غادر وفد الوساطة العماني العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الأحد 15 كانون الثاني/ يناير، صحبة ممثلين عن الحوثيين بعد 5 أيام أمضاها في إطار جهود إحياء الهدنة في اليمن المتوقفة منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر 2022، ويغادر الوفد العماني مناطق سيطرة الحوثيين دون الإعلان عن اختراق كبير في المفاوضات بين الفرقاء اليمنيين (جماعة أنصار الله والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة سعوديًا)، وإن كانت بعض المصادر تتحدث عن أجواء إيجابية تحفّ بالوساطة العمانية خاصةً مع تكرر زيارات الوفد العماني لليمن وتقاربها.
غادر وفد الوساطة العماني العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الأحد 15 كانون الثاني/ يناير، صحبة ممثلين عن الحوثيين بعد 5 أيام أمضاها في إطار جهود إحياء الهدنة في اليمن المتوقفة منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر 2022
وقد انفردت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بنقل المعلومات المتعلقة بالزيارة الأخيرة لوفد الوساطة العماني منذ بدايتها الثلاثاء الماضي، حتى مغادرة الوفد العماني للعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون. وذكرت قناة المسيرة "أن الوفد العُماني غادر صنعاء برفقة رئيس وفد الحوثيين التفاوضي محمد عبد السلام، بعد زيارة استمرت لخمسة أيام"، التقى خلالها الوسطاء العمانيون رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط وعددا من المسؤولين في جماعة أنصار الله الحوثي، حيث جرت في تلك اللقاءات "مناقشة الجهود المبذولة التي يقوم بها الوسيط العماني فيما يتعلق بمسار السلام وتبادل وجهات النظر حولها"، حسب قناة المسيرة.
وفي أولى ردود الفعل القادمة من صنعاء، قال الناطق باسم الحوثيين ورئيس مجلس إدارة شبكة المسيرة محمد عبد السلام، في تغريدة له على تويتر: "استمرارًا للجهود التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عُمان، غادر الوفد الوطني إلى مسقط بعد إجراء نقاشات جادة وإيجابية حول الترتيبات الإنسانية، التي تحقق للشعب اليمني الاستقرار، وتمهد للسلام الشامل والعادل، وإنهاء العدوان والحصار".
وكان ذات المتحدث أدلى بتصريح في 10 كانون الثاني/يناير الجاري قال فيه "إن زيارة الوفد تأتي في هذه المرحلة استكمالاً للقاءات التي عقدت في صنعاء ومسقط، وجرى خلالها نقل الكثير من الرسائل والأخذ والرد مع الأطراف الأخرى" في إشارة إلى الحكومة اليمنية والرياض والمبعوث الأمريكي.
بدوره، نشر القيادي الحوثي حسين العزي تغريدة على "تويتر" بعد مغادرة وفدهم بصحبة الوفد العماني: "نتمنى مواصلة العمل بكل إخلاص وتفان وصولاً إلى تحقيق السلام، واستعادة قيم الإخاء، مع الامتناع التام عن التأثر السلبي بالأصوات النشاز من دعاة الشر والكراهية، آملين أن نرى ثمار تلك الجهود على أرض الواقع".
وتعد زيارة الوفد العماني التي اختتمت أمس الأحد هي رابع زيارة له إلى اليمن منذ إعلان الهدنة الأممية نيسان/إبريل 2022، وفي الزيارة قبل الأخيرة التي أجريت في 21 كانون الأول/ديسمبر عقد وفد الوساطة العماني مباحثات مع زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، وتحدث الإعلام الحوثي حينها أيضا عن أنّ "اللقاءات مع الوفد العماني كانت مثمرة، وقدمت تصورات للأفكار المطروحة في المفاوضات"، لكن حتى اللحظة لم تتمخّض الوساطة عن عودة الهدنة الأممية، وإن كانت العمليات العسكرية في جبهات القتال اتسمت بالتهدئة واقتصرت حتى اللحظة على تهديدات تصدر بعد الفينة والأخرى.
تدور المطالب الحوثية، حول صرف المرتبات، وإنهاء الحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة، وتثبيت وقف إطلاق النار
يشار إلى أنّ من أبرز ومن أبرز بنود الهدنة المطروحة حاليًا، وقف إطلاق النار، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي، وتدفق الوقود إلى ميناء الحديدة وفتح طرق مدينة تعز المحاصرة من قبل الحوثيين. فيما يُنظر للمواجهات العسكرية المحدودة من قبل الحوثيين بما فيها السعي لمنع تصدير النفط ضمن المناورات الحوثية من أجل الضغط باتجاه فرض الشروط التفاوضية. وتدور المطالب الحوثية، حول صرف المرتبات، وإنهاء الحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتحديدًا حول البند الأول.
