الترا صوت – فريق التحرير
في اللقاء الذي جمعه مع أعضاء الهيئة العليا للملتقى الليبي للاستقرار، شدّد محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي على ضرورة إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا وتوحيد مؤسسات الدولة وتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار ومتابعة أعمال اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، معتبرًا ذلك من ثوابت السيادة الوطنية التي يتمسّك بها.
في اللقاء الذي جمعه مع أعضاء الهيئة العليا للملتقى الليبي للاستقرار، شدّد محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي على ضرورة إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا وتوحيد مؤسسات الدولة
المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي أفاد في بيان له أن المنفي أكد خلال اللقاء أيضًا "على أهمية إجراء مصالحة وطنية حقيقية بين الليبيين". من جهتهم أشار أعضاء الهيئة العليا للملتقى الليبي للاستقرار "إلى ضرورة دعم مشروع المفوضية الوطنية للمصالحة لجمع الفرقاء ولم شمل أبناء الوطن الواحد"، بحسب ما ورد في بيان المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، الجناح الثاني للسلطة التنفيذية.
اقرأ/ي أيضًا: مصر تتدخّل لعقد لقاء بين الدبيبة وحفتر .. ما الهدف؟
وتأتي تصريحات المنفي في الوقت الذي ما يزال فيه الفرقاء في ليبيا مختلفين حول آلية إخراج المرتزقة من البلاد، بين من يرى بضرورة إخراج جميع القوات بالتزامن، وبين من يصرون على عدم المساواة بين القوات الأجنبية الموجودة بطلب من الحكومة الشرعية بواسطة اتفاقيات بينية، والمقصود هنا أساسًا القوات التركية، وبين تلك الموجودة بشكل غير شرعي.
وسبق لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن دعا في لقاء جمعه برئيس المجلس الأعلى الليبي خالد المشري على هامش حفل تنصيب الرئيس الجديد للنيجر مطلع نيسان/إبريل الماضي، إلى خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة في وقت متزامن من ليبيا، في حين طرح رئيس المجلس الأعلى الليبي خالد المشري تصورًا يقضي أولا بإخراج المرتزقة، وأي قوات موجودة بشكل غير شرعي، ثم يلي ذلك خروج القوات التي جاءت بناء على دعوة من السلطات الشرعية، منبّهًا على خطورة الخروج المتزامن للقوات على الأمن القومي الليبي حسب وصفه، كما أضاف أن خروج القوات الأجنبية من ليبيا يتطلب آليات مناسبة بالتعاون مع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار.
في سياق منفصل، وعلى هامش لقاء مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، ووزيري الداخلية وشؤون الهجرة الليبيين، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة أن بلاده "لن تستطيع وحدها وقف الهجرة غير النظامية، بل تحتاج لتعاون جدي من الاتحاد الأوروبي ودول المنشأ".
تأتي تصريحات المنفي في الوقت الذي ما يزال فيه الفرقاء في ليبيا مختلفين حول آلية إخراج المرتزقة من البلاد
وأبدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية عقب اللقاء استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم العملية السياسية وحكومة الوحدة الوطنية لبناء الدولة وتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار. وفي اللقاء المشار إليه آنفًا، قال وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة خالد مازن إن عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم في عرض البحر المتوسط خلال العام الجاري بلغ 9216 مهاجرًا.
اقرأ/ي أيضًا:
المرحلة الانتقالية في ليبيا.. ما هي أبرز تحديات الحكومة الجديدة؟