14-مارس-2021

الملكة إليزابيث الثانية تستقبل بشار وأسماء الأسد في عام 2002 (Getty)

الترا صوت - فريق التحرير

نشرت كل من وزارتي الخارجية الكندية والهولندية بيانًا مشتركًا أكّدتا فيه على التزامهما بدعم المساعي الدولية من أجل وضع النظام السوري تحت المحاسبة، وأضاف البيان المشترك، الذي اطلع عليه "ألترا صوت"، أنه "بعد عشر سنوات من الاحتجاجات في سوريا لا تزال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مستمرة حتى يومنا هذا"، وتابع البيان: ""في مواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، ستتخذ كندا ومملكة هولندا خطوات إضافية معًا لمحاسبة النظام السوري، بما في ذلك انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب على وجه الخصوص. سنحاسب نظام الأسد على انتهاكاته لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب ونطالب بالعدالة لضحايا جرائم النظام المروعة".

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها يوم أمس السبت أنه بات محتملًا بقوة أن تواجه زوجة رئيس النظام السوري أسماء الأسد محاكمة في بريطانيا من شأنها أن تجرّدها من جنسيتها البريطانية

في الأثناء، ذكرت تقارير صحفية يوم أمس السبت أنه بات محتملًا بقوة أن تواجه زوجة رئيس النظام السوري أسماء الأسد محاكمة في بريطانيا من شأنها أن تجرّدها من جنسيتها البريطانية، وذلك على إثر قيام الشرطة البريطانية بفتح تحقيق حول تشجيع أسماء الأسد لأعمال إرهابية خلال السنوات العشر الماضية في سوريا.

اقرأ/ي أيضًا: تطبيع نظام الأسد.. التقاء "عربي" إسرائيلي

ونقلت نيويورك تايمز عن توبي كادمان، رئيس مكتب المحاماة الذي قدم أدلة ضد أسماء الأسد، قولَه إنه يعتقد أن هناك أدلة قوية لمحاكمة زوجة رئيس النظام السوري التي تخضع لعقوبات من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ عام 2012.

وأضاف كادمان أن فريقه القانوني  في "غيرنيكا 37" (Guernica 37) يحقق بنشاط في هذه المسألة منذ عدة شهور، وأنه بناء على النتائج التي توصل إليها الفريق أرسل رسالتين سريتين إلى قيادة مكافحة الإرهاب في خدمة شرطة العاصمة لندن، قائلًا إنه من المهم بالتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة لاندلاع الحرب في سوريا أن يكون هناك عمل فعال يهدف إلى ضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة خلال الحرب.

غير بعيد من ذلك وبالتزامن مع مرور 10 سنوات على انطلاق الثورة في سوريا جدّد الاتحاد الأوروبي موقفه من النظام السوري على لسان ممثّله الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، حيث أدلى بوريل بتصريح أمام البرلمان الأوروبي المنعقد الأسبوع الماضي، قال فيه إنه لا يمكن التطبيع مع النظام السوري أو رفع العقوبات عنه أو دعم جهود إعادة الإعمار ما لم يوضع جدول انتقال سياسي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك أيضًا استكمال صياغة دستور للبلاد وتنظيم انتخابات حرة.

وبخصوص رأس النظام السوري قال جوزيب بوريل أن رئيس النظام السوري بشار الأسد لن يستطيع كسب هذه الحرب رغم الدعم الذي يتلقاه من روسيا وإيران، مؤكدًا أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد للحل المستدام في سوريا.

وفي هذا الصدد نبّه بوريل إلى انسداد مسارات الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، بسبب المماطلات والعراقيل التي واجه بها النظام السوري عمل اللجنة الدستورية المكلفة بصياغة دستور جديد للبلاد، قائلًا إن بشار الأسد لا يرغب بإجراء انتخابات حرة وعادلة، بل انتخابات يكون هو الرابح فيها على حد تعبيره.

وحول الآليات التي من شأنها أن تدفع النظام السوري للتجاوب مع المبادرات الدولية للحل شدّد جوزيب بوريل على أن الاتحاد الأوروبي غير قادر بمفرده على حل الأزمة السورية، وأنه يتعين ممارسة ضغوط من الأطراف المعنية لتحقيق انتقال سياسي في سوريا، وذلك في إشارة منه على ما يبدو إلى الولايات المتحدة الأمريكية في ظل الإدارة الجديدة التي يقودها جو بايدن، بالإضافة لتركيا وروسيا.

وأفاد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي أنه سيرأس في 29 آذار/ مارس الجاري إلى جانب مبعوث الأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن الدورة الخامسة لمؤتمر أصدقاء سوريا، معتبرًا أنها مناسبة للتعبير عن دعم الاتحاد الأوروبي لتسوية سياسية للأزمة وفقًا لقرارات مجلس الأمن.

الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي تحدث أيضًا عن استمرار تعرض السوريين للقتل والتعذيب والتجويع والقصف بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية على مدار 10 أعوام.

يُذكر أن وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد دعا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى ضرورة التطبيع مع النظام السوري

يُذكر أن وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد دعا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى ضرورة التطبيع مع النظام السوري، وانتقد خلال المؤتمر قانون قيصر الأمريكي الذي يفرض عقوبات على شخصيات وكيانات مرتبطة بالنظام السوري.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 القصة الكاملة لـ"غزل" أبوظبي وبشار الأسد