11-ديسمبر-2021

خلاف أمريكي إسرائيلي بشأن ملف إيران (Getty)

الترا صوت - فريق التحرير

تضاربت المعلومات الواردة من فيينا حول الجولة السابعة من مباحثات الاتفاق النووي الإيراني، فبينما نقلت رويترز عن مسؤول أوروبي أن المفاوضات تقدمت على أساس ما تم التوصل إليه في حزيران/يونيو الماضي خلال الجولة السادسة، نقلت وكالة إرنا الإيرانية عن مصدر مقرب من الفريق المفاوض في فيينا نفيَه لما أوردته وكالة رويترز بشأن قبول طهران مواصلة المفاوضات على قاعدة مسودة محادثات حزيران/يونيو، حيث أكّد المصدر الإيراني أن المقترحات التي قدمتها إيران في الجولة الحالية بشأن التوصل إلى اتفاق ما تزال على طاولة البحث.

 تحدثت صحيفة نيويورك تايمز اليوم عما وصفته بـ"توتر العلاقة بين واشنطن وتل أبيب بشأن إيران"

في هذا السياق، وبعد مضي يومين على انطلاق مباحثات الجولة السابعة في فيينا، كثّفت الخارجية الأمريكية تحركاتها، خاصة مع إسرائيل التي بعثت الأسبوع الماضي وزير دفاعها إلى واشنطن لإقناع المسؤولين هناك بعدم الاستمرار في المفاوضات مع إيران. وبالرغم من تلويح أمريكي بإمكانية توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية والقيام بمناورات مشتركة مع الجيش الإسرائيلي، فإن الموقف من المفاوضات والتوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني ما يزال مختلفًا بين الطرفين، وفي هذا الصدد تحدثت صحيفة نيويورك تايمز اليوم عما وصفته بـ"توتر العلاقة بين واشنطن وتل أبيب بشأن إيران".

اقرأ/ي أيضًا: غانتس في واشنطن وتلويح أمريكي بضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية

حيث بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم هاتفيًا مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد التطورات بشأن إيران والقناعة المشتركة بين الطرفين "بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي"، إلا أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أكدوا لصحيفة نيويورك تايمز "توتر العلاقة بين واشنطن وتل أبيب وتباين وجهة النظر بشأن برنامج إيران النووي". ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس "غادر واشنطن قلقًا إزاء احتمال التوصل لاتفاق معيب مع طهران بفيينا"، كما أفادت أن حديثًا هاتفيًا بين بلينكن ورئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت شهد اختلافا واضحًا شأن اتفاق مع إيران".

تزامنًا مع هذه التطورات أدلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم بتصريحات قال فيها إنه "يمكن التوصل إلى اتفاق جيد في فيينا إذا قرر الطرف المقابل رفع العقوبات"، وأكّد رئيسي أن إيران "تنخرط بجدية في مفاوضات فيينا وقدّمت مقترحات عملية تثبت ذلك" على حد وصفه.

أدلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم بتصريحات قال فيها إنه "يمكن التوصل إلى اتفاق جيد في فيينا إذا قرر الطرف المقابل رفع العقوبات"

وحول مشاريع التطبيع الأخيرة في المنطقة قال الرئيس الإيراني إن "تطبيع بعض دول المنطقة علاقاتها مع إسرائيل لن يوفر الأمن لهذه الدول ولا لإسرائيل"، مشيرًا إلى أن "حضور إسرائيل في الدول المطبعة قرب حدودنا لن يكون لصالح أحد". واعتبر أن "التعامل مع إيران في مختلف المجالات سيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة" على حد تعبيره. في سياق متصل قال قائد سلاح الطيران بالجيش الإيراني إنهم في طهران "مستعدون لرد صارم وقوي على أي تهديدات تتعرض لها البلاد".