06-يونيو-2019

أدانت شبكة الصحفيين السودانيين موقف قناتي العربية والعربية الحدث (ألترا صوت)

مع استمرار التوتر في السودان، بعد أن ارتكبت قوات الأمن مجزرة فض الاعتصام أمام مقر الجيش في العاصمة الخرطوم، وراح ضحيتها أكثر من مئة قتيل، ومئات الإصابات، فإن الطريقة التي تمت فيها تغطية هذه الأحداث في الإعلام العربي، جاءت متسقة مع خريطة التحالفات، التي انكشفت في الأيام الأخيرة.

انحاز الإعلام السعودي والإماراتي وكذلك المصري، إلى رواية المجلس العسكري، بطريقة لم تكن مفاجئة، بالنظر إلى دعم هذه العواصم العربية للمجلس، والزيارات التي أجرتها قياداته إلى هذه الدول

انحاز الإعلام السعودي والإماراتي وكذلك المصري، إلى رواية المجلس العسكري، بطريقة لم تكن مفاجئة، بالنظر إلى دعم هذه العواصم العربية للمجلس، والزيارات التي أجرتها قياداته إلى هذه الدول قبل أيام من الواقعة، وكذلك بالنظر إلى مجمل المواقف التي تتبناها وسائل الإعلام المذكورة من الاحتجاجات ومساعي التغيير المختلفة في الإقليم العربي.

اقرأ/ي أيضًا: المجلس العسكري يفض اعتصام السودان بالقوة.. والشارع يرد بالعصيان الشامل

في هذا السياق، نشرت شبكة الصحفيين السودانيين بيانًا أدانت فيه صباح اليوم الخميس، "السلوك الإعلامي لبعض القنوات العربية، من خلال مواقفها غير المهنية والمنحازة ضد الثورة السودانية".

وخصت شبكة الصحفيين السودانيين بالذكر "قناتي العربية والعربية الحدث اللتين ظلتا تحرفان القول عن موضعه في تصريحات متحدثي الثورة السودانية". وتابع البيان: "لم تتوقف التجاوزات المهنية عند هذا الحد بل وفي بعض الأحيان تخرج القناتان الحديث عن سياقه، وتفرغه من محتواه، ليبدو مختلًا مرتبكًا، الأمر الذي يقصد منه إثارة الفتنة في وسط جماهير شعبنا".

أما في سياق الموقف السعودي المكشوف والمناهض للحراك في السودان، أكدت الشبكة أنها "لا تطلب من هاتين القناتين أكثر من الالتزام بالشرف الصحفي والمهني، وأن لا تصبحا مجرد بوقين لدوائر إقليمية ودولية تقف ضد الثورة السودانية".

ووضح البيان ما توقم به وسيلتا الإعلام السعودتين، قائلًا إنه و"في موقف مهني معيب ومخجل، تقوم كل من القناتين بتبني مواقف ودفوعات وسياسات المجلس العسكري السوداني بشكل كامل، بينما تحرف تصريحات وبيانات تجمع المهنيين، وقوى إعلان الحرية والتغيير"، بينما أشادت شبكة الصحفيين بـ"المواقف المشرفة التي أعلنها بعض الصحفيين السودانيين بمقاطعة القناتين".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

المرحلة الانتقالية في السودان.. صراع الأجندة الخفية

السودان.. للثورة مواقيتها