21-سبتمبر-2021

لويس سواريز يمنح فريقه النقاط الثلاث (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

اعتلى أتلتيكو مدريد صدارة الدوري الإسباني بشكل مؤقّت، بفوزه الصعب للغاية على مضيفه خيتافي، في افتتاح المرحلة السادسة من الليغا، حيث كانت الدقائق الأخيرة شاهدة على تبديل حامل اللقب تأخّره إلى انتصار بهدفين لواحد.

يعتبر نادي خيتافي أحد ناديين في إسبانيا لم يحصّلا أي نقطة في الجولات الخمس الماضية، حاله كحال ديبورتيفو ألافيس، صحيحٌ أنّ الفريق واجه أندية صعبة كبرشلونة وإشبيلية وفالنسيا، لكنّ ذلك لا يغفر له الهزيمة للجولة السادسة تواليًا، وإن كان ذلك أمام أتلتيكو مدريد حامل اللقب.

على الجانب الآخر، عوّلت كتيبة المدرّب دييغو سيميوني على خبرة لاعبيها، من أجل النجاة من فخّ قد ينصبه فريق خيتافي في أمسية الثلاثاء، نتائج حامل اللقب  لم تكن مقنعة في الجولات الخمس الماضية، حقّق الانتصار في ثلاث مباريات، وتعادل في اثنتين، لكن ثمّة إشارات استفهام تحول حول أداء الفريق، والذي أنقذته الدقائق الأخيرة في مباراتين من الخمسة الماضية.

حيث سجّل أتلتيكو مدريد هدف التعديل في الجولة الثالثة بالوقت بديل الضائع، كذلك فعل في الجولة الرابعة، حينما حقّق الانتصار بالوقت بديل الضائع، علمًا أن حامل اللقب لم ينجح في الفوز بفارق يزيد عن هدف واحد هذا الموسم.

وسط هذه المعطيات أراد أتلتيكو مدريد ارتداء ثوب البطل الحقيقي، لكنّه شكا من غياب عديد من لاعبيه، فلم يشارك كوكي وكوندوجبيا وليمار بسبب الإصابة، وأبرز الغيابات تجلّت بالبرتغالي جواو فيليكس بسبب تلقّيه بطاقة حمراء في الجولة الماضية، الانتصار سيجعل حامل اللقب في المركز الأوّل، متفوّقًا على ريال مدريد بشكل مؤقّت على الأقل.

أتلتيكو مدريد كان أفضل من أصحاب الأرض في معظم مجريات المباراة، لكنّ خيتافي بدا صلبًا من الناحية الدفاعيّة، وأراد أن ينهي الشوط الأوّل دون أن تهتز شباكه، وهو ما حدث بالفعل، بل أنهى خيتافي الشوط متقدّمًا بهدف مباغت أتى في الثواني الأخيرة، برأسيّة جميلة من المدافع الصربي ميتروفيتش، لينتهي نصف المباراة الأوّل بتأخّر صادم لأتلتيكو مدريد.

في الشوط الثاني ضغط  فريق العاصمة الإسبانية بشكل كبير من أجل تعديل الكفّتين، الحارس دافيد سوريا أنقذ مرماه من أهداف محقّقة، لكنّ الدقيقة 74 كانت مفصليّة في المباراة، حينما أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه كارليس ألينيا، لاعب برشلونة السابق وخيتافي الحالي ارتكب خشونة بحقّ منافسه، وأجبر فريقه على إكمال المباراة ناقص الصفوف في ربع الساعة الأخير.

لم ييأس أتلتيكو مدريد من كمّ الفرص المهدرة، بل زاد محاولاته مستفيدًا من الزيادة العددية، وأسفر ذلك عن تسجيل هدف التعديل من قبل لويس سواريز،  النجم الأوروغوياني استلم بقدمه اليمنى كرة مرفوعة داخل منطقة الجزاء، وأكملها على الفور في شباك سوريا بالدقيقة 78، معلنًا تسجيل هدف التعادل.

واصل الأتلتي محاولاته بغية تسجيل هدف الفوز القاتل، وأتى له ذلك في الدقيقة الأخيرة من المباراة، حينما ارتقى سواريز لكرة مرفوعة، أكملها برأسه في شباك أصحاب الأرض، مانحًا فريقه النقاط الثلاث، ومؤكّدًا على عشق حامل اللقب للدقائق المجنونة هذا الموسم، فقد سجّل أتلتيكو مدريد في الوقت بديل الضائع هذا الموسم ثلاثة أهداف، ساهمت بمنحه انتصارين وتعادل، بدلًا من تعادلين وخسارة، ما يعني أن أتلتيكو بعد ستّ جولات فقط، كسب خمس نقاط كاملة في الوقت بديل الضائع.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ريال مدريد يحتفل بالعودة إلى سانتياغو برنابيو بفوز رائع على سلتا فيغو

ريال مدريد ينقض على الخفافيش في المستايا وينتزع صدارة الّليغا