05-أغسطس-2021

من المعرض

ألترا صوت – فريق التحرير

يستضيف "غاليري جانين ربيز" في العاصمة اللبنانية بيروت، حتى العشرين من آب/ أغسطس الجاري، معرضًا جماعيًا يحمل عنوان "رؤى اليوم"، ويضم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية الموزَّعة على الرسم، والتصوير الفوتوغرافي، والنحت، والتجهيز الفني، والغرافيك.

تعكس الأعمال المشاركة في معرض "رؤى اليوم"، ما يعيشه اللبنانيون في ضوء الأزمة الاقتصادية القائمة منذ نحو عامٍ ونصف

ويقوم المعرض الذي افتُتِح مطلع تموز/ يوليو الفائت، على سؤالٍ وجهته إدارة الغاليري إلى عددٍ من الفنانين اللبنانيين، حول الطريقة التي تتطور من خلالها أعمالهم في ضوء الأزمة السياسية والاقتصادية القائمة منذ أواخر عام 2019، بالإضافة إلى تلك التي تستجيب عبرها لما أفرزته الأزمة ذاتها من تحدياتٍ اجتماعية ومعيشية توصف بأنها الأسوأ منذ نهاية الحرب الأهلية مطلع تسعينيات القرن الفائت.

اقرأ/ي أيضًا: 5 من أبرز الحروفيين في العالم العربي

وذكرت الإدارة في بيانها، أنها دعت هؤلاء الفنانين الذين سبق وأن تعاونت معهم في مشاريع مختلفة منذ بداية الأزمة، إلى التعبير عن: "كيف يعكسون أو يتخطون أو يواجهون أو يهربون من الظروف التي نخضع لها جميعًا"، إلى جانب: "تقديم رؤيتهم حول كيفية المضي قدمًا بلبنان".

واستجاب لهذه الدعوة التي أطلقها الفضاء البيروتي، سبعة عشر فنانًا لبنانيًا هم: منار علي حسن، آرا آزاد، راشد بحصلي، كارول شاكر، بترام شلش، تييري شهاب، كرمى دبغي، أحمد غدار، جوزيف حرب، علاء عيتاني، ليلى جبر جريديني، سامي الكور، ميرنا معلوف، بالإضافة إلى ندى متى، سليم معوض، تانيا نصر، وغسان عويس.

يمثِّل الفنانون المشاركون في المعرض، أجيالًا ومدارس فنية مختلفة. وتنقسم أعمالهم بين توثيق احتجاجات السابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019، وما تبعها من انهياراتٍ مالية تسببت بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والتعبير عن رؤيتهم لحادثة انفجار مرفأ بيروت الذي حلت يوم أمس، الرابع من الجاري، الذكرى السنوية الأولى لوقوعه.

وتعكس هذه الأعمال ما يعيشه اللبنانيون في ضوء الأزمات المذكورة أعلاه، حيث يقدِّم أحمد غدار تجهيزًا فنيًا يجسِّد انهيار العملة الوطنية اللبنانية التي فقدت أكثر من 90% من قيمتها، على مدار أكثر من عامٍ ونصف.

تنقسم أعمال "رؤى اليوم" بين توثيق احتجاجات 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، والتعبير عن كارثة انفجار مرفأ بيروت

من جهته، قدِّم سليم معوض عملًا يحاكي انفجار المرفأ بطريقةٍ ساخرة تحت عنوان "مفرقعات خطيرة"، في إشارة إلى الألعاب النارية التي كانت مخزنة إلى جوار نترات الأمونيوم التي تسببت بوقوع الانفجار، الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، إلى جانب إصابة 6500 آخرين على الأقل.

اقرأ/ي أيضًا: فنانون ورسميون وناشطون يرفعون نصبًا لنسيان الضحايا في لبنان

في المقابل، قدَّم فنانون آخرون أعمالًا تظهر فيها وجوهٌ تتجلى على ملامحها آثار الكارثة وما ترتب عليها من دمارٍ ضخم، لا سيما وأن بعض هذه الوجوه لم تكن مكتملة تمامًا. فيما لجأ البعض الآخر إلى طرح تصوراتهم للفكرة الرئيسية للمعرض، عبر أساليب ورؤى فنية مختلفة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

معرض "صيف 2021".. الصيف من منظور 37 فنانًا مصريًا

في أعمال إيلي طحان.. كيمياء تحويل الصورة إلى كلمة