18-أبريل-2022
Dmitry Medvedev

هددت القيادة الروسية بنقل أسلحة نووية إلى بحر البلطيق في حال انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو (Getty)

جددت روسيا تحذيرها لفنلندا والسويد من أنهما في حالة انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فإن موسكو ستزيد من تعزيزاتها العسكرية في منطقة بحر البلطيق، بما في ذلك الأسلحة النووية.

تفكر السويد وفنلندا بالانضمام إلى حلف الناتو في ظل تزايد التهديد الذي تمثله روسيا في المنطقة

جاء التهديد بعد أيام من اقتراح مسؤولين فنلنديين أن بلادهم قد تطلب الانضمام إلى التحالف العسكري في غضون أسابيع، في حين تفكر السويد في اتخاذ خطوة مماثلة.

ورغم أن هلسنكي وستوكهولم تنأيان تقليديًا عن الانحياز العسكري إلى حلف شمال الأطلسي، لكنهما يعيدان النظر في وضعهما في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا، والتخوفات المتصاعدة من موسكو.

موسكو وبحر البلطيق

وقد قال دميتري ميدفيديف، الذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن توسع الناتو سيقود روسيا إلى تعزيز القوات الجوية والبرية والبحرية من أجل ضمان "التوازن" العسكري في المنطقة.

وقال ميدفيديف إنه في حال انضمت السويد وفنلندا إلى الناتو، فإن بلاده ستضطر إلى تعزيز تواجدها على طول الحدود البريّة لدول التحالف مع روسيا، وأن التعزيزات الروسية العسكرية ستتضاعف في بحر البلطيق، مهددًا بنقل أسلحة نووية كذلك لو لزم الأمر، وهو ما يعني على حد تصريح ميدفيديف، انتهاء الحديث حول الوضع الخالي من الأسلحة النووية في بحر البلطيق.


مقالات قد تهمّك 

الاستخبارات الأمريكية: يأس بوتين قد يدفعه إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية

العقوبات الدولية على الاقتصاد الروسي.. ما تأثيراتها على المدى البعيد؟

باختصار.. ما هي "جرائم الحرب"؟


وكان الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد ألمح في حديثه مع وسائل إعلام بريطانية إلى احتمال اللجوء إلى نقل أسلحة نووية إلى بحر البلطيق في حال انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، وذلك لضمان "حفظ التوازن"، وهي العبارة التي يدأب المسؤولون الروس على تكرارها عند الحديث عن تحركاتهم العسكرية الأخيرة على حدود البلاد الغربية مع أوروبا.

كما عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن معارضة بلاده الشديدة لتوسع الناتو، والذي كان أحد الأسباب التي دفعت موسكو إلى الدخول في حرب مع أوكرانيا، وهي الحرب التي يظهر أنّها ستحقق نتائج عكسية للقيادة الروسية على هذا الصعيد، في حال انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف.

تتمثل إحدى المبادئ الأساسية لحلف الناتو في المادة 5، والتي تنص على أن أي هجوم عسكري على أي عضو في الحلف يعدّ هجومًا على جميع أعضائه

تتمثل إحدى المبادئ الأساسية لحلف الناتو في المادة 5، والتي تنص على أن أي هجوم عسكري على أي عضو في الحلف يعدّ هجومًا على جميع أعضائه. ومع كل ما يمثّله ذلك من التزام بالدفاع المشترك بين الدول الأعضاء في الحلف، فإن فنلندا والسويد تجدان في الانضمام إليه خيارًا إستراتيجيًا، لاسيما بعد قرار روسيا اجتياح أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي، وهو ما انعكس كذلك على الرأي العام في كلا البلدين بخصوص تأييد الالتحاق بحلف شمال الأطلسي.