19-أبريل-2023
Getty

اللقاء يأتي في ظل السعي لتطبيع العلاقات الثنائية كأولوية في الفترة الحالية (Getty)

التقى وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، في رئيس النظام السوري بشار الأسد، يوم الثلاثاء، في دمشق وذلك بعد زيارة هي الأولى لوزير خارجية السعودي لمقابلة رئيس نظام الأسد، منذ 2011.

لم تشر تصريحات اللقاء إلى توجيه دعوة لرئيس النظام السوري من أجل حضور قمة جامعة الدول العربية المقبلة

ولم تتحدث التصريحات الصادرة عن اللقاء، حول قمة الجامعة العربية المنوي عقدها في الرياض منتصف الشهر المقبل، والتي أشارت مصادر عدة إلى نية السعودية دعوة رئيس النظام السوري من أجل الحضور إليها، وإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.

وتأتي الزيارة بعد اجتماع جمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن، وهو اجتماع لم يسفر عن توافق وإجماع على إعادة نظام الأسد للجامعة العربية.

بحث الجانبان: "تسوية سياسية في سوريا تتضمن تحقيق المصالحة الوطنية واستئناف دورها في الطبيعي في الوطن العربي"، بحسب وزارة الخارجية السعودية. مضيفةً أن المباحثات مع رئيس النظام ناقشت "توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق السوري، كما ركزت المباحثات مع بشار الأسد على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم"، بحسب ما جاء في البيان.

Getty

من جانبها،  ذكرت وكالة أنباء النظام السوري أن الأسد قال إن "سياسات المملكة المفتوحة والواقعية أفادت المنطقة"، وفق زعمه.

وقال موقع رئاسة النظام السوري إن بشار الأسد استقبل في قصر الشعب الوزير فيصل بن فرحان، و"بحث معه العلاقات بين البلدين وملفات أخرى سياسية، عربية ودولية". وأن "التعاون الثنائي بين سورية والمملكة العربية السعودية كان حاضراً في المحادثات بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين".

تأتي الزيارة، بعد أيام وصول وزير خارجية النظام فيصل المقداد إلى السعودية لمقابلة نظيره السعودي، وذلك قبيل جولته في تونس والجزائر.

وفي السياق نفسه، قالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن عودة العلاقة بين النظام والسعودية باتت أمرًا واقعًا، وقالت الصحيفة: "إن عودة العلاقات إلى سابق عهدها باتت أمرًا واقعًا ولم تعد في إطار التكهنات أو التحليلات، حيث سنشهد خلال الأيام القادمة تسارعًا ملحوظًا وملموسًا يشمل مختلف جوانب هذه العلاقة، ولن يقتصر على تبادل الزيارات الرسمية، وسيتعدى الجانب السياسي إلى الجوانب الأخرى وعلى رأسها الاقتصادية منها، وذلك في سياق الانفتاح الإقليمي المستمر"، بحسب ما جاء فيها.

وتشير الصحيفة المقربة من نظام الأسد إلى أن تصور النظام الجديد عن تطبيع العلاقات، والذي يقوم على "المضي في تطبيع العلاقات الثنائية" كأولوية، وهو ما عبر عنه وزير خارجية النظام السوري خلال زيارة الجزائر.

وفي سياق متصل، نفت وزارة الخارجية الكويتية عبر صفحتها الرسمية في "تويتر"، تحديد موعد لزيارة وزير الخارجية الكويتي سالم عبد الله جابر الصباح إلى دمشق يوم الخميس المقبل. وجاء ذلك بعد تقرير في جريدة القبس الكويتية، تحدث عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الكويتي إلى دمشق في زيارة رسمية.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، قد تحدثت قبل عدة أيام عن معارضة خمس دول عربية للتطبيع مع نظام الأسد، وتعارض جهود إعادته إلى جامعة الدول العربية، ومن بينها قطر والكويت.