09-ديسمبر-2021

(Getty Images)

ألتراصوت- فريق التحرير 

قُبيل استئناف الجولة السابعة من مفاوضات فيينا حول ملف إيران النووي وما يحيط بها من مخاوف وهواجس بعدم التوصل إلى اتفاق، شَهِد اليومان الأخيران تحركات واسعة، تُنذر بتصعيد مرتقب في المنطقة حسب بعض المتابعين.

بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس وقبله رئيس الموساد زيارةً لواشنطن، في وقت لوّحت فيه الأخيرة بإمكانية استهداف منشآت نووية في إيران

 فقد بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس وقبله رئيس الموساد زيارةً لواشنطن، في وقت لوّحت فيه الأخيرة بإمكانية استهداف منشآت نووية في إيران، كما أعلنت، أي واشنطن، أنها صادرت، في عملية هي الأكبر من نوعها، شحنات أسلحة ونفط إيرانية في بحر العرب، يُضاف إلى ذلك ما أعلنته قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية من أن الهدف من الهجوم الذي استهدف ميناء اللاذقية التجاري غربي سوريا فجر يوم الثلاثاء الماضي، هو ضرب أسلحة متطورة مهربة من إيران عن طريق البحر. في المقابل نددت طهران باستهداف مصالحها متهمة الدول الغربية بتبادل الأدوار وابتزاز إيران باستراتيجية فرض الضغوط والمزيد من العقوبات.

وفي التفاصيل وصل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى واشنطن، حيث من المنتظر أن يلتقي اليوم نظيره الأمريكي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وذكرت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية أن غانتس يسعى من خلال هذه الزيارة  "إلى مواصلة الحملة الإسرائيلية الضاغطة على القوى الغربية، في محاولة لإفشال مفاوضات فيينا حول برنامج إيران النووي التي تُستأنف اليوم الخميس منعًا لإحياء الاتفاق الموقع عام 2015 بين إيران والقوى الدولية العظمى".

وسيضيف غانتس جهودَه إلى جهود رئيس الموساد ديفيد برنياع الذي استعرض بدوره أمام المسؤولين الأمنيين في واشنطن مواد استخباراتية جديدة حول تطورات برنامج إيران النووي ونفوذها الإقليمي والدولي،إذ يحرص الإسرائيليون في دعايتهم على إبراز أن إيران باتت قريبة من أن تتحول إلى "قوة نووية"، ولذلك سيضغط غانتس على المسؤولين الأمريكيين، لحمل واشنطن على السعي للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران يأخذ بعين الاعتبار "نفوذها الإقليمي"، و"مسألة صواريخها الباليستية"، وفي حين لا يعتزم غانتس مطالبة الأمريكيين صراحة بمهاجمة أهداف إيرانية، سيؤكد لهم ضرورة "إظهار القوة في التعامل مع إيران وزيادة التواجد العسكري في المنطقة"، حسب ما تناقلته صحف إسرائيلية.

مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (وسط)، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي (يمين) ورئيس الموساد ديفيد برنياع (Getty)

لكن وكالة رويترز نقلت عن مسؤول أميركي لم تسمه لكنها وصفته بالرفيع قوله "إن بلاده تدرس إجراء مناورات مع إسرائيل تحضيرا لضرب منشآت نووية إيرانية وإنه من المتوقع أن يبحث وزيرا الدفاع الأمريكي لويد أوستن والإسرائيلي بيني غانتس الخميس إجراء تدريبات عسكرية، للتحضير لتدمير المنشآت النووية الإيرانية".

وأضاف المسؤول أن "تدمير المنشآت النووية الإيرانية يبقى الخيار الأسوأ في حال فشلت الدبلوماسية وتحقق السيناريو الأسوأ، على حد تعبيره".

وأضاف المسؤول الأمريكي أيضا أن قادة البنتاغون "سبق أن أطلعوا مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على مجموعة كاملة من الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي".

وجاء هذا التصريح قبيل انطلاق الجلسة السابعة من المفاوضات، ما يوحي أنه يأتي في سياق سياسة فرض المزيد من الضغوط لحث إيران على التنازل، لكن طهران  في المقابل اتهمت الدول الأوروبية وواشنطن بتبادل الأدوار في ممارسة الضغوط عليها.

قادة البنتاغون أطلعوا مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على مجموعة كاملة من الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد نوه في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، الأحد الماضي بالتحركات التي تقوم بها مختلف الأجهزة الإسرائيلية للضغط على الحلفاء الغربيين لإظهار المزيد من التشدد إزاء إيران ومباحثات فيينا، حيث قال: "لقد عاد وزير الخارجية من سلسلة لقاءات عقدها في أوروبا لمناقشة هذا الشأن، على أن ينطلق خلال الأيام القليلة المقبلة وزير الدفاع ورئيس الموساد إلى واشنطن لمتابعة هذه القضية"، مضيفا: "هدفنا الآن هو استغلال نافذة الوقت التي تشكلت بين الجولات لنقول لأصدقائنا في الولايات المتحدة إنه حان الوقت المناسب لاستخدام سلة أدوات مختلفة أمام التقدم الإيراني فائق السرعة في مجال التخصيب".، متابعا القول "لا بد من البدء بتكبيد إيران ثمن انتهاكاتها؛ هدف النظام الإيراني هو رفع العقوبات".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تقدير موقف: مفاوضات فيينا النووية.. حسابات واشنطن وطهران المتعارضة

إسرائيل تهدد بتوجيه ضربة لإيران وتطالب بوقف عاجل لمفاوضات فيينا