03-أبريل-2021

خلاف بشأن الخروج المتزامن للمرتزقة من ليبيا (الجزيرة)

الترا صوت – فريق التحرير

يحظى موضوع سحب المرتزقة من ليبيا بأهمية قصوى من طرف الفرقاء الليبيين والأطراف الدولية، نظرًا للمرحلة الفارقة التي تمر بها ليبيا حاليًا، والتي يجب أن تُكلل بانتخابات نهاية العام الجاري،مع ما يتطلبه ذلك من تمرير الإطار الدستوري وقانون الانتخابات المعطّل.

يحظى موضوع سحب المرتزقة من ليبيا بأهمية قصوى من طرف الفرقاء الليبيين والأطراف الدولية، نظرًا للمرحلة الفارقة التي تمر بها ليبيا حاليًا

وفي لقاء جمع بين وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ورئيس المجلس الأعلى الليبي خالد المشري على هامش حفل تنصيب الرئيس الجديد للنيجر، تباينت وجهات النظر حول إخراج المرتزقة من ليبيا بين الوزير الفرنسي ورئيس المجلس الأعلى الليبي، ففي حين طلب الجانب الفرنسي خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة في وقت متزامن من ليبيا، أصر الجانب الليبي على عدم المساواة بين القوات الأجنبية الموجودة بطلب من الحكومة الشرعية بواسطة اتفاقيات بينية، والمقصود هنا أساسًا القوات التركية، وبين تلك الموجودة بشكل غير شرعي.

اقرأ/ي أيضًا: المرحلة الانتقالية في ليبيا.. ما هي أبرز تحديات الحكومة الجديدة؟

وطرح المجلس الأعلى الليبي الذي يرأسه المشري تصورًا يقضي أولا بإخراج المرتزقة، وأي قوات موجودة بشكل غير شرعي، ثم يلي ذلك خروج القوات التي جاءت بناء على دعوة من السلطات الشرعية، منبّهًا على خطورة الخروج المتزامن للقوات  على الأمن القومي الليبي حسب وصفه، كما أضاف أن خروج القوات الأجنبية من ليبيا  يتطلب آليات مناسبة بالتعاون مع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار.

أما وزير الخارجية الفرنسي فأصر بدوره على خروج متزامن لكل القوات من ليبيا.  وبخلاف موضوع إخراج المرتزقة من ليبيا تطابقت وجهة نظر الطرفين فيما يخص إجراء الانتخابات بموعدها في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وعلى استعجال مجلس النواب لإصدار القوانين المنظمة للانتخابات بالتوافق مع مجلس الدولة.

وفي سياق متصل، وعقب لقاء مع خالد المشري أيضًا، صرح محمد حمدان دقلو "حميدتي" النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني بضرورة خروج جميع من وصفهم بالمرتزقة من ليبيا، مضيفًا أن "أي سوداني يوجد في ليبيا دون إذن السلطات الليبية يعد مرتزقًا" على حد تعبيره.

يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الموقع نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2020 ينص على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من البلاد خلال 3 أشهر من ذلك التاريخ.

 تولّت أجنحة طيران الشام التابعة للنظام السوري تسيير 41 رحلة لنقل المرتزقة من مناطق النظام إلى مناطق سيطرة حفتر

وتقدر إحصائيات الأمم المتحدة عدد المرتزقة الموجودين في ليبيا بحوالي 20 ألف مرتزق من جنسيات مختلفة، وأشار تقرير سابق للجيش الليبي إلى أن إدخال المرتزقة إلى ليبيا ما يزال مستمرًا حتى بعد الاتفاق السياسي الأخير، حيث تولّت أجنحة طيران الشام التابعة للنظام السوري تسيير 41 رحلة لنقل المرتزقة من مناطق النظام إلى مناطق سيطرة حفتر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 العثور على جثث في بنغازي.. أوّل اختبار لسلطة حكومة الدبيبة في مواجهة حفتر

 هيكلة حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا ومخاوف بشأن التزام حفتر بالاتفاق السياسي