أجريت في العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات الأمريكية الأفغانية، دارت بشكل أساسي حول موضوع إطلاق سراح أمريكيين من السجون الأفغانية. وبالتزامن مع ذلك بحث وفد بريطاني مع وفد الحكومة الأفغانية ملف إطلاق سراح بريطانيين في أفغانستان.
استمرت الجولة الجديدة من المفاوضات ليومين وتناولت بحسب مصادر مختلفة عدة قضايا على رأسها ملف المعتقلين الأجانب في أفغانستان
واستمرت الجولة الجديدة من المفاوضات ليومين وتناولت بحسب مصادر مختلفة عدة قضايا على رأسها ملف المعتقلين الأجانب في أفغانستان.
وضم الوفد الأمريكي 15 عضوًا برئاسة الممثل الأمريكي الخاص في أفغانستان توماس ويست، في حين ضم وفد الحكومة الأفغانية وزير الخارجية أمير خان متقي وممثلين عن وزارة المالية وبنك أفغانستان.
وبحسب مصدر أفغاني وافقت الولايات المتحدة على منح المزارعين الأفغان مساعدات مالية بدل زراعة الخشخاش، كما أكد ذات المصدر أن الوفدان الأمريكي والأفغاني "اتفقا على مواصلة اللقاءات مستقبلًا".
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية فقد تعهد الوفد الحكومي الأفغاني لنظيره الأمريكي "بعدم تحول أفغانستان إلى منصة تستهدف واشنطن وحلفائها".
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية، فإن وزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر "التقت في الدوحة المبعوث الأمريكي المكلف بحقوق الإنسان في أفغانستان والمبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان بحضور السفير الأمريكي لدى الدوحة".
وأفاد بيان الخارجية القطرية، أن اللقاء المذكور "بحث علاقات التعاون بين البلدين ونتائج الاجتماعات الأمريكية الأفغانية التي استضافتها الدوحة، وكذلك سبل دعم قطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد في أفغانستان" وفق البيان".
تفاؤل أمريكي
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية تعليقًا على جولة المحادثات الجديدة، إن وفدها "أبدى انفتاحه خلال محادثاته في الدوحة على استمرار الحوار مع حركة طالبان".
وأضاف بيان الخارجية الأمريكية أن الوفد طلب الإفراج عن أمريكيين محتجزين في أفغانستان كما "أثار خلال اللقاء أوضاع حقوق الإنسان في أفغانستان".
كما أعرب الوفد الأمريكي عن "انفتاحه على حوار تقني بشأن قضايا الاستقرار الاقتصادي قريبًا".
أما وكالة الصحافة الفرنسية، فنقلت عن الوفد الأمريكي قوله إنه حصل على تعهد جديد من طالبان "بعدم السماح بتحول البلاد إلى منصة لهجمات تستهدف الولايات المتحدة وحلفائها"، وفي تقييم إيجابي لحكومة أفغانستان اعترف الوفد الأمريكي بـ"انحسار الهجمات الإرهابية الواسعة النطاق التي تستهدف المدنيين الأفغان".
تركيز أفغاني على رفع العقوبات والقيود المالية
ركز بيان الخارجية الأفغانية على القضايا التي تؤرقها وعلى رأسها القضايا الاقتصادية والمشاكل المالية. وفي هذا الصدد قالت الخارجية الأفغانية "إن المحادثات تناولت رفع قيود السفر عن مسؤولين أفغان واستعادة أصول للبنك المركزي الأفغاني مجمدة في الخارج"، واعتبر بيان الخارجية الأفغانية أن "هذه الخطوات ضرورية لبناء الثقة".
ركز بيان الخارجية الأفغانية على القضايا التي تؤرقها وعلى رأسها القضايا الاقتصادية والمشاكل المالية
وقد انطلقت المفاوضات الأمريكية الأفغانية بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان واستيلاء طالبان على الحكم، وتجري المفاوضات مع حكومة كابول غير المعترف بها أمريكيًا وغربيًا بوساطة قطرية.