08-مايو-2023
Getty

الأردن لم يعلن مسؤوليته بشكلٍ رسمي عن الغارة في جنوب سوريا (Getty)

قالت وكالة رويترز للأنباء، نقلًا عن مصادر محلية واستخبارية، إن سلاج الجو الأردني نفذ ضربات جوية نادرة على جنوب سوريا، صباح اليوم الإثنين، استهدفت مصنعًا للمخدرات مرتبطًا بإيران، ومهربًا كان وراء عمليات تهريب كبيرة عبر الحدود بين البلدين.

تتحدث مصادر استبخارية عن مسؤولية الأردن عن الغارة في داخل حدود سوريا، رغم امتناعه رسميًا عن تأكيدها أو نفيها

وأكدت مصادر استخبارية إقليمية ومصدر دبلوماسي غربي أن طائرات حربية أردنية قصفت الهدفين المرتبطين في تهريب وتجارة المخدرات وبالأخص الكبتاغون.

وأضافت مصادر الوكالة أن إحدى الضربات استهدفت منشأة مخدرات في محافظة درعا بجنوب سوريا مرتبطة في حزب الله.

وأسفرت الغارة الأبرز، عن مقتل مهرب المخدرات البارز في تلك المنطقة مرعي رويشد الرمثان وعائلته في قرية الشعاب بريف السويداء. وبحسب الباحث السوري الذي يتابع تجارة المخدرات ريان معروف فإن "منزل الرمثان والمنشأة دُمّرا".

 

Getty

وقالت مصادر استخبارية أردنية وإقليمية إن الرمثان، تاجر مخدرات كبير في جنوب سوريا، جند المئات من عمال النقل الذين انضموا إلى صفوف المجموعات المرتبطة بإيران والتي لها نفوذ في جنوب سوريا، وذلك من أجل تهريب المخدرات.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في وقت سابق من اليوم الإثنين، إن عمّان "عندما نتخذ أي خطوة لحماية الأمن الوطني سنعلنها في وقتها المناسب، وقضية المخدرات تهديد كبير للمملكة والمنطقة في ضوء تصاعد عمليات التهريب"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الهولندي فوبكه هويكسترا، بالعاصمة عمّان، بحسب وكالة الأناضول.

وأشار الصفدي إلى أنه "تمت مناقشة الموضوع (تهريب المخدرات) في اجتماع عمّان التشاوري مع الجانب النظام السوري من أجل تشكيل فريق أمني سياسي لمواجهة هذا الخطر". مضيفًا أنه سيتواصل قريبًا مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد لترجمة هذا الاتفاق إلى آلية عمل.

وتأتي الغارة بعد يوم واحد من قرار جامعة الدول العربية عودة النظام السوري إلى الجامعة، وذلك مع الإشارة إلى التعامل وفق منهجية "خطوة مقابل خطوة"، مع التأكيد على التزام النظام ببيان عمّان، والذي شكل المبادرة لعودته إلى الجامعة، حيث شمل الإشارة إلى التعاون في بند تهريب المخدرات عبر الحدود إلى الأردن، حيث تحولت المنطقة على مدار الأعوام الماضية إلى نقطة تهريب بارزة و"شريان حياة للنظام السوري".

وجاءت الغارة، بعد أيام من تهديد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بتنفيذ عملية عسكرية في سوريا، خلال حديثه مع قناة "سي أن أن"، حيث أشار إلى إمكانية تنفيذ عملية عسكرية داخل الحدود السورية، وذلك من أجل إيقاف ومواجهة عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود.

وبحسب موقع "تجمع أحرار حوران" فإن الغارة أسفرت عن مقتل مرعي رويشد الرمثان وزوجته هند و6 أطفال. مشيرًا إلى أن عملية قصف أخرى "استهدفت محطة التنقية بين حي الضاحية وبلدة خراب الشحم، والتي تحوي على مصنع لإنتاج المخدرات"، تشرف عليه مجموعة تتبع لحزب الله ويستخدم كموقع تخزين مؤقت ومنطلقًا لعمليات التهريب.

يوصف الرمثان بأنه "مهندس عمليات تهريب المخدرات في الجنوب السوري"

ويشير الموقع إلى أن الرمثان ينحدر من قرية الشعاب القريبة من الحدود مع الأردن ويصفه بأنه "مهندس عمليات تهريب المخدرات في الجنوب السوري، بالإضافة إلى علاقاته الوثيقة مع نظام الأسد وإيران"، حيث يقوم الرمثان بتخزين المخدرات وتهريبها، من خلال تعاونه مع حزب الله والمجموعات المدعومة من إيران والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد.