب في المداخلة أنه اعتدى بالضرب على شقيقته، نافيًا الرواية التي تم تداولها في بعض الصفحات المصرية، اتُهم فيها بدفعها والتسبب بإصابتها بالرباط الصليبي.

بالتزامن، طلبت كريمة أبو زيد والدة شيرين عبر البرنامج نفسه إنقاذ ابنتها من حسام حبيب، مشيرة إلى أنهما ( شيرين وحسام ) يسهران سويًا ويتعاطيان المخدرات، وأنها هي من طلبت من ابنها محمد أن ينقذ أخته بحسب قولها، وأضافت أبو زيد : " طردت حسام حبيب من بيتي وهو شر. بنتي بقالها تلات أيام بتشرب وطردتني أنا وأختها من البيت. بطلب من ربنا تحموا شيرين من حسام حبيب والمنتجة سارة الطباخ".

بالتزامن، أعلنت النيابة العامة المصرية عن تلقيها بلاغًا من وكيل الفنانة شيرين عبد الوهاب، بتهجم شقيقها وآخرين عليها داخل مسكنها واصطحابها إلى أحد مستشفيات الصحة النفسية وإدخالها إليها عنوةً. وأشارت النيابة إلى أن شهادة مدير المستشفى والمدير الفني فيها، تناقضت مع البلاغ الذي تقدّم به وكيل شيرين، وبالتالي فإن النيابة ستعمل على استكمال التحقيقات إلى جلاء الحقيقة فيها.

انقسام في مواقع التواصل

وسم #شيرين_عبد_الوهاب غزا مواقع التواصل في مصر والعالم العربي، وتباينت الآراء والتعليقات بين الصدمة من فعل تعاطي المخدرات، والتعاطف مع شيرين والتعامل معها كضحية أو التشكيك برواية عائلتها، وبين من استغرب إثارة موضوع شيرين وتضخيمه، في وقت يعاني المصريون اليوم أزمة اقتصادية ومعيشية، وهو ما يجب التركيز عليه.

في أبرز التعليقات، تساءل الصحفي المصري هاني عذاب، عن سبب عدم استدعاء حسام حبيب إلى التحقيق بتهمة تعاطي المخدرات، أو على الأقل إجراء تحليل مخدرات له.

 

الكاتب المعروف سامح عسكر انتقد موقف عائلة شيرين، واتهم شقيقها بضربها لأنها تنازلت عن القضايا ضد طليقها، ووصف الأمر بالانحطاط العائلي بحدّ وصفه، معلنًا عن دعمه لشيرين.

 

 الإعلامية العراقية سهير القيسي تضامنت بدورها مع شيرين، واعتبرت أنها ضحية لكل محيطها، وقالت : " متأسفة جداً لما تمر به المطربةُ الرائعة شيرين عبد الوهاب، هي تستحق أن يقف معها الخيّرون في الوسط الفني .. حقيقةً لا نعرف من يؤذيها ! أخوها أم طليقها ؟ تحتاج حمايةً عاجلة.

أحد الحسابات واسعة الإنتشار استخدم وسم #أنقذوا_شيرين، واعتبر أن شيرين " مسكينة، طليقها الاول وطليقها الحالى وامها واخوها ، كلهم يهمهم الفلوس وبس ، هى شربت مخدرات من شوية ، حظها قليل ، شهرة وفلوس بس صفر سعادة ، مش تستغربوا لو انتحرت او اتجننت".

في المقابل، تساءل حساب آخر عن جدوى الإضاءة على قضية شيرين في وقت يعاني المواطنون من مشاكل أهم بنظره، فكتب : " مين شيرين عبد الوهاب اللي واخده كل المساحة دي في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ...ايه التفاهه دي ..ماتشوفوا حال البلد والاسعار والقروض والناس اللي مش لاقيه تاكل الأول وبعدين نحكي في شيرين وزفت".

 

أزمات شيرين تتواصل

حسام حبيب هو الزوج الثالث لشيرين، وقد استمر زواجهما أربع سنوات وانتهى مطلع العام 2021، وقد أعلنت شيرين الخبر يومها من خلال بيان عبر صفحتها على فيسبوك، أكّدت من خلاله أنّها تكنّ له الاحترام، وأنها ستكرّس حياتها لابنتيها وفنّها. وقد شهد هذا الزواج العديد من النزاعات، وقد راجت أخبار حول انفصالهما خريف العام 2020، وعن اتهام شيرين له بالسيطرة على حساباتها المصرفية، لكن الثنائي نفيا يومها هذه الأخبار.

الفترة التي تلت الطلاق، شهدت العديد من الأحداث، وتصدر اسما شيرين وحسام عناوين الصحافة أكثر من مرة

الفترة التي تلت الطلاق، شهدت العديد من الأحداث، وتصدر اسما شيرين وحسام عناوين الصحافة أكثر من مرة، فقد قامت شيرين بحلق شعرها بشكل كامل قبل أشهر، معتبرةً أن هذا الأمر يساعدها على تخطي الأزمة النفسية التي تعيشها. وقد ظهرت شيرين في الصيف الماضي للمرة الأولى بعد انقطاع طويل، في حفل فني أحيته في قرطاج، رافقه فيه طبيبها النفسي نبيل عبد مقصود، المتخصص بعلاج السموم والإدمان، ما عزّز يومها فرضية إدمانها على المخدرات. وقد بدت شيرين خلال الحفل بحالة صحية سيئة، وقد ازداد وزنها بشكل واضح.