12-فبراير-2021

وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف (أ.ف)

الترا صوت – فريق التحرير

عقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة 12 شباط/فبراير 2021 مؤتمرًا صحفيًا في موسكو، قال فيه إن "روسيا مستعدة لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في حال فرضه عقوبات جديدة تشكل خطرًا على قطاعات حساسة من الاقتصاد الروسي".

لافروف: "روسيا مستعدة لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في حال فرضه عقوبات جديدة تشكل خطرًا على قطاعات حساسة من الاقتصاد الروسي"

وبالرغم من أنه وصف هذه الخطوة بالاستثنائية وأن بلاده لا ترغب في الانعزال عن العالم، إلا أن لافروف أكّد استعداد موسوكو للقيام بقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي حال فرض عقوبات جديدة عليها، مكررًا المثل المشهور  "إذا أردت السلم، فاستعد للحرب"، في إشارة إلى احتمالات مفتوحة على التصعيد.

اقرأ/ي أيضًا: موسكو: انتقادات الغرب لاعتقال نافالني "حالة من الهيستيريا"

تأتي تصريحات لافروف بسبب التصعيدات والتهديدات الأخيرة بين روسيا وبلدان أوروبية من بينها ألمانيا وفرنسا والسويد وبولندا على خلفية عدة ملفات، منها على الصعيد الحقوقي تلك المتعلقة بقضية المعارض الروسي الشهير المحامي أليكسي نافالني الذي زُج به في السجن بعد عودته من العلاج في ألمانيا، إضافة إلى أنّ موسكو أقدمت، يوم الجمعة الماضي، على طرد ثلاثة دبلوماسيين من ألمانيا والسويد وبولندا، بزعم مشاركتهم في احتجاجات ضد سجن نافالني.

وكان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال بعد لقائه لافروف، الأسبوع الماضي في الخامس من شباط/ فبراير الجاري، في موسكو، إن "العلاقات في أدنى مستوياتها" بين الروس والاتحاد الأوروبي، في تصريح يعبر عن مستوى الأزمة التي وصلت إليها العلاقة بين الطرفين.

ويسود خلاف داخل البيت الأوروبي بشأن طبيعة العقوبات التي يفكر الأوروبيون بفرضها على  روسيا، فمن ناحية لا تريد ألمانيا  ربط العقوبات بمشروع "نورد ستريم 2"، وتفضل مزيدًا من العقوبات الشخصية ضد روسيا، مع الإبقاء على الحوار  مع موسكو "نتيجة لوجود قضايا مهمة للنقاش، منها ما يخص سوريا وليبيا ومعاهدات الحد من التسلح وغيرها"، فيما تسعى دول أوروبية أخرى من بينها فرنسا إلى فرض عقوبات جماعية جديدة، تشمل مشروع خط أنابيب الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق والمعروف بـ"نورد ستريم 2".

تأتي تصريحات لافروف بسبب التصعيدات والتهديدات الأخيرة بين روسيا وبلدان أوروبية من بينها ألمانيا وفرنسا والسويد وبولندا على خلفية عدة ملفات

في السياق عينه، فإنه من المتوقع أن يتناول زعماء ورؤساء الحكومات الأوروبية العلاقة مع روسيا خلال قمتهم المقررة في آذار/مارس المقبل.

 

اقرأ/ي أيضًا: