17-مايو-2023
.

عبد الكبير شغل منصب نائب رئيس الوزراء سابقًا (تويتر)

عيّنت حركة طالبان القيادي في الحركة المولوي عبد الكبير رئيسًا للوزراء بشكل مؤقت، خلفًا لرئيس الوزراء الحالي الملا محمد حسن الذي طلب، حسب مسؤول رفيع في طالبان، إعفاءه من منصبه لأسباب صحية.

أوضح الناطق باسم طالبان أن التعيين سيكون لفترة مؤقتة

وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إنّ زعيم طالبان عين المولوي عبد الكبير في منصب ما وصفه بـ"الكفيل لرئيس الوزراء الملا حسن أخوند"، موضحًا أنّه سيقوم بأعمال رئيس الوزراء لفترة مؤقتة حتى يتحسن الوضع الصحي لرئيس الوزراء.

وكان المولوي عبد الكبير، الذي ولد بداية ستينيات القرن الماضي في ولاية بكتيا شرقي أفغانستان، يشغل منصب  نائب رئيس الوزراء للشؤون السياسية، في الحكومة التي شكلها زعيم طالبان هبة الله أخوندزاده، وتشير تقارير للأمم المتحدة إلى أنه كان يشغل منصب رئيس المجلس الأعلى في إمارة أفغانستان الإسلامية بعد محمد رباني، كمان كان  حاكمًا قبل ذلك لولاية ننكرهار والمنطقة الشرقية.

وخلال قيامه بمهام نائب رئيس الوزراء للشؤون السياسية، كان المولوي عبد الكبير حريصًا في تصريحاته على نفي التشدد عن حكومة الإمارة الإسلامية، خاصة في ملفين حساسين هما ملف تعليم البنات وحرية الصحافة والتعبير، ففي الملف الأول قال المولوي عبد الكبير خلال لقائه مع قيادة اتحاد الجامعات الأهلية، "إن الإمارة الإسلامية ليست ضد تعليم البنات، وتبذل جهودها لإنهاء التعليق الموجود في تعليمهن".

حيث طلب وفد اتحاد الجامعات "فتح أبواب المدارس والجامعات في وجه الفتيات"، حيث أكّد لهم المولوي عبد الكبير، بأن "الإمارة الإسلامية ليست ضد تعليم الفتيات، بل تحاول القضاء على المعوقات في أسرع وقت ممكن"، على حدّ قوله.

 

Getty

وحول الموقف من حرية الإعلام والتعبير قال نشر المولوي عبد الكبير، أثناء وجوده في منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون السياسية، رسالة بمناسبة يوم العالمي لحرية الصحافة، قال فيها "إن الإمارة الإسلامية تحترم حرية وسائل الإعلام على أساس التعبير عن الحقائق، كما تسمح لجميع وسائل الإعلام في البلاد"، كما أكد في الرسالة، بأن "الإمارة الإسلامية ملتزمة لحرية البيان في البلاد، كما قامت بتوفير فرص العمل لوسائل الإعلام في البلاد". مشيرًا في رسالته إلى أنّ "الأحكام الإسلامية ملتزمة بالتعبير عن حق وحرية الكلام السليم والنقد البناء والتأكيد على احترام هذه القيم"، وفق وصفه.

رغم الحديث عن تعيين مؤقت، تشير تقديرات إلى إمكانية أن يكون التعيين ضمن الصراعات في أجنحة الحكم داخل طالبان

ويأتي هذا التغيير على مستوى رأس حكومة حركة طالبان، في ظل حديث مستمر عن وجود خلافات بين جناح زعيم الحركة أخوندزاده وجناح حقاني، ولا يستبعد متابعون أن يكون تغيير رأس الحكومة أتى في إطار مساعي زعيم الحركة لإحكام سيطرته على القرار السياسي والأمني، خاصة أنه قام في الفترة الأخيرة بعدة تحويلات لمسؤولين، بينهم المتحدثون باسم الحكومة، من كابل إلى قندهار.