19-يوليو-2021

خلَّف الحريق أضرارًا مادية بالغة طالت أربع مكتبات (فيسبوك)

ألترا صوت – فريق التحرير

اندلع ليلة أمس، الأحد، 18 تموز/يوليو، حريق هائل في شارع المتنبي وسط العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما تداولته وسائل إعلامٍ محلية نقلًا عن مصادر أمنية أكدت أن أسباب الحريق لا تزال مجهولة.

تسبب الحريق بأضرارٍ مادية بالغة طالت مكتبات "قيصرية حنش"، و"قارات"، و"منشورات المتوسط"، و"الساعي"،

وأضاف المصدر أن الحريق نشب في مقهى ومكتبة "قيصرية حنش" وسط الشارع، قبل أن يمتد إلى مكتبات "قارات"، و"المتوسط"، و"الساعي"، مخلِّفًا أضرارًا مادية بالغة.

اقرأ/ي أيضًا: شارع المتنبي..ليس الكتاب وحده هناك

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا في ساعاتٍ متأخرة من ليلة أمس، صورًا تظهر آثار الحريق الذي التهم آلاف الكتب، على أن تُقدَّر في وقتٍ لاحق، قيمة الخسائر التي تكبدها أصحاب المكتبات الأربع المتضررة.

وعلَّق خالد سليمان الناصري، صاحب مكتبة "منشورات المتوسط"، على الحادثة المؤلمة في منشورٍ على حسابه الشخصي في "فيسبوك"، قال فيه: "اليوم احترقت مكتبتي التي في العراق. أشعلت النار بنفسها". وأضاف، بمرارة، أن: "النار التهمت كل شيء، وتركت لنا هذا الرماد".

واستعرض الناصري في منشوره، أبرز مراحل تطور المكتبة التي افتُتِحت تزامنًا مع إطلاقه لمشروعه الشخصي "منشورات المتوسط"، مشيرًا إلى أنه: "لم أكن أريد منها أي ربح، فقط مكانًا لعرض كتب الدار في بغداد، ونقطة تسهيل لوصول كتبها إلى القارئ العراقي، لكن بطبيعة الحال كنت أتمنى أن تغطي تكاليفها على الأقل".

وأضاف: "حتى هذا لم تفعله أبدًا! حملتها على كاهلي دائمًا، خسارة في إثر خسارة، وعشت معها أيامًا طويلة من التعب وحرق الأعصاب، ولسنوات طويلة وأنا أقرر يوميًا أن أغلقها، وفي اليوم الثاني أجدني أحاول تحسين وضع المكتبة. لم أفهم حتى الآن ما سر تعلقي بتلك المكتبة، لماذا أحببتها وحافظت عليها كل تلك السنوات، رغم كل الخسارات والتعب الذي أتاني منها".

مكتبة المتوسط بعد الحريق

يذكر أن الشارع الذي تنشط فيه تجارة الكتب والصحف، والذي يُعتبر مزارًا ثقافيًا لسكان بغداد، سبق وأن تعرض لعددٍ كبيرٍ من الحرائق، يعود أخرها إلى كانون الثاني/ يناير عام 2019.

اقرأ/ي أيضًا: بغداد مدينة الكتب

ويأتي الحريق الذي نشب فيه يوم أمس، في وقت تشهد فيه مختلف المناطق العراقية حرائق طالت عددًا من المؤسسات الأمنية والعسكرية والصحية، إلى جانب مطاعم وفنادق مختلفة، أبرزها الحريق الذي اندلع في مستشفى الناصرية في الثاني عشر من تموز/ يوليو الجاري، والذي راح ضحيته أكثر من 90 قتيلًا، و100 جريح.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بغداد.. وصلُ الضفتين بكتاب

المكتبات العامة في العراق.. من احتكار الاستبداد إلى إهمال المحاصصة