27-فبراير-2024
اتهم جوزيب بوريل رئيسة المفوضية الأوروبية بالانحياز التام لإسرائيل (رويترز)

اتهم جوزيب بوريل رئيسة المفوضية الأوروبية بالانحياز التام لإسرائيل (رويترز)

وجه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اتهامًا لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بالانحياز المطلق لإسرائيل في عدوانها المستمر على قطاع غزة، مؤكدًا على أنّ زيارتها للكيان المحتل مع بداية العدوان خلقت "تكلفة جيوسياسية عالية لأوروبا".

وفي حوار مع جريدة "EL PAIS " الإسبانية، أمس الإثنين، اعتبر بوريل زيارة فون دير لاين لإسرائيل تمثلها شخصيًا ولا تمثل سياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية.

وتعرضت رئيسية المفوضية الأوروبية لانتقادات واسعة من دبلوماسيين وأعضاء في البرلمان الأوروبي خلال زيارتها لإسرائيل بعد أسبوع من هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حين أطلقت تصريحات تؤيد "حق إسرائيل الكامل في الدفاع عن نفسها"، دون أن تتطرق للوضع الإنساني في قطاع غزة أو تطلب من "إسرائيل" التوقف عن استهداف البنية التحتية المدنية في القطاع.

اعتبر جوزيب بوريل أن زيارة أورسولا فون دير لاين لإسرائيل تمثلها شخصيًا ولا تمثل سياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية

 

ولفت مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى أنّ الجميع متفقين على حل الدولتين، وهو ما يعني إقامة دولة فلسطينية، إلا أن حكومة نتنياهو ترفض هذا الحل.

وأوضح بوريل أنّ "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر تشن حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية، بالإضافة لعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وأشار إلى أنّ ما جرى لا يمنعه من اعتبار الرد العسكري الإسرائيلي في غزة "غير متناسب، لأنه تسبب في عدد مفرط من الضحايا المدنيين".

وتساءل بوريل: "مع الدفع بأكثر من مليون فلسطيني نحو الحدود. ماذا ستفعل أوروبا في حالة وقوع الكارثة؟ نحن بالفعل في وسط الكارثة. اضطرت الأمم المتحدة إلى تعليق المساعدات الإنسانية، وتستخدم "إسرائيل" الجوع كسلاح حرب، وهذا يتعارض مع القانون الدولي".

وبموجب جرائمها في غزة، اتهمت "إسرائيل" أمام محاكمة العدل الدولية، لأول مرة، بارتكاب إبادة جماعية.

وشدد بوريل على حقه في انتقاد حكومة نتنياهو دون أنّ يُتهم بمعاداة السامية.  

وانتقد مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي عزم "إسرائيل" بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة.

ووصف عبر منشور على حسابه في منصة "إكس"، إعلان "إسرائيل" خططًا لبناء 3300 وحدة جديدة بأنه "استفزازي وخطير". وقال: إنّ "المستوطنات تجعل الإسرائيليين والفلسطينيين أقل أمانًا، وتؤجج التوتر وتعرقل جهود السلام وتشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي".