25-أبريل-2021

جهود مصرية من أجل دور جديد في ليبيا (رويترز)

الترا صوت – فريق التحرير

أكدت مصادر مصرية أن اللجنة المعنية بالملف الليبي تعمل على تنسيق لقاء مرتقب بين اللواء المتقاعد خليفة حفتر ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في مدينة بنغازي شرق ليبيا. ونقلت تقارير صحفية عن مصادر مطلعة أن القاهرة "تنسق لعقد لقاء بين الدبيبة وحفتر، بالتنسيق مع روسيا، في محاولة سياسية مصرية جديدة تجاه الأزمة الليبية، ظهرت بوضوح خلال الأيام الماضية، وتكللت بزيارة رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إلى العاصمة الليبية طرابلس، على رأس وفد حكومي ضمّ 11 وزيرًا، في تطور لم يحدث منذ أكثر من 12 عامًا".

أكدت مصادر مصرية أن اللجنة المعنية بالملف الليبي تعمل على تنسيق لقاء مرتقب بين اللواء المتقاعد خليفة حفتر ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في مدينة بنغازي شرق ليبيا

كما أضافت المصادر أن القاهرة بهذا التدخل تحاول أن تحتل دور الوسيط الرئيس بين الفرقاء الليبيين، خاصة وأنها تمتلك أوراق ضغط كثيرة على اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وتحاول تعزيز علاقاتها أيضًا مع  حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة منذ تعيينها، لكن مجموعة من المعطيات قد تحول دون ذلك، خاصة أنها متّهمة من طرف دوائر محسوبة على الفرقاء في الغرب والوسط الليبي بمواصلة دعم وتسليح مليشيات حفتر. وبالتالي تبقى فرص نجاح مساعيها منوطة بمواقف الفرقاء الإقليميين الآخرين، وعلى رأسهم تركيا.

اقرأ/ي أيضًا: المرحلة الانتقالية في ليبيا.. ما هي أبرز تحديات الحكومة الجديدة؟

تحليلات أخرى ربطت تحركات القاهرة الأخيرة في الملف الليبي بسعي مصر "إلى توظيف كافة الأوراق التي بين أيديها، إقليميًا، لتعزيز موقفها في ملف أزمة سدّ النهضة الإثيوبي"، نظرًا لما تمثله الأزمة الليبية من أهمية لدول الجنوب الأوروبي، خصوصاً في ظلّ مخاوف القوى الأوروبية الكبرى من الدورين التركي والروسي، "وهما القوتان اللتان لا يمكن لأي طرف أوروبي أن يواجههما، بدون المساعدة المصرية"، وفقاً لتقدير المصادر ذاتها.

بشأن اللقاء بين حفتر والدبيبة أفادت المصادر أن الدبيبة أبدى ترحيبه للجانب المصري بالخطوة، بالرغم من حادثة تهريب الأسلحة إلى حفتر 

بشأن اللقاء بين حفتر والدبيبة أفادت المصادر أن الدبيبة أبدى ترحيبه للجانب المصري بالخطوة، بالرغم من حادثة تهريب الأسلحة إلى حفتر التي أشير إليها آنفًا، ولعل إكراهات إدارة المرحلة الانتقالية واستحقاقاتها الضاغطة على جميع الفرقاء هي ما دفع الدبيبة إلى التجاوب بشكل إيجابي مع المبادرة المصرية وغض الطرف عن استمرار نظام السيسي بتهريب السلاح إلى حفتر في رسالة لا تشي بالحرص المصري الكبير على إنجاح الحل السياسي في ليبيا، وتجنب تكرار سيناريو الحرب الأهلية.