04-أغسطس-2021

لوحة لـ نجا المهداوي/ تونس

ألترا صوت – فريق التحرير

يحتل فن الخط العربي، أو الحروفية، مكانة هامة في المشهد الفني المعاصر، حيث يجمع بين اللغة والتصوير، الكلمة والصورة، في لعبة سحرية لا تنتهي.

هنا وقفة مع بعض الملامح لخمسة من فناني هذا الحقل الفريد والكبير.


1- رشيد قريشي

رشيد قريشي فنان جزائري وُلد عام 1947. درس الفنون الجميلة في الجزائر العاصمة وفي باريس.

يهتم قريشي بالبحث في روح الخط العربي وعلاماته وتصاميم المخطوطات الشعبية المغاربية، وبالثقافة الصوفية. وتتسم أعماله بالتحرر والحيوية، وتجمع بين التقاليد القديمة والحداثة. وإلى جانب ذلك كله، يبرع قريشي في جمع الأرقام السحرية إلى جانب حروف من لغات أخرى كالأمازيغية.

2- نجا المهداوي

ولد الفنان نجا المهداوي عام 1937 في تونس العاصمة. تتميّز أعماله بمنطق تجريدي للخطوط. يلخّص المهداوي رؤيته الفنية في إحدى حواراته بالقول: "قضيتي الرئيسة في الرسم هي السعي الي الإبداع والإفلات من المتاهة الثقافية التي تجبرنا على الإذعان لنوع محدد أو لأسلوب مسبق ومنجز. وقراري في استخدام أجزاء من الحروف أو الرموز في أعمالي ينبع من رفضي العفوي لتجليّات قيمة الحروف. في فن الخط تكتسب الحروف المكتوبة مكانة رمزية، لكن حين تفقد تحديداتها الخارجية يصبح القارئ مضطراً إلى اللجوء إلى خياله ليتمكن من فك الرموز لبلوغ المعنى الكامن في الكلمة. ولتحقيق رغبة حقيقية أسعى إليها من خلال التزامي بهذا النوع من الفن كان لا بد لي فكرياً وثقافياً أن أبدأ بتفكيك أشكال المدارس الأخرى وتأثيراتها، ثم كان من الضروري أن أباشر في تعرية الشكل المكتوب أي القواعد والرموز الثقافية كما أسلفت، والانفصال عن كتابات الفعل المرئي العلمية وعن املاءات السلطة".

3- مديحة عمر

مديحة عمر فنانة عراقية ولدت في حلب بسوريا، ثم انتقلت العائلة إلى العراق عندما كانت فتاة صغيرة. وبعد انتقالات متتالية تدربت كمدرسة في كلية ماريا غراي للتدريب في لندن في الثلاثينيات من القرن الماضي، وكانت الأولى في دفعتها عام 1933. بعدها درّست الرسم في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد، وغدت رئيسة القسم قبل أن تغادره عام 1942. وأصبحت بطبيعة الحال عراقية الجنسية.

بدأت لأول مرة استكشاف فكرة دمج الحروف العربية في الرسم في أربعينيات القرن العشرين. وعام 1949، بتشجيع من مؤرّخ الفن ريتشارد إتينغهاوزن، عرضت سلسلة من 22 لوحة فنية مستوحاة من كتابتها في مكتبة جورج تاون العامة في واشنطن. ولهذا فإنها عادةً ما تكسب سمعة باعتبارها أول فنانة عربية في العصر الحديث، حيث أدرجت حروفًا عربية في فنها، وأول فنان كان قد عرض مثل هذه الأعمال.

4- وجيه نحلة

وجيه نحلة (1932 - 2017) فنان لبناني. يتميّز بنزعته الشاعرية. وصف نفسه بأنه ولد وفي يده فرشاة.

اعتنى بالخطوط من دون التزام بقواعد كتابتها لكي يقدمها بطريقته الخاصة. طوّر في شكل الحرف وأعطاه مساحات جديدة. فاكتشف جمالية الفن الإسلامي والتراث العربي، قديمه وحديثه، وانطلاقاً من هذه الجمالية ولج إلى عالم الحروفيّة بإطارها غير الخطي، أخذ منها الرمز والحركة والنزعة الروحيّة وانطلق للبحث عن جذور الحرف. ومن هذه التجربة انتقل إلى فضاء الرسمي الصوفي.

5- منير الشعراني

تتلمذ منير الشعراني على يد أستاذ الخط السوري بدوي الديراني، وعمل خطاطًا ومصمم كتب منذ 1968، وطوّر العديد من الخطوط العربية. وعلى الرغم من تجذر عمله في تقاليد الخط العربي، فإنه يقوم بترجمة الخطوط القديمة إلى أشكال معاصرة. نشر الشعراني العديد من الكتب وتضمنت أعماله معارض في مختلف أنحاء العالم. وقد تنوعت أعمال الشعراني الخطية ما بين الآيات القرآنية، الحديث الشريف، وأمثال العرب، وأقوال الفلاسفة والحكم، والأشعار.

اقرأ/ي أيضًا:

 

معرض فهد الحلبي.. البحث عن الخط العربي في المراسلات الإلكترونية

هاتف العذاري: الثلث هو سيد الخطوط