30-أكتوبر-2023
(Getty) آثار القصف في خانيونس

(Getty) آثار القصف في خانيونس

دعت جنوب إفريقيا، اليوم الإثنين، الأمم المتحدة إلى نشر قوة سريعة لحماية المدنيين في قطاع غزة من المزيد من جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي خلّفت ما يزيد على 8300 شهيدًا، جلّهم من النساء والأطفال.

وبدعوتها لتشكيل قوة حماية، تسجل جنوب إفريقيا سابقةً كون دعم الدول الأخرى اقتصر على الدعوة لوقف إطلاق النار، أو فتح ممر إنساني للسماح بدخول المساعدات إلى غزة.

وشددت إسرائيل حصارها وقصفها لغزة منذ تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حيث راحت تمارس عقابًا جماعيًا لكل القطاع، مستهدفة المباني والمشافي والمساجد ومراكز الإيواء، مع قطع الاتصالات ومنع دخول المساعدات الإنسانية الكافية للضحايا.

وقالت وزارة الخارجية في جنوب إفريقيا في بيان: "تم القضاء على أجيال كاملة من العائلات في غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية".

كما قال البيان إن 25 فردًا من عائلة أحد أفراد الجالية الفلسطينية في جوهانسبرغ قتلوا في غارة جوية إسرائيلية صباح اليوم، في حين قُتل أفراد عائلة دبلوماسي فلسطيني في جنوب إفريقيا في مبنى سكني خاص بهم في اليوم السابق.

وقال البيان: "تتطلب أعداد القتلى من غير المقاتلين، وخاصة أعداد الأطفال الذين قتلوا، من العالم أن يظهر أنه جاد بخصوص المساءلة العالمية".

ومن المعروف أن جنوب إفريقيا دائمة الدفاع عن الشعب الفلسطيني، لكونها ترى محنة الفلسطينيين تحت الاحتلال شديدة الشبه بما شهدته هي نفسها تحت نظام الفصل العنصري الذي انتهى عام 1994.

وسبق أن أعرب الرئيس سيريل رامافوزا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وقال وهو يرتدي الكوفية في مقطع مصور نشره عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: "إن السبيل الرئيسي لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".

وأضاف: "الأمر الإسرائيلي بإجلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها من شأنه أن يزيد الأمر سوءًا".