30-مارس-2020

قد يساعد لقاح السلّ في محاربة فيروس كورونا (Getty)

الترا صوت- فريق الترجمة

تم البدء بإعطاء لقاح تم استخدامه في الماضي للوقاية من مرض السل، للعاملين في مجال الرعاية الصحية في ملبورن في أستراليا، لمعرفة ما إذا كان سيحميهم من فيروس كورونا الجديد.

تم استخدام هذا اللقاح المعروف باسم "عُصية كالميت غيران" (BCG)، على نطاق واسع منذ حوالي 100 عام، مع تقدير متزايد لفوائده في مجالات أخرى غير الوقاية من السل. فهو مستخدم كعلاج مناعي شائع في علاج المراحل المبكرة من سرطان المثانة، كما يعتقد العلماء أنه قد تكون له انعكاسات إيجابية على جهاز المناعة لمحاربة العدوى في حالات أخرى، مثل فيروس كورونا الجديد.

وبما أن اكتشاف لقاح معتمد مخصص ضد مرض كوفيد-19 يحتاج إلى سنة على الأقل بحسب تقديرات المختصين، فإن منظمة الصحة العالمية تؤكد على أهمية معرفة ما إذا كان لقاح BCG يمكن أن يقلل من أعراض المرض لدى المصابين بفيروس كورونا الجديد، داعية إلى التعاون بين الأطباء حول العالم ودعم الجهود التي يقودها الدكتور نيجل كيرتيس، رئيس قسم أبحاث الأمراض المعدية في معهد ميردوخ البحثي في ملبرون في أستراليا.

وقال كيرتيس، وهو أيضًا أستاذ الأمراض المعدية في الجامعة الملكية للأطفال في ملبورن: "يمكن لهذا اللقاح أن يعزز جهاز المناعة حتى يتمكن من الدفاع بشكل أفضل ضد مجموعة واسعة من أشكال العدوى المختلفة، ومجموعة من أنواع الفيروسات والبكتيريا بشكل عام".

وسيتم الاستعانة بموظفي المستشفى الذين تطوعوا ليكونوا جزءًا من تجربة تمتد لستة أشهر في أستراليا، حيث سيتم البدء بتقديم اللقاحات لهم ابتداء من يوم الإثنين 30 آذار/مارس، بحيث يحصل حوالي 4000 من كادر المستشفى الطبي بشكل عشوائي على لقاحات ضد الانفلونزا الموسمية والسل، أو لقاحات ضد الانفلونزا فقط.

على الرغم من أن هذا اللقاح الرخيص، الذي يحصل عليه حوالي 130 مليون طفل حديث الولادة حول العالم كل عام، قد يوفر الحماية لمجموعة أوسع من الناس ضد فيروس كورونا الجديد، إلا أن الأولوية هي للعاملين في القطاع الصحي، والذين يعدون حاليًا أكثر عرضة للإصابة بالفيروس أثناء عملهم في رعاية المرضى في المستشفيات.

وقال كيرتس: “علينا التفكير في كل طريقة ممكنة يمكننا من خلالها حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية"، مؤكّدا على أن الوضع الحالي لا يحتمل أن يتغيب الأطباء والممرضون عن عملهم بسبب ظرف صحيّ، بسبب الحاجة الماسّة إليهم للتعامل مع الأزمة.

يذكر أن الدراسات التي أجريت على الرضّع في إفريقيا قد أثبتت أن لقاح BCG يوفر الوقاية من السل وبعض أشكال العدوى الأخرى التي تصيب الأطفال، وذلك لقدرة هذا اللقاح على تعزيز نظام المناعة في الجسم، وتحديداً خلايا الدم البيضاء التي تستهدف مسببات الأمراض غير المحددة قبل أن تبدأ استجابة الأجسام المضادة للقضاء على المرض.

 

المصدر: Bloomberg


اقرأ/ي أيضًا: 

كيف تساهم في الحدّ من انتشار عدوى فيروس كورونا؟

بدء أول تجربة على البشر للقاح ضد فيروس كورونا

أحد أعراض مرض فيروس كورونا هو ضيق النفس.. ماذا يعني ذلك؟

إنفوغراف: ماذا تفعل لو شككت بالإصابة بعدوى فيروس كورونا؟