21-يوليو-2021

المفكّر محمد سبيلا (1942 - 2021)

ألترا صوت – فريق التحرير

خسرت الحياة الثقافية في المغرب والعالم العربي، في الأول من أمس، المفكّر محمد سبيلا (1942 - 2021)، بعد صراع مع فيروس كورونا عن عمر يناهز 79 عامًا.

عرف المفكر محمد سبيلا بحضوره الفكري والفلسفي والتنويري والعقلاني، في المغرب والعالم العربي، وهو ما تعكسه مؤلفاته ومصنفاته العديدة والمؤثرة والمضيئة للعديد من القضايا

عُرف عن سبيلا انشغاله بسؤال الحداثة وتجديد الدرس الفلسفي والفكري في الجامعة المغربية، وإلى جانب إشرافه على تخريج أجيال جديدة من المفكرين والفلاسفة الجدد بالمغرب.

اقرأ/ي أيضًا: "التقدُّم نحو الكارثة".. صناعة الغش والضحك والازدراء

ونعى اتحاد كتاب المغرب الراحل الذي عرف "بحضوره الفكري والفلسفي والتنويري والعقلاني، في المغرب والعالم العربي، ما تعكسه مؤلفاته ومصنفاته العديدة والمؤثرة والمضيئة للعديد من القضايا الفكرية والفلسفية، فضلًا عن ترجماته الرصينة لمجموعة من الكتب والنصوص الفكرية والفلسفية والمفاهيمية المرجعية الأساسية، بمثل ما ساهم في التأليف المدرسي والجامعي، فضلًا عن اشتغاله على مجموعة من المواضيع السوسيولوجية والسيكولوجية الأنثروبولوجية والفلسفية، وغيرها من أنواع الحضور والإسهام الكبيرين لفقيد الفكر والفلسفة بالعالم العربي".

ولد محمد سبيلا في الدار البيضاء سنة 1942، وتابع دراساته الفلسفية في جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة السوربون في باريس، قبل أن يشتغل أستاذًا للفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب بالرباط، ويشغل منصب رئيس شعبة الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في فاس بين عامي 1972 و1980، ويترأس "الجمعية الفلسفية المغربية" بين عامي 1994 و2006.

ونشر سبيلا كثيرًا من الدراسات الفلسفية والأبحاث في مجموعة من الدوريات والمجلات العربية والغربية، وأسهم في تحرير مجلة "المشروع"، وإصدار مجلة "مدارات فلسفية"؛ فيما توزع إنتاجه بين البحث الفكري والفلسفي والترجمة.

ومن أهم مؤلفات سبيلا: "مدارات الحداثة" (1987)، و"الأيديولوجيا: نحو نظرة تكاملية" (1992)، و"الأصولية والحداثة" (1998)، و"المغرب في مواجهة الحداثة" (1999)، و"للسياسة بالسياسة" (2000)، و"أمشاج" (2000)، و"الحداثة وما بعد الحداثة" (2000)، و"دفاعًا عن العقل والحداثة" (2002)، و"زمن العولمة" (2005)، و"حوارات في الثقافة والسياسة" (2006)، و"في الشرط الفلسفي المعاصر" (2007)، و"مخاضات الحداثة" (2007)، و"الأسس الفكرية لثقافة حقوق الإنسان" (2010)، و"في تحولات المجتمع المغربي" (2011).

ومن أهم ترجمات الراحل: "الفلسفة بين العلم والأيديولوجيا" للوي ألتوسير (1974)، و"التقنية - الحقيقة – الوجود" لمارتن هايدغر (1984)، و"التحليل النفسي" لبول لوران أسون (1985)، و"نظام الخطاب" لميشيل فوكو (1986)، و"التحليل النفسي" لكاترين كليمان (2000).

 

اقرأ/ي أيضًا:

شارع المتنبي.. حريق جديد يضرب رئة بغداد الثقافية

طبعة جديدة من كتاب "رياح السموم".. سيرةُ حقبةٍ ملتهبة